في إطار التكوين المستمر الذي تنظمه وزارة الصناعة التقليدية بشراكة مع وكالة الشراكة من أجل التنمية وحرف المغرب، حلت أخيرا بإقليم الحسيمة الوحدة المتنقلة للتكوين الخاصة بحرفة النسيج ، وذلك في إطار برنامج لتأهيل المرأة بالعالم القروي، حيث استفادت نساء كل من دوار أدوز بالجماعة القروية الرواضي، ودوار تازاغين بالجماعة القروية آيث قمرة ، من تكوين في هذا الإطار. التكوين - الذي كان عبر مراحل وعبارة عن مجموعات نسائية همّ أساسا التصميم في مجال منتوجات الصناعة التقليدية - أشرف عليه خيرة الأطر المغربية المعروفة في هذا الإطار بهدف كسب الصانعة التقليدية تقنيات التجديد والإبتكار مع المحافظة على الأصالة في ذات الوقت، وكذا تمكينهن من الأدوات الحديثة للتسويق التجاري وجلب الزبناء في ظل عالم تجرفه مبادئ العولمة والمنافسة. وأشارت المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية بالحسيمة سعاد بلقايدي -التي أشرفت على انطلاقة هذه الأيام التكوينية - إلى الأهداف المتوخاة من هذا التكوين الذي يأتي في إطار استراتيجية تنمية الصناعة التقليدية وتطوير التكوين المستمر للصناع التقليديين من خلال توسيع الولوج للتكوين المستمر عبر عرض متميز وقريب من وحداتهم الإنتاجية، ويركز على مجالات التكوين التقني والتطبيقي المرتبط بالتصميم والخلق والابتكار، والتسويق.... وقد أشرفت على هذه الأيام التكوينية في ما يتعلق بإذكاء روح الإبتكار والإبداع والاستجابة لمتطلبات السوق التي تتغير باستمرار، الفنانة والمصممة أمينة أكزناي والتي تشرف على ورشة الجلد في البرنامج التلفزي «صنعة بلادي» إلى جانب التشكيلية نادية الحلو، وفي مجال التسويق التجاري وسبل عرض منتوج الصناعة التقليدية بالسوق الوطنية والدولية الأستاذ يوسف. وللإشارة فالقافلة عبارة عن سيارة مجهزة بآليات ومعدات حديثة، وتسعى عموما إلى بلوغ 10000 إلى 15000 صانع تقليدي سنويا على المستوى الوطني في أفق 2015 يشرف عليها أساتذة أكفاء في قطاع الصناعة التقليدية، ومختصون من القطاع الخاص في التكوين البيداغوجي والتقني، وفي مجال الانتاج والتسويق وإدارة المقاولات، بهدف الرفع من القدرة التنافسية للصانع التقليدي، والاستجابة لمتطلبات السوق المحلية والخارجية من الصناعات التقليدية.