التأمت بمدينة فاس ، يوم 22/04/2018 ، فعاليات الجمعيات البيئية بجهة فاس -مكناس (9 أقاليم) لعقد مؤتمرها التأسيسي تحت شعار (مجتمع مدني بيئي جهوي فعال في بناء الديمقراطية التشاركية والارتقاء بجودة الحياة وحماية الموارد والأوساط الطبيعية الجهوية). محطة المؤتمر أعد لها من خلال العديد من اللقاءات التي أشرفت عليها اللجنة التحضيرية عقب المؤتمر التأسيسي الوطني بمدينة مراكش يومي 6 و 7 ماي 2017 ، الذي أرسى الإطار التنظيمي العام للائتلاف المغربي بناء على مخرجات المؤتمر الدولي ل COP 22 بمراكش. كلمة رئيس المؤتمر استهلت بالترحيب بالضيوف وبالجمعيات الحاضرة (80 جمعية) والتي لبت الدعوة، معتبرا أن حضورها «يعزز الوعي بالحفاظ والدفاع عن المجالات البيئية بجهة فاسمكناس التي تعرف تنوعا بيئيا متفردا على المستوى الجغرافي والنباتي والحيواني والجيولوجي ، وكذا على مستوى تعدد المناطق الرطبة بالجهة مما يحتم العمل على تعميق الوعي لدى كل المتدخلين وكل الفاعلين والساكنة للحفاظ على الثراء والتنوع البيئي» ، مختتما كلمته بالإشارة إلى أهمية إسهامات الجهات الداعمة – الجهة و الجماعات الترابية – مما سيعطي دفعا قويا لتوجه الائتلاف المغربي الهادف إلى «تقوية الوعي الجمعي بالحفاظ على المجالات البيئية سهلا وجبلا وبحرا وهواء». كلمة ممثل اللجنة التحضيرية عبد الحي الرايس اتجهت نحو التأكيد على تعميق الوعي بالقضايا البيئية باعتبار محوريتها وانعكاسها الذي يطال كل المجالات التنموية والحياتية المرتبطة بتجويد المحيط البيئي المعيش ، معتبرا أن شعار المؤتمر له دلالاته ورسائله البيئية والتشاركية في مجال مرتبط بجودة حياة الإنسان وكل الكائنات على وجه البسيطة ، مؤكدا على حق المواطنين في بيئة محلية ومجالية ملائمة ومستجيبة لما أرساه دستور 2011 خصوصا مع ما يسجل في مجال حماية البيئة عبر تقوية وتفعيل الاجراءات القانونية المعززة لاستدامة الموارد الطبيعية وحمايتها، و على إرساء منظور جهوي متقدم مراع لتنوع بيئي متميز بالجهة باعتبارها الخزان المائي الطبيعي للمغرب وكذا باعتبار تنوع إنتاجاتها الفلاحية نوعا وكما». مداخلة المنسق الوطني للائتلاف عبد الرحيم كسيري أكدت على أن «حضور المؤتمر الجهوي التأسيسي بفاس يعتبر تأكيدا لبعد التقاسم الفكري والبيئي بين الجهات مما يحتم العمل سويا على حماية الموارد الطبيعية ومجالات الحياة بها عن طريق التوعية والتأطير والتقاسم والتشارك لمواجهة التحديات البيئية المطروحة وطنيا وجهويا وإقليميا ، عبر تقوية القدرات الفردية والجماعية وتأهيل الجمعيات الحاملة للانشغالات البيئية» ، معتبرا « أن تعزيز وتقوية الترسانة القانونية ممارسة ونصا يعد المسلك الأنجع لحماية البيئة أولا ، ولإرساء تراكم معرفي مؤسساتي معزز للوعي بالحفاظ على المجال والمحيط البيئي ثانيا، لمواجهة كل التحديات المطروحة في المجال». ممثلة جهة فاسمكناس أكدت في مداخلتها على حق المواطنين دستوريا في بيئة محلية ملائمة مستجيبة لظروف حياتية سليمة، معتبرة أن انخراط المغرب في مجال حماية البيئة يعد مؤشرا قويا دافعا نحو ترسيخ الوعي البيئي لدى المسؤولين و جمعيات المجتمع المدني وعموم الساكنة، مثمنة مبادرة الائتلاف المغربي بعقد مؤتمره التأسيسي الذي يعد لبنة بيئية أساسية لحماية الوسط البيئي والموارد الطبيعية، مؤكدة على إرساء جهة فاسمكناس لسياسة جهوية بيئية من خلال المخطط الجهوي لحماية البيئة والذي من خلاله تم التأشير على القرارات الحكومية في المجال، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المدني البيئي في المساهمة بدوره في إرساء منظور بيئي جهوي ملب لطموحات ساكنة الجهة . محمد الديش أكد في مداخلته على إيجاد الإجابات الملحة عن التحديات المطروحة بيئيا بالنسبة للمغرب بحكم موقعه الجغرافي وبحكم تمدد المجال التصحري، معتبرا أن «الائتلاف المغربي استطاع أن يخلق دينامية قوية على المستوى البيئي من خلال الترصيد والتنسيق واستثمار الخبرات والمعطيات وبناء الأرضيات عبر التقاسم المعرفي والنظري المعزز للعدالة المناخية وكذا من خلال المأسسة الفعلية لحوار وطني بيئي» ، مستحضرا البعد القاري وتحدياته المناخية «. وبعد مناقشة جادة من طرف المؤتمرين، اختتمت أشغال المؤتمر بانتخاب مجلس جهوي يضم 36 عضوا انبثق عنهم مكتبا جهويا جاءت تشكيلته كالتالي : الرئيس(ة): فاطمة أوعزة ، نائبها: عمر الويدادي ، الكاتب العام: عبد الحق الرايس ، نائبته: سامية الباعوسي، الأمين: أحمد حميد، نائبه: بوستى بوزكري. المستشارون المكلفون بمهام : مصطفى أزلماط – هاشمي مولاي دريس- عبد الحكيم الوالي العلمي- زكية الرايس- حميد الصلبي- محمد الديش- سعد بن عمر.