رفع الفريق الاشتراكي درجة القلق أمام غياب أية استراتيجية استباقية للحيلولة دون سقوط ضحايا نتيجة الفيضانات التي تشهدها بلادنا في أكثر من منطقة في المغرب، والتي ذهب ضحيتها أرواح مواطنين في غياب اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية للحد من آثارها على المواطنين، وعلى كافة الممتلكات العامة والخاصة. وتدارس الفريق حيثيات ما وقع في فاجعة كلميم وعدم تجاوب السلطات المحلية في شخص منسقها في المنطقة وكافة الشركاء رغم تنبيهات ممثلي الفريق الاشتراكي في المنطقة، مع التهاون في تقدير حجم الفاجعة مما أدى إلى تفاقم الكارثة والتي أخذت أبعادا أشرت على مسلسل الإهمال لكلميم، باعتبارها بوابة أقاليمنا الصحراوية التي تطالها العزلة والنسيان. واستحضر الفريق في هذا الصدد تاريخ القصبات التاريخية بكلميم، والمكونة من إقامات تشهد على تاريخ الصحراء والحضارة الصحراوية في تمازجها مع إليغ، كما استحضر تاريخ وادي نون منذ أن كانت حاضرة وكان كلميم سوقا تاريخا يربط المغرب بإفريقيا وتجارة الشمال، مذكرا بإقامة أهل بيروك التي تشهد على تاريخ طويل ربط لسنوات الصحراء بالشمال، مسجلا للمنطقة يوم رفض القايد دحمان التوقيع على نفي المغفور له محمد الخامس واعتقاله في سجون الفرنسيين ، ناهيك عن أنه تنتمي للمنطقة وجوه قادة التحرير المؤسسين لجيش التحرير في الجنوب كما عرفت توافد شيوخ القبائل الصحراوية للدفاع عن الوطن . كما سجل الفريق الاشتراكي في اجتماعه أول أمس بقاعات الاجتماعات بمقر إدارته بالبرلمان، تجاهل الحكومة لكافة الأسئلة التي سجلها الفريق في هذا الشأن وخاصة السؤال الذي وجه إلى وزير التجهيز والنقل عزيز الرياح حول تثنية الطريق الوطنية رقم واحد التي وصفها الفريق في سؤال شفوي نقلته وسائل الإعلام العمومي بطريق الموت، ناهيك عن التنبيه لكافة طرق الموت بالمغرب، مؤكدا أن الفريق سيواصل معركته من أجل رفع الحيف والظلم عن المغاربة في كافة المجالات، وأن ممثليه سيظلون عيون هؤلاء الذين تعمل الحكومة على تغييبهم من خرائطها التدبيرية التراجعية.