ترأس جلالة الملك ورئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا، الثلاثاء، بالقصر الرئاسي بليبرفيل، حفل التوقيع على ست اتفاقيات للتعاون الثنائي في قطاعات مختلفة.ويتعلق الأمر باتفاقية للتعاون في مجال الصحة، وقعها وزير الصحة الحسين الوردي ونظيره الغابوني ليون نزوبا. وبموجب هذه الاتفاقية، يقدم المغرب دعمه لقطاع الصحة بالغابون، خاصة من أجل تطوير المعهد الوطني الغابوني للتكوين والعمل الصحي والاجتماعي، وتوفير مساعدة تقنية في مجال تدبير مصالح الصحة ومكافحة الأوبئة. أما الاتفاقية الثانية ،التي وقعها الوردي ونزوبا، فهي اتفاقية شراكة تهم تكوين العاملين في قطاع الصحة بالمعهد الوطني الغابوني للتكوين والعمل الصحي والاجتماعي، وتنص على مواكبة هذه المؤسسة من قبل معهد التكوين في مهن الصحة بالرباط. وتتعلق الاتفاقية الثالثة بالتعاون في مجال الوقاية المدنية، وخاصة أنشطة الوقاية وتدبير المخاطر الكبرى التي تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة الأشخاص والممتلكات والبيئة. أما الاتفاقية الرابعة فهي عبارة عن بروتوكول للتعاون في المجالات التقنية، ومحاربة الغش والمختبرات، وقعها كل وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ووزير الاقتصاد والشغل والتنمية المستدامة الغابوني لوك أويوبي. وتهم الاتفاقية الخامسة الترخيص لإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية بالبث بتعديل الترددات في الغابون. أما الاتفاقية السادسة فتنص على وضع إطار للشراكة الاستراتيجية في مجالات التكنولوجيا وأنظمة الاعلام. وكان جلالة الملك قد أجرى الثلاثاء بالقصر الرئاسي بليبرفيل، مباحثات على انفراد مع رئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا .كما أقام رئيس جمهورية الغابون يوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي بليبرفيل، مأدبة عشاء رسمية على شرف جلالة الملك. وخلال هذا الحفل ألقى جلالة الملك خطابا أكد فيه أن زيارة جلالته الحالية للغابون، وهي ثالث زيارة يقوم بها جلالته الى هذا البلد، سوف تشكل لبنة جديدة ومتميزة في مسار تطوير العلاقات بين البلدين. وفي هذا السياق ذكر جلالته بأنه «تم تحيين وإثراء الإطار القانوني لشراكتنا، بينما شهدت مختلف أشكال تبادل التجارب والخبرات في ما بيننا تطورا مطردا، واتسعت دائرة التعاون التقني اتساعا ملحوظا»، مبرزا جلالته أن أجواء الثقة والتفاهم الودي التي تطبع علاقات البلدين، شكلت أرضية خصبة لتعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية بينهما. من جانبه أكد الرئيس الغابوني في خطاب مماثل أن الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الغابون والمملكة المغربية، هي في نفس الوقت شراكة تاريخية ونموذجية وأن «جودة هذه الشراكة المتميزة بين بلدينا تتطلب منا العمل على تمتين ما يجمعنا من روابط متعددة الأشكال، وتنويعها في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك» . وقال الرئيس الغابوني إن المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين حققت تطورا من حيث الكثافة والتنوع، وأن حجمها يعد بتحقيق مزيد من النمو نظرا للنتائج المشجعة المسجلة خلال الثلاث سنوات الأخيرة التي شهدت نموا ملحوظا في الصادرات المغربية نحو الغابون، وفي الصادرات الغابونية نحو المغرب .