محمد التويمي رئيسا لمقاطعة مرس السلطان الفداء خلفا لبودريقة    تسجيل أزيد من 130 ألف مترشح بمنصة التكوين على السياقة    وزير النقل…الترخيص ل52 شركة طيران ستؤمن 2060 رحلة أسبوعية منتظم    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يتوقع نمو الاقتصاد المغربي ب 3 بالمائة في 2024    دراسة: صيف 2023 الأكثر سخونة منذ 2000 عام    "لا لاجتياح رفح".. مغاربة يحتجون ويطالبون بفتح المعابر بغزة    قطر تستضيف النسخ الثلاث من بطولة كأس العرب لسنوات 2025 و2029 و 2033    المنتخب المغربي يطير نحو الجزائر    دراسة: الحر يؤدي إلى 150 ألف وفاة سنويا على مستوى العالم    مدينة محمد السادس طنجة تك تستقطب شركتين صينيتين عملاقتين في صناعة مكونات السيارات    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على أداء سلبي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    إضراب كتاب الضبط يؤخر قضية "مومو" إلى الأسبوع المقبل    انتخاب المكتب التنفيذي للمرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز    تطوان تستضيف الدورة 25 للمهرجان الدولي للعود    جلالة الملك يهنئ رئيس جمهورية الباراغواي    منظمة الصحة العالمية: أمراض القلب والأوعية الدموية تتسبب في وفاة 10 آلاف شخص يوميا في أوروبا    ب910 مليون دولار.. طنجة تيك تستقطب عملاقين صينيين في صناعة السيارات    الفيفا يحسم موقفه من قضية اعتداء الشحات على الشيبي    زلزال قوي يضرب دولة جديدة    أمريكا تشجع دولا عربية منها المغرب على المشاركة في قوة متعددة الجنسيات في غزة    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    ضبط 11 كيلوغراما من الكوكايين في الناظور.. مقدم شرطة يقع في قبضة العدالة    زنيبر: رئاسة المغرب لمجلس حقوق الإنسان ثمرة للمنجز الذي راكمته المملكة    قصيدة: تكوين الخباثة    بوصلة السوسيولوجي المغربي الخمار العلمي تتوجه إلى "المعرفة والقيم من الفردانية إلى الفردنة" في أحدث إصداراته    الرئيس السابق للغابون يُضرب عن الطعام احتجاجا على "التعذيب"    طاقات وطنية مهاجرة … الهبري كنموذج    بلاغ جديد وهم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة    معرض هواوي العالمي "XMAGE" ينطلق لأول مرة بعنوان "عالم يبعث على البهجة"    وفاة عازف الساكسفون الأميركي ديفيد سانبورن عن 78 عاما    رجوى الساهلي توجه رسالة خاصة للطيفة رأفت    معرض الكتاب يحتفي بالملحون في ليلة شعرية بعنوان "شعر الملحون في المغرب.. ثرات إنساني من إبداع مغربي" (صور)    الجديدة: حجز 20 طنا من الملابس المستعملة    الجيش الملكي ومولودية وجدة يواجهان الدشيرة وأولمبيك خريبكة للحاق بركب المتأهلين إلى المربع الذهبي    عملاق الدوري الإنجليزي يرغب في ضم نجم المنتخب المغربي    تكلفة المشروع تقدر ب 25 مليار دولار.. تأجيل القرار الاستثماري النهائي بشأن أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب    رسالتي الأخيرة    احتدام المعارك في غزة وصفقة أسلحة أمريكية جديدة لإسرائيل بقيمة مليار دولار    حصيلة حوادث السير بالمدن خلال أسبوع    بلينكن في كييف والمساعدات العسكرية الأمريكية "في طريقها إلى أوكرانيا"    كيف يعيش اللاجئون في مخيم نور شمس شرق طولكرم؟    الرئيس الروسي يزور الصين يومي 16 و17 ماي    لقاء تأبيني بمعرض الكتاب يستحضر أثر "صديق الكل" الراحل بهاء الدين الطود    دعوات لإلغاء ترخيص "أوبر" في مصر بعد محاولة اغتصاب جديدة    هل يتجه المغرب إلى تصميم المدن الذكية ؟    شبيبة البيجدي ترفض "استفزازات" ميراوي وتحذر تأجيج الاحتجاجات    المنتخب المغربي يستقبل زامبيا في 7 يونيو    ميراوي يجدد دعوته لطلبة الطب بالعودة إلى الدراسة والابتعاد عن ممارسة السياسة    الأمثال العامية بتطوان... (598)    هذا الجدل في المغرب… قوة التعيين وقوة الانتخاب    بعد القضاء.. نواب يحاصرون وزير الصحة بعد ضجة لقاح "أسترازينيكا"    السعودية: لاحج بلا تصريح وستطبق الأنظمة بحزم في حق المخالفين    دراسة: البكتيريا الموجودة في الهواء البحري تقوي المناعة وتعزز القدرة على مقاومة الأمراض    الأمثال العامية بتطوان... (597)    نقابة تُطالب بفتح تحقيق بعد مصرع عامل في مصنع لتصبير السمك بآسفي وتُندد بظروف العمل المأساوية    الأمثال العامية بتطوان... (596)    هل يجوز الاقتراض لاقتناء أضحية العيد؟.. بنحمزة يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مذكرات حرب السلاح الكيماوي، حول استراتيجية وخطط السلاح الكيماوي يونيو 1938

في حروب الإسبان في المغرب ضد قبائل الريف خلف إلقاء القنابل من الطائرات نهاية حرب سريعة، وذلك عبر محاولة تفجير القرى، شبه الواحات في المنحدرات الصخرية الجافة والمناطق الجبلية.
بالنسبة لحرب المغرب كانت طرق أسلحة الغاز المستعملة في الحرب العالمية صالحة فقط تحت شروط . على الأقل حتى سنة 1925 لم يكن على ساحة معارك شمال أفريقيا من جانب القبائل أي مواقع خنادق للحماية ولا حواجز محصنة - و باستثناء معارك كبيرة قليلة - لم تكن هناك روابط كافية ، التي كان بالإمكان إتخاذها مع أسلحة القنابل و المتفجرات تحت المدفعية . أكثر من ذلك فالأمر يتعلق بحرب الكمين ، من أجل عمليات مجموعات متحركة  صغيرة ، التي بالكاد تعرض هدفا و عند الهجوم باسلحة الغاز يمكنها نسبيا الهرب بسهولة من المنطقة الملوثة .
استعملت من المنظور الإسباني طرق ومعدات يمكن بواسطتها ملاحقة الخصم حتى زاوية اختفائه عن المدفعية و المشاة ، من اجل محاصرته هناك. الطائرات والقنابل المتفجرة يبدو انها ملائمة لذلك ، لكن افضل من ذلك هي القنابل الكيماوية،  وأيضا من اجل الاستفادة من امتيازات الحرب الجوية ، التي سبق واتبثت القنابل السامة نفسها عند المدفعية مقابل الاسلحة التقليدية :
مقابل التغرات اليسيرة او الكبيرة  لطريقة تأثير قنابل شرابنيل او بريزنت اظهرت القنابل السامة تأثير مجال فعلي حاسم .  كلهم شيئا ما عند الانفجار يقذفون في البداية الجسميات الى الاعلى  ينحذرون تبعا لوزنهم  ثانية  الى الاسفل ثم يصبحون مؤثرين في مجموع حاوية الغاز.
استنادا الى اجزاء قادفات دخيرة بريزنت فانها تصير ضعيفة وبذلك عديمة المفعول ، حين تنزل ثانية الى اسفل. وبينما عند الشضايا او شضايا القنابل و حشوة الرصاص ، التي لا تصيب جزء الهدف ، تبتلع من الارض ،  لا تهدر تقريبا اية قطرة من الاسلحة الغازية او القنابل الكيماوية في التأثير، تماما دون اعتبار المسافة بالتحديد الى الهدف .  إنها تنتفع اذن  بمعدل 100 % و هي بذلك تتفوق بكثير على انواع  القاذفات الاخرى .
فوق ذلك يشمل الغاز كل النقط في حيز مجال التأثير، يصعد الاغطية وينزل في الاودية ، الاخاديد و الاقماع،  بينما تتقدم بالاساس الاجزاء المتفجرة للقنابل او الشضايا في حركة مستقيمة عبر الاغطية متجمعة او تطيرعبر زاوية ميتة.
وجهة نظر ثالثة ايضا. تأثير الشضايا او قنابل  بريسنت هي لحظية المفعول.  حشوة الرصاص او الشضايا ، التي  لم تتلف ميكانيكيا في صلة غير مباشرة عند تفجير الهدف، تبقى مطروحة مثل الحصى من غير ضرر . لكن تأثير قنابل الغاز هو تأثير دائم و يستمر ايضا بعد تركيب الاسلحة الكيماوية ساعات او ايام طويلة( 77) .
كل هذه الفوائد ( المثالية شيئا ما) يمكن للانسان توقعها ايضا لدى قنابل الغاز . لكن المشكل في حرب المغرب كان هو ، انه لم تكن هناك ترتيبات حرب ميدان مجربة من الحرب العالمية . كذلك جيش فرنسا لم يكن له على ما يبدو قنابل ناضجة ، حين قام بتجاربه فوق هذا الميدان سنة 1912 او حتى قبل ذلك ايضا مع الاسبانيين في مليليا. ذلك ان هذا التعاون لتوجهات سياسية اضعاف وضع اسبانيا في المغرب كان له في الواقع تآثير معاكس ،  قبلته باريس: فرص مواصلة التطور و تجريب وسائل الحرب على حساب الاخر لم يرغب الفرنسيون في  تفويتها.
الصعوبات عند الانشاء كانت متعددة .  احيانا تتعلق بالاسلحة الكيماوية ، من ناحية اخرى بالشكل الفعال . اذا كان ينبغي رش "الغاز" على الارض ، يحصل الانسان على ذلك مبدئيا بمعدن رقيق الجدران  او بحاويات الغاز دون دخيرة متفجرات ، او تكفي كمية قليلة من المتفجرات لنضج حاويات القذائف.  إذا اراد الانسان انتاج ابخرة سامة ، ستكون هناك ضرورة بناء اخر تماما ،  قنبلة غاز بريزنت ، فعبوتها التفجيرية الكبيرة تبخر السلاح الكيموي ، الى جانب ذلك تنتج نوعا من الشضايا الفعالة و تخدع العدو في الوهلة الاولى . لا يستطيع من خلال الانفجار تبيانها فورا ، ان كان الامر يتعلق بمجرد انفجار قنبلة او بواحدة مخصبة بالغاز السام .
هوامش :
76 السفر إلى روسيا ) مذكرات العقيد منتسل)، ص. 59، و ما بعدها BA -MA,N 415/3; أنظر إلى ذلك كذلك ميلر، بوابة إلى عالم السلطة، ص 119 و مابعدها.
77 ريتا ،  الحرب المستقبلية و اسلحتها، ص.78 والتي تليها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.