توفي صباح الجمعة الأخير الباحث الإحصائي مصطفى الزايدي بعد بقائه أربعة أيام بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي لبني ملال إثر حادثة سير تعرض لها خلال تأدية واجبه الوطني في عملية إحصاء السكان والسكنى الذي تنظمه مندوبية التخطيط هذه السنة. المرحوم صدمته شاحنة تحمل الرمال في الطريق الرابط بين مدينة القصيبة وبني ملال حين كان على متن دراجته النارية، متوجها إلى مدينة بني ملال في مهمة تتعلق بالإحصاء، أصيب إثرها إصابات بليغة استدعت نقله إلى العناية المركزة بمستشفى بني ملال في حالة صحية حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح الجمعة، حيث ووري جثمانه الثرى بمدينة القصيبة بحضور الكاتب العام لولاية بني ملال والمندوب الجهوي للتخطيط ومجموعة من الباحثين والمراقبين الإحصائيين إلى جانب أفراد أسرة الفقيد . ومعلوم أن العديد من الباحثين الإحصائيين أثاروا مجموعة من المشاكل التي تعترض تأدية واجبهم على الوجه المطلوب من بينها صعوبة التنقل وعدم تجاوب المواطنين مع الأسئلة المطروحة في مطبوع الإحصاء وتعرض بعضهم لاستفزازات من طرف بعض السكان حيث تعرض أحد الباحثين لتهديد بالسلاح الأبيض من طرف أحد السكان إثر استفساره عن طبيعة عمله، إضافة إلى تملص مجموعة من السكان من استقبالهم أو رفضهم بتاتا.