عرف النصف الأول من السنة الجارية تراجعاً في «التشرميل»، كما وصف ذلك وزير الداخلية محمد حصاد، الذي كان يتحدث أمام أعضاء مجلس النواب في إطار الأسئلة الشفوية الثلاثاء الماضي، إذ كشف أن جرائم القتل تراجعت بنسبة 30%، مقارنة مع السنة الماضية 2013، والتي بلغ عددها 200 جريمة، في حين كانت قد وصلت هذه الجرائم إلى 300 جريمة قتل في النصف الأول من السنة الماضية. وعزا هذا التراجع الملحوظ إلى الحملات التي قامت بها المصالح الأمنية مباشرة بعد الأوامر الملكية، يضيف محمد حصاد، مما ساهم بشكل كبير - يرى وزير الداخلية - في إعادة الإحساس بالأمن لدى المغاربة، قبل أن يضيف ضاحكاً: »ما عرفتش واش المجرمين تخباو«. ودائماً في إطار سرد الأرقام الكاشفة عن تراجع نسب هذه الجرائم، أوضح حصاد أن نسبة الضرب والجرح هي الأخرى عرفت تراجعاً ملحوظاً وصلت إلى نسبة 20% خلال نفس الفترة التي تحدث عنها. أما بخصوص السرقة، فهي الأخرى عرفت انخفاضاً كبيراً حدده في نسبة 25%. وتجدر الإشارة إلى أن الملف الأمني بالمغرب عرف نقاشاً كبيراً نتيجة توالي هذه الجرائم بمختلف أنواعها وأشكالها، الشيء الذي جعل المواطن يحس بغياب الأمن، قبل أن تتدخل جميع المصالح المعنية بهذا الملف، بأمر من جلالة الملك، حيث تم اعتقال العديد من الأشخاص بمختلف المدن المغربية، واعتماد دوريات وخطط جديدة، وذلك بعد دراسة الوضعية الأمنية بالمغرب، وهو ما أعطى أكله، حسب وزير الداخلية، بتسجيل تراجع في نسب هذه الجرائم.