انضافت إلى جثة مديونة المكتشف جدعها المحترق يوم الجمعة الأخير جثة ثانية على بعد يوم واحد من العثور عليها، وهذه المرة بمنطقة الألفة بالحي الحسني، إذ انتقلت عناصر فرقة الشرطة القضائية يوم السبت 23 غشت الجاري حوالي الساعة الواحدة زوالا إلى زقاق متواجد بإقامة فرح السلام الألفة من أجل معاينة جثة شخص من دول جنوب الصحراء، تعرض لأعمال الضرب والجرح بالسلاح الأبيض وذلك بعد أن تم إشعار قاعة المواصلات بواقعة الاعتداء. العناصر الأمنية المذكورة رفقة عناصر مسرح الجريمة، قامت بإنجاز معاينة لجثة الضحية بعين المكان، إذ تبين أنه تعرض لثلاث طعنات بواسطة السلاح الأبيض، واحدة على مستوى الجهة اليسرى من صدره والثانية أسفل إبطه جهة اليسار فضلا عن جرح ثالث أسفل ذقنه، وقد تم العثور بحوزته على هاتف نقال تم حجزه لفائدة البحث، ثم أحيلت بعد ذلك الجثة بناء على تعليمات النيابة العامة على مصلحة الطب الشرعي من أجل التشريح. مباشرة بعد ذلك تم فتح بحث وتحقيق في الموضوع انطلاقا من مسرح الجريمة، إذ تم الاهتداء إلى مجموعة من الشهود بالتسلسل الذين أوصلوا العناصر الأمنية إلى زوجة الضحية التي أكدت أن الهالك يبقى زوجها وأنها لها معه طفلان وأنهما دخلا إلى المغرب بطريقة غير شرعية، كما أنهما لم يعقدا أي وثيقة لثبوت الزوجية، وصرحت بأن الضحية سبق وأن أخبرها بأنه على نزاع وخلاف مع أحد الأشخاص من دول جنوب الصحراء إذ أفصح لها عن اسمه، مخبرا إياها بأنه كان معتقلا بالسجن حينها بتهمة الإتجار في المخدرات، فتم عرض مجموعة من الصور لأشخاص سبق وأن قدموا للعدالة عليها الامر الذي مكّنها من التعرف على صورة لأحد الأشخاص وأكدت أنه فعلا هو من كانت له نزاعات مع الهالك. وبتعميق البحث عن الجاني تم الاهتداء إلى شاهدة أخرى أكدت فعلا أن الجاني هو من قام بالفعل الجرمي، وأنه حديث الخروج من السجن بسبب الإتجار في المخدرات الصلبة وبأنه كان له مشكل ما مع الضحية. وأكد مصدر أمني أن المصالح الأمنية تباشر تحرياتها الميدانية من أجل الوصول إلى المعني بالأمر والتحقيق معه من خلال مواجهته بتصريحات الشهود، فضلا عن تقرير الشرطة العلمية والطب الشرعي، من أجل معرفة الأسباب والملابسات الحقيقية للحادث وتقديمه إلى العدالة.