تمكنت شخصيات مغربية وإسبانية نهاية الأسبوع الماضي بمدينة «طاراغونا» جنوب برشلونة بمنطقة كاتالونيا بإسبانيا من السفر عبر تاريخ اللباس التقليدي المغربي من خلال رسم لوحة فنية اكتنزت الأنافة والحشمة.وهي تمزج بين الفن الأصيل والمعاصر في إبداع الزي التقليدي المغربي. فقد أخذت تفاصيل القفطان والجلباب المغربيين، خلال حفل أقيم السبت الماضي على هامش فعاليات «الأسبوع الثقافي المغربي»، الذي نظمته القنصلية العامة للمغرب بمدينة «طاراغونا» بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة وبشراكة مع اتحاد المركز الإسلامي الإسباني، أخذت شخصيات مغربية وإسبانية وازنة من عالم الإعلام والثقافة والسياسة والأعمال في رحلة استكشافية لما أبدعته يد الصانع المغربي. قدمت المصممة مريم بنعبد الجليل في حفل أثثته موسيقى مغربية ألهبت الحضور بإيقاعاتها آخر صيحات القفطان والجلباب المغربيين مما أبدعته أنامل والدتها سعيدة بنعبد الجليل المصممة المغربية الذائعة الصيت في كل أرجاء العالم، ومكنت الحضور بعد عرضها هذا من الاطلاع على آخر ابتكاراتها بخصوص القفطان المغربي. وكان الحفل الذي نظمه عبد الفتاح اللبار، القنصل العام للمغرب بطاراغونا، على شرف ضيوف «الأسبوع الثقافي المغربي» من الجانبين المغربي والاسباني مناسبة لتعميق التعرف على التقاليد المغربية في مجال الطبخ أيضا، حيث صاحب اطلاع الحضور على آخر ابتكارات القفطان المغربي اكتشاف أطباق متنوعة من الطبخ المغربي. لقد تمكن المدعوون من خلال التشكيلات التي قدمتها عارضات أزياء متطوعات من التعرف، عن قرب، على القفطان المغربي الذي يشكل جزءا من الثقافة الأصيلة، وعلى القماش وفن التصميم والخياطة اليدوية. زي مغربي يجمع بين الجمالية التي تغترف من جذور الفن الأصيل لتقديمه في حلة معاصرة فخمة.