رسالة طويلة وجهها محمد بن بكار، الصحراوي من قبيلة ايت لحسن، إلى الرأي العام الوطني، وهو يتحدث عن وضعية ابنه الجلتي النوميري المدان ب 8 سنوات سجنا نافذا، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والاتجار في المخدرات ومحاولة تصديرها، ويظل السؤال العريض، من له المصلحة في إتلاف محتويات الحاوية موضوع المتابعة القضائية، والتي ادعت النيابة العامة أنها تحتوي على كميات من المخدرات كانت موجهة للتصدير لأوربا؟ مما يتعارض مع مدونة الجمارك التي تنص في فصلها 243 على ضرورة تحديد التدابير المتخذة لضمان إيداع المحجوزات أو حراستها، خاصة وأنها تعتبر وسيلة إثبات المخالفات والجنح، إذ كان من المفروض على إدارة الجمارك أن تحفظها إلى حين صدور حكم نهائي. «مما يراودنا شك في وجود جهات تحاول طمس الحقيقة بإتلافها، بل المثير للاستغراب أن محضر المعاينة المنجز من طرف المفوض القضائي السيد الهمزاوي التجاني الذي عينته المحكمة الابتدائية لأكادير يشير إلى أن الحاوية التي من المفروض أن تكون بداخلها المحجوزات لازالت مقفلة ومشمعة برصاص الجمارك عدد 00155614 ، وبعد أن تم فتحها بحضور مسؤولي الجمارك بميناء أكادير تبين أنها فارغة تماما من أية محتويات، متسائلا في نفس الوقت عن سبب تأخر السلطات الجمركية بميناء أكادير، 20 ساعة، في فتح حاوية الشاحنة التي مرت من جهاز «السكانير» بأمن وسلام؟ يذكر أن أطوار هذا الملف يعود لرمضان الفائت، حين أعلنت الشرطة القضائية بأكادير عن حجز كميات من المخدرات مخبأة في سمك «السيبيا» قادمة من ميناء العيون، وموجهة للتصدير لأوربا، حيث أدين المتهم الرئيسي 8 سنوات سجنا نافذا.