قال باحثون أمريكيون إن استخدام موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعى يمكن أن يجعل المراهقين أكثر ميلا إلى التدخين وتناول المشروبات الكحولية. وأشار الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا إلى أن المراهقين الذين يرون أصدقاءهم يدخنون أو يتناولون الكحوليات فى الصور التى يشاركها هؤلاء الأصدقاء على الفيس بوك يكونون أكثر عرضة للإقبال على التدخين وشرب الخمور. وأوضح القائمون على الدراسة، وفقا لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية، أن أبحاثهم أظهرت أن المراهقين يمكن أن يتأثروا بالصور التى يشاركها الأصدقاء على الفيس بوك، لاسيما أثناء مشاركتهم فى الحفلات الصاخبة التى يظهرون فيها وهم يدخنون السجائر ويتناولون الكحوليات. وأضافوا أن هذه الدراسة هى الأولى التى تطبق الطرق التحليلية للشبكة الاجتماعية من أجل معرفة مدى تأثير أنشطة المراهقين على مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت على استهلاكهم للسجائر والكحوليات. وأجرى فريق البحث استطلاعا للرأى شمل أكثر من ألف و500 طالب فى عمر ال16 حول استخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعى وعاداتهم فيما يتعلق بالتدخين أو استهلاك الكحوليات. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن عدد ساعات التواصل مع الأصدقاء من خلال تلك الشبكات لا يرتبط كثيرا بهذا السلوك الخطر، غير أن كثرة رؤية صور الأصدقاء وهم يدخنون أو يتناولون الخمور ارتبط بشكل كبير بكل من التدخين واستهلاك الخمور.
