يزخر إقليم بولمان بثروات متنوعة و مهمة من الوحيش خاصة الخنزير، القنفذ، الحبارى، اليمام، الحجل، الأرانب .... الخ. ساهم في توفرها المساحة المهمة للغابات حيث تبلغ حوالي 705.000 هكتارا أي ما يعادل 47 % من المساحة الإجمالية للإقليم ، و هي تشكل 84% من المساحة الغابوية لجهة فاس- بولمان. و تشتمل هذه المساحة على حوالي 541.771 هكتارا من سهوب الحلفاء و 163.118 هكتارا من الغابات، تتكون من أشجار الأرز، البلوط الأخضر، العفصية، العرعار والصنوبر الحلبي. و تبذل كذلك جهود مكثفة للمحافظة على الثروة الحيوانية وتنمية الوحيش خاصة تربية طائر الحبار التي يتم حاليا تمويلها وإدارتها من طرف مؤسسة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، موزعة على محميتين لتربية هذا الطائر على مساحة تقدر ب 400 هكتار بميسور، و 1046 هكتارا بانجيل، و هما وحدتان تقام حولهما أنشطة صيد تقليدي بواسطة الصقور لفائدة شيوخ و أمراء خليجين. كما انهما ساهمتا في توفير فرص شغل مهمة، لكن ينتظر منهما كذلك إحداث أنشطة اقتصادية و تنموية تعود بالفائدة على ساكنة الإقليم. وتبلغ المساحة المفتوحة للصيد 536.170 هكتارا بهذا الإقليم أي ما يمثل 36% من مساحته، و هي مساحة مهمة تتخللها مناظر طبيعية خلابة . وهي إمكانيات محلية كان من الأجدر أن تكوين محور اهتمام في بلورة إستراتيجية عمل مندمجة تتوخى تعزيز صيرورة الإقلاع السياحي المنشود بهذا الإقليم. إستراتيجية تتمحور و ترتكز على الصيد التقليدي خاصة بالصقور و كلاب السلوقي المتوفرة بالإقليم و التي تتميز بأنها من النوع الأصيل حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة وطنية و المرتبة الثانية في مسابقة عالمية ، إلى جانب تمركزها على القنص من أجل إنعاش الفنادق و مراكز الإيواء المنتشرة بالإقليم خاصة إذا عززت بوحدات لتعليم الرماية و القنص و الترفيه، و التي من شأنها أن تغير الوضعية السياحية للإقليم بالرفع من عدد الوافدين عليه و الرفع من عدد ليلي المبيت و كذا إنعاش الاستثمارات السياحية و إحداث مناصب شغل.