شكلت مكونات المخطط التشريعي المرتبط بمجال الإعلام والصحافة، محور لقاء عقده أول الجمعة بالرباط وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي مع المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف برئاسة نور الدين مفتاح. وأوضح بلاغ لوزارة الاتصال أنه تم خلال هذا اللقاء أيضا، الاتفاق على تطوير كل الآليات والإجراءات المصاحبة لتنزيل هذا المخطط التشريعي بشكل سليم بهدف تطوير القطاع. كما استعرض الطرفان عددا من ملفات وأوراش الإعلام والصحافة، ومجالات اشتغال اللجنة العلمية للحوار والتشاور حول مدونة الصحافة والنشر التي سيتم تنصيبها قريبا. وأبرز المصدر ذاته أن اللقاء خلص إلى تثمين المقاربة التشاركية المعتمدة بهدف بلورة التوجهات الكبرى لإصلاح القوانين المعنية بقضايا الإعلام والصحافة والنشر، «مع تشديد الفيدرالية على موقعها في المسلسل، والأخذ بعين الاعتبار التمييز الضروري بين المشاورات التي يمكن أن تكون موسعة وبين المفاوضات التي ينبغي أن تجري بين ممثلي المهنة، وعلى موقع الفيدرالية في هذا المسلسل باعتبارها المنظمة الأكثر تمثيلية لناشري الصحف». كما جرى تعميق الحوار والتشاور حول مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة باعتباره يشكل هيئة مهنية مستقلة للتنظيم الذاتي للجسم الصحفي كما نص عليها الدستور. وأضاف ذات المصدر أن الطرفين تناولا مختلف الإشكالات التي يواجهها كل من قطاع الإشهار والتوزيع، وتوقفا عند تقدم عمل اللجنة الخاصة بإعداد الكتاب الأبيض حول الصحافة الاليكترونية، مع الاتفاق على ضرورة العمل المشترك للنهوض بمهنتيها ومواكبة احتياجاتها والتفاعل مع التحديات التي يطرحها المجال. وأشار إلى أنه تم تعميق النقاش لمشروع عقد البرنامج للنهوض بالمقاولات الصحفية، وكذا مشروع قانون الصحافة، وبحث مشروع الاتفاقية حول برنامج دعم القدرات الصحفية والتكوين المستمر. وأضاف البلاغ أنه تمت دعوة الفيدرالية إلى تقديم مذكرات بخصوص كل من قانون الصحافة وقانون الصحفي المهني، مبرزا أن الطرفين أكدا على أولوية تعزيز سبل الحوار لمقاربة مختلف الملفات، والعمل بتوافق من أجل إخراج كل القوانين والإصلاحات الكبرى والإجراءات المصاحبة ذات الصلة بالإعلام والصحافة في آجال محددة. من جهة أخرى، ناقش الطرفان مشروع عقد ندوة دولية حول الإعلام في زمن التحولات العربية.