«الخلافة الإسلامية القوة القادمة ..فهيا بنا نصارع أمواج الحياة لنصنع مستقبلا مشرقا يواكب تطلعاتنا وآمالنا .. وبرغم الألم يبقى الأمل والخلافة الإسلامية قادمة بإذن الله تعالى .. ولنعمل معا لسماء2018 ..» «الخلافة الإسلامية القوة القادمة ..فهيا بنا نصارع أمواج الحياة لنصنع مستقبلا مشرقا يواكب تطلعاتنا وآمالنا .. وبرغم الألم يبقى الأمل والخلافة الإسلامية قادمة بإذن الله تعالى .. ولنعمل معا لسماء2018 ..» بهذا التقديم، و بالخط العريض، تستقبلك إحدى صفحات الشبكة العنكبوتية ذات التوجه الإسلامي الحالم بقرب عودة زمن الخلافة الإسلامية. و هي صفحة لموقع إلكتروني واحد ضمن عشرات بل مئات المواقع ذات النزوع الماضوي المؤمنة بأن « الخلافة هي الحصن الحصين والحبل المتين وأمن الآمنين وملاذ الخائفين وقبلة التائهين فيها عدالة السماء وفيها الرغد والهناء ، هي القصاص والحياة وهي المعاش والثبات هي السبيل لإعلاء كلمة الله . « و قد وجد هذا الفكر ، الذي انطلق منذ خمسينات القرن الماضي، حاضنين له مؤمنين بأحقيته، في جيل جديد من الشباب أبناء و أحفاد المهاجرين المسلمين بأوربا، الباحثين عن هوية تؤكد تميزهم عن الأوربيين الأصليين، فآمنوا به و أسسوا منظمات و حركات تستوعبه. بيد أن هذا الإيمان بفكرة أيديولوجية جوهرية،أخذ منحى متطرفا معاديا للغرب فكريا و تمثل في الواقع كحركات إرهابية تقوم بأعمال تعتقد أنها من صميم الجهاد ضد أهداف تعتبرها كافرة أو معادية للإسلام. و من هذه الحركات الحالمة بإقامة الخلافة الإسلامية في أوربا حركة «فرسان العزة› التي ينتمي إليها إرهابي تولوز «محمد مراح». دولة الخلافة القادمة: أمام النكسة التي تعرضت لها الأمة الإسلامية و سقوط الامبراطورية العثمانية (التي يعتبرها الكثيرون آخر خلافة إسلامية) مع نهاية الحرب العالمية الأولى، مع ما رافق ذلك من تقسيم لأراضي الامبراطورية و احتلال لها من طرف القوى الاستعمارية الأوربية الصاعدة، و مع انغراس الكيان الصهيوني في فلسطين، تأسس سنة 1953 في القدس «حزب التحرير» على يد القاضي تقي الدين النبهاني. و هو حزب أصبحت له عدة فروع في مختلف البلدان الإسلامية التي يسميها ولايات( ولاية الكويت، ولاية باكستان، ولاية تونس،ولاية فلسطين، ولاية طاجكستان...) تدعو كلها إلى :» استئناف الحياة الإسلامية، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم. وهذه الغاية تعني إعادة المسلمين إلى العيش عيشاً إسلامياً في دار إسلام، وفي مجتمع إسلامي، بحيث تكون جميع شؤون الحياة فيه مسيره وفق الأحكام الشرعية، وتكون وجهة النظر فيه هي الحلال والحرام في ظل دولة إسلامية، التي هي دولة الخلافة، والتي ينصب المسلمون فيها خليفة يبايعونه على السمع والطاعة على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، وعلى أن يحمل الإسلام رسالة إلى العالم بالدعوة والجهاد». و تدعو جميع فروع «حزب التحرير» إلى : «إنهاض الأمة النهضة الصحيحة، بالفكر المستنير، ويسعى إلى أن يعيدها إلى سابق عزّها ومجدها، بحيث تنتزع زمام المبادرة من الدول والأمم والشعوب، وتعود الدولة الأولى في العالم، كما كانت في السابق، تسوسه وفق أحكام الإسلام. كما يهدف إلى هداية البشرية، وإلى قيادة الأمة للصراع مع الكفر وأنظمته وأفكاره، حتى يعم الإسلام الأرض.» و يرى حزب التحرير و فروعه بأن قيامه جاء استجابة « لقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} . بغية إنهاض الأمة الإسلامية من الانحدار الشديد، الذي وصلت إليه وتحريرها من أفكار الكفر وأنظمته وأحكامه، ومن سيطرة الدول الكافرة ونفوذها. وبغية العمل لإعادة دولة الخلافة الإسلامية إلى الوجود، حتى يعود الحكم بما أنزل الله.» الجيل الثالث حاضن للخلافة: و انطلاقا من هذا الفكر تكونت عدة تنظيمات تبتعد أو تقترب من بعضها البعض لكن فكرتها المركزية ،أي إقامة دولة الخلافة الإسلامية، ظلت هي نفسها دون تغيير. و قد وجدت هذه الفكرة حاضنتها الأساس لدى فئة من الشباب من الجيل الثالث أو الرابع من المهاجرين المسلمين إلى أوربا. و تميزت هذه الفئة من الشباب بافتقادها لبوصلة الهوية، فهم عرب لا يتقنون لغتهم الأصلية في معظمهم، و هم مسلمون لا يعرفون الشيء الكثير عن دينهم، باستثناء صوم رمضان و الاحتفال بعيد الأضحى، و هم في المقابل حاملون لجنسية بلدانهم الأوربية لكنهم ليسوا أوربيين تماما، و لا يعتبرهم الآخرون كذلك. هذا الضياع و الضبابية حول هويتهم الحقيقية ، سيزداد حدة مع صعود المد العنصري الذي يتعرضون له مما خلق لديهم نفور امن الهوية الأوربية التي لا يحملونها إلا قانونيا، فدفعهم إلى البحث عن هوية أصيلة. لذلك ما أن انتشر المد الأصولي الإسلامي حتى وجد فيه هؤلاء الشباب التائهون، كل حسب درجته، ضالته و لقي هواه فآمن بخلافة قادمة تثأر له من واقعه ضد النصارى و اليهود و تعيد له مجده القديم. و بذلك تكونت حركات و منظمات تتخذ من الخلافة الإسلامية هدفا، لكنها تختلف في وسائل الوصول إليها، فكان أن تكونت حركات جهادية ، في كل من بريطانيا و بلجيكا و سويسرا و فرنسا و هولندا و ألمانيا و غيرها من البلدان الأوربية...، تستقطب الشباب أساسا. و من هذه الحركات تنظيم «فرسان العزة» الذي أعلن أن محمد مراح إرهابي تولوز ذو الأصل الجزائري، واحد من أفراده. فرسان العزة الحالمون بالخلافة: ويقول جان إيف كامو، الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية والمتخصص في المجموعات الإرهابية إن «فرسان العزة تشبه مجموعات ظهرت في بريطانيا توجه خطابها إلى شباب انخرطوا حديثا في الحركات الإسلامية». ويضيف كامو بأن «فرسان العزة يعرفون أنفسهم على أساس أنهم من الجهاديين ومن السلفيين إلا أنهم لا يملكون إلا معرفة سطحية بالدين الإسلامي. إنها مجموعة تبحث عن الظهور وجلب الانتباه إليها.» و يعود أول نشاط لمجموعة «فرسان العزة» إلى يونيو 2010 حين قامت مجموعة منهم بالتظاهر في ساحة «لاموت» في مدينة لاموج الفرنسية، دعوا خلالها إلى مقاطعة سلسلة المطاعم الأمريكية «ماك دونالدز» لاتهامها بخدمة إسرائيل. وحكم على قائد المجموعة محمد الشملان بعد هذه المظاهرة بالسجن لمدة 4 أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة التحريض على التمييز العنصري. كما نظم «فرسان العزة» مظاهرة أمام محكمة في مدينة «مو» ضاحية في شمال باريس وقاموا بإحراق نسخ من القانون المدني الفرنسي بدعوى» أنه لا يحمي المسلمين». كما قاموا في سبتمبر الماضي بالتشويش على تنظيم أول صلاة للجمعة في إحدى ثكنات الدفاع المدني والتي تم تحويلها إلى مكان للصلاة بعد قرار وزارة الداخلية حظر الصلاة في الشوارع. ويقول جان إيف كامو إن الهدف الرئيس لهذه المجموعة هو الظهور الإعلامي، «لقد رأيتهم بأم عيني، إنهم لا يبحثون عن الاختباء بل بالعكس فإنهم يبحثون عن كاميرات التصوير ويرغبون في أن تلتقط لهم الصور». ويستعد أعضاء «فرسان العزة» لهذه المناسبات بارتداء الزي الأفغاني، كما يقومون بتصوير تجمعاتهم وبثها على الإنترنت. ويوضح جان إيف كامو أن هذه المجموعة كانت لحد الآن بمنأى عن العمليات الإرهابية إلا أنه بحسب نيكولا ساركوزي وكلود غيان فقد تم العثور على أسلحة من بينها بنادق كلاشنكوف خلال عملية المداهمة التي طالت شقة محمد الشملان وأعضاء آخرين من المجموعة في عدة مدن فرنسية بعد عملية تولوز لمحمد مراح. ونشر موقع مجموعة «فرسان العزة» على الإنترنت والذي تم إغلاقه لاحقا كتابات من قبيل «إن جماعتنا في حاجة إلى طاقات بشرية للعمل في سبيل الله، نبحث عن كل الكفاءات وخاصة عن جنود. فإذا كنتم تحبون رياضة القتال وتشعرون بأنكم قادرون على التدخل بسرعة عند الحاجة، فإننا نرحب بكم». وأفاد تقرير للاستخبارات الفرنسية حصلت عليه صحيفة «لوفيغارو» بأن مجموعة «فرسان العزة» تربطها علاقات مع أشخاص وجهات إسلامية في الخارج متورطين في أعمال إرهابية. واستنادا إلى نفس التقرير فإن هذه المجموعة تعمل بأسلوب أشبه بالميليشيات الخاصة ومجموعات القتال. كما أنهم يوفرون لبعض العناصر النشيطة تدريبا مكثفا على تقنيات القتال وسيناريوهات احتجاز رهائن. محمد مراح نموذجا: و كحكاية معظم الجهاديين في أوروبا، فإن رحلة مراح الجهادية تبدأ من أماكن ينشط فيها تنظيم القاعدة والتيار السلفي-الجهادي مثل تنظيم «فرسان العزة»، وإن كان بعض الغموض يشوبها. و كثير من الجهاديين الأوروبيين تدربوا في المناطق الحدودية بين أفغانستانوباكستان، ولعل أشهرهم صديق خان المدبر الرئيسي لتفجيرات السابع من يوليو عام 2005 في العاصمة البريطانية لندن، والتي استهدفت وسائل المواصلات العامة، وأودت بحياة ما يزيد على الخمسين شخصاً. تقول فرنسا رسميا إن «الرجل أقام في افغانستانوباكستان وانه على اتصال بأشخاص ينتمون إلى التيار السلفي والجهادي». وسبق أن اعتقل مراح في قندهار التي تعد معقل حركة طالبان في افغانستان. وتشير التقارير إلى أن مراح فر مع معتقلين آخرين من سجنه في قندهار في اطار عملية فرار كبيرة. وقالت صحيفة لوبوان إن مراح كان قد تقدم عام 2010 بطلب للانضمام للقوات المسلحة الفرنسية الا أن طلبه رفض. وقد بدأ مراح يتبنى فكرة العنف والتشدد أثناء فترة قصيرة من السجن في فرنسا، وفقاً لتقارير فرنسية. ويعد مراح من العائدين من مناطق القتال المضطربة كالمناطق الحدودية بين أفغانستانوباكستان. ويذكر أن عشرات من الإسلاميين الأوربيين، ومعظمهم من ذوي الأصول الشرق أوسطية، انجذبوا لخطاب التيار السلفي-الجهادي، وشاركوا في القتال ضد القوات الأجنبية خاصة في أفغانستان والعراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003. بين الخلافة و الدمقراطية واد سحيق: الهجمات الإرهابية الثلاث التي نفذها الفرنسي الجزائري الأصل محمد مراح في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب فرنسا) الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل أربعة يهود و ثلاثة عسكريين مسلمين أججت الكثير من الحرائق ما زال بعضها مشتعلا و البعض الآخر خبا تحت اكوام الرماد بانتظار ريح جديدة تؤججه و تدفعه إلى الواجهة في ظل حرب تستتر أحيانا و تبرز أحيانا أخرى بين التطرف المنسوب إلى و المقحم ظلما بالإسلام و بين الغرب. و بدءا لا يجب أن تحوّل مختلفُ الطروحات التي تناولت التطرف الاسلاموي -في الغرب خاصة - الأنظارَ عن المسؤولية المباشرة لجماعات متطرفة تعيش في أوربا حتى اذا كانت حقا كما تقول هذه الطروحات واقعة تحت تأثير جهات غربية ، أمريكية أو أوروبية تحاول دفعها للقيام بمثل هذه الاعمال لأسباب مختلفة ، من هذه الطروحات ما جاء في كتاب-( حروب ضد أوروبا)- لمؤلفه خبير الدراسات الدولية والاستراتيجية في باريس الكسندر دي فال وهو أن امريكا تستخدم التطرف (الإسلامي) كسلاح ليس بالضرورة ضد أعدائها بل ضد منافسيها أيضا و يستدل على ذلك برعاية أجهزة المخابرات الامريكية لتنظيم القاعدة، ونظام طالبان الذي استخدمته أمريكا لدحر الوجود السوفيتي في افغانستان ووقف زحفه منها باتجاه بقية دول آسيا- بحسب الكتاب الذي يذكر أيضا أن الولاياتالمتحدة تستخدم هذا السلاح لإضعاف الحضارة الأوروبية- و يؤكد أن أمريكا لا تتصرف دائما من منطلق تضامنها كعضو في الحضارة الغربية في مواجهة التهديد الذي يمثله التطرف (الإسلامي) لهذه الحضارة . الى جانب طروحات اخرى تعزو تأجيج هذه الحرب و تحويلها من صراع فكري عقائدي إلى حرب تفجيرات إلى أطراف أوربية بعضها مخابراتية تتصارع على مكاسب سياسية مستغلة هذه الجماعات و يأتي تصريح محامية عائلة محمد مراح بامتلاكها أدلة على تعرض مراح -لعملية تصفية-من قبل القوات الخاصة -حتى لا تظهر الحقيقة- ضمن هذا السياق اذ قالت انها -ستطالب بالتحقيق مع ثلاثة اشخاص احدهم مسؤول في المخابرات الفرنسية والآخران عميلان في نفس الجهاز، كانوا يتعاملون مع محمد مراح وهم السبب المباشر في توريطه في هذه العمليات-. و كان من بعض (ثمار) عملية تولوز التي جناها السياسيون تصاعد شعبية المرشحة عن الحزب اليميني الفرنسي -الجبهة الوطنية - مارين لوبان أثر دعوتها لمنع انعقاد مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا وحله كما نجح الرئيس ساركوزي بتقليص الفارق بينه وبين مرشح الحزب الإشتراكي فرانسوا هولاند إلى نقطة و نصف من خمس نقاط، حيث حصل على 28 بالمائة بينما بقي هولاند متصدراً ب 29.5 بالمائة و ذلك بعد أن استأنف حملته الانتخابية بخطاب متلفز إلى الشعب الفرنسي عقب مقتل مراح . الرقم الذي أشار كتاب دي فال لهاوالذي يقول إن هناك63 أوروبيا يعتنقون الاسلام يوميا، و أن دولة مثل فرنسا ستصبح خلال20 عاما جمهورية إسلامية، لن تكون مفاجئة للمراقبين اذا اخذوا بنظر الاعتبار عاملا آخر هو نسبة مواليد المهاجرين المسلمين قياسا بأقرانهم من الأوربيين لكنها أيضا لا تعني المعنى الحرفي لمصطلح دولة أسلامية كما أنها لا تعني أن كل الأوربيين من أصول إسلامية ينتمون الى جماعات متطرفة أو أن كل من ينتمي الى الإسلام من الأوربيين سيجنح الى التطرف . والانتماء الديني بحد ذاته لا يمثل مشكلة على الاقل بحسب رأي رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الذي قال في مقابلة إذاعية عقب أحداث تولوز أن الإنتماء إلى منظمة سلفية ليس تهمة بحد ذاتها ولا ينبغي علينا أن نخلط بين الأصولية الدينية والإرهاب على الرغم من معرفتنا الجيدة بإرتباط بعضهما ببعض. لكن نشاط الجماعات المتشددة صار مصدر قلق حقيقي ليس في فرنسا فقط لكن في العديد من البلدان الاوربية و ليس بالنسبة للأوربيين فقط بل بالنسبة للمهاجرين من المسلمين المعتدلين أيضا بسبب ما تعكسه عليهم هذه النشاطات من مشاعر كراهية و قبل أسابيع أصدر القضاء البلجيكي حكما بالسجن بحق فؤاد بلقاسم (أبو عمران) البلجيكي من أصول مغربية، بتهمة إثارة الكراهية والتحريض على العنف كما قررت وزارة الداخلية الفرنسية حل جماعةفرسان العزة، التي يتزعمها محمد شملان (أبو حمزة) الفرنسي من أصول مغربية بعد أن اتهمت جماعته بالمناداة ب الكفاح المسلح وإقامة خلافة إسلامية في فرنسا، ونشرها أفكارا عنصرية بالتزامن مع تأسيس جماعة في بلجيكا أطلق عليها الشريعة من أجل بلجيكا . و تهدف جمعية أبو عمران التي تأسست في الثالث من مارس و هو اليوم الذي سقطت فيه الخلافة العثمانية عام 1924 لإقامة الخلافة من جديد و من بعض طروحات جماعته أنهم (مسلمون و ليسوا ديمقراطيين) و أن الديمقراطية ديانة كافرة ولا يمكن للمسلم أن يكون مسلما وديمقراطيا في نفس الوقت?، و نصح أبو عمران هذا الذي ولد و تعلم في بلجيكا ملكة هولندا باعتناق الإسلام وبشرها بأن راية الخلافة سوف ترفرف فوق قصرها.