بأحد فنادق مدينة اكادير دارت أشغال الملتقى الدولي الرابع للسياحة المستدامة يوم الاثنين 24 فبراير2014 ، ، ويأتي هذا اللقاء التواصلي الدولي بمبادرة من الشراكة العالمية للسياحة المستدامة والتي تترأسها المملكة المغربية منذ مارس 2013 ، وهو ملتقى سنوي ينظم على هامش الجمع العام للشراكة من اجل التواصل وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين من شركاء واخصائيين ومهنيين ينتمون الى مختلف القطاعات العمومية والخصوصية الى جانب فعاليات المجتمع المدني وشركاء اجتماعيين. وحسب المنظمين فإن هذا الملتقى بمثابة فرصة يتم الاستماع فيها لبعض التجارب الناجحة والخبرات التي حققت طفرة نوعية في المجال،على مختلف المستويات دوليا ووطنيا، وكذا تحقيق اهداف غايتها خلق ديناميكية وحركة ترتقي تصاعديا بالسياحة المستدامة خصوصا بين اصحاب المهنة واصحاب القرار، وقد خصصت الجلسة الاولى من اجل الوقوف على الالتزامات الاستراتيجية للحكومات على مستوى السياحة المستدامة في اطار تنزيل السياسات والاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة، وبالتالي تقديم التحديات ومختلف الفرص المتاحة لادماج الاستدامة في ابعادها الثلاثة: البعد الاجتماعي والبعد الاقتصادي والبعد البيئي في السياسات والاستراتيجيات السياحية، وما يتمخض عنها من اشكالات وقضايا مرتبطة بالاطار القانوني والمؤسساتي وكذا استراتيجيات الترويج والتحفيز لفائدة المقاولات وخاصة منها الصغرى، وكذا فرص الاستثمار لدعم القطاع الخاص، وخلالها تم التركيز على دور السياحة في تعبئة اهداف الالفية على مستوى التنمية المستدامة.في حين توقفت الجلسة الثانية عند اهمية: «آليات تتبع الاستدامة على صعيد الوجهة» مما يستلزم تبادل الخبرات الناجحة والتي حققت وكسبت رهانات من خلال استقراء نتائج التتبع والتدبير والرصد والتي حققت مؤشرات إيجابية ، كما تمحور النقاش حول الوسائل والآليات ، حيث تم التركيز على اهمية التواصل لاجل تدبير المخاطر والقيام بالتعديلات اللازمة لتجاوز الاخطاء وتفعيل الاجراءات السليمة ، فيما تركزت اشغال الجلسة الثالثة على مناقشة وتحليل»مؤشرات تتبع الاستدامة على مستوى الايواء السياحي» ، ذلك ان اهمية القطاع ومن خلال دوره الاساسي والذي يقوم به الفاعلون الخواص من اجل تنمية وتطوير التنافسية على الواجهات السياحية وعلى مستوى المسؤوليات والتحديات التي تواجه الفاعلين الخواص في الجوانب التي ترتبط بالرفع من الاداء السياحي وتحسينه ، وهو مؤشر له علاقة بالمشاركة في التنمية المحلية مما يقتضي معه الرفع من وسائل الدعم الاساسية لدعم المبادرات وتشجيعها لتحقيق تنمية مستدامة، كما سيتم توزيع الجوائز المغربية للسياحة المسؤولة» وذلك ضمن هذا الملتقى، وهي جوائز تمنح لمهنيي السياحة من منظمي الرحلات ووكالات الاسفار ومؤسسات الايواء وشركات النقل السياحي والمرشدين السياحيين الى جانب الجمعيات والمنظمات غير الحكومية المغاربة والاجانب والذين يشتغلون على مشاريع غايتها انعاش السياحة المسؤولة. وتهم هاته الجوائز ثلاث فئات: التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة و القيم والتقاليد والثقافات والهدف منها تشجيع الفاعلين في قطاع السياحة على الانخراط في التنمية وتحفيز اصحاب المشاريع الناجحة والتي لها صلة بالسياحة والتنمية.