المكتب الوطني المغربي للسياحة يعرض مقاربته من أجل الترويج لوجهة المغرب بسويسرا

شكل موضوع «المغرب وجهة جديدة مستدامة»، محور لقاء نظم أول أمس الثلاثاء بجنيف من قبل المكتب المغربي للسياحة بحضور ممثلي وسائل الإعلام السويسرية. وشكل هذا الحدث فرصة لمديرة المكتب بسويسرا انشراح الناصري، لإبراز العرض الجديد الذي تطوره المملكة على المستوى الدولي في إطار من الاستمرارية والسياحة البيئية والمسؤولية الاجتماعية. وأوضحت بهذا الخصوص أن الجهود المبذولة تندرج في إطار الاستراتيجية السياحية لرؤية 2020 التي تطمح الى تحويل المغرب الى وجهة مرجعية في مجال التنمية المستدامة بالحوض المتوسطي. وذكرت الناصري أن المغرب يرفع تحدي التوفيق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتواصلة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الثقافي وأصالة المجتمع، مبرزة أن الهدف المتوخى هو تشجيع منتوج سياحي أصيل وذي جودة ومتنوع ومندمج باستمرار في بيئته الطبيعية والترابية. ومن جهة أخرى أكدت الناصري أن المغرب المنخرط بقوة في تحقيق سياحة مستدامة، يرأس الشراكة العالمية للسياحة المستدامة ويشارك في العديد من مجموعات العمل الدولية. وعلى الصعيد الميداني تستثمر مجموعات كبيرة في السياحة المستدامة، فيما تنخرط المزيد من المقاولات في السياحة البيئية كما يدل على ذلك إحداث «جوائز المغرب للسياحة المسؤولة» والعلامة البيئية «المفتاح الأخضر» التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وقد تميز هذا اللقاء بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف محمد أوجار الذي شدد على مؤهلات المملكة، باعتبارها بلدا ينعم بالاستقرار والتسامح والتعايش. وقال بهذا الصدد إن «بلدنا، بهويته المتعددة العربية والأمازيغية والإفريقية واليهودية، كان دوما بلدا منفتحا على العالم يتميز بالتعايش السلمي بين مختلف مكوناته».. واعتبر أوجار أنه حان الوقت بالنسبة للمغرب وسويسرا للتقارب أكثر على الصعيد الاقتصادي بشكل يجعل هذا البلد الأوربي يستفيد من الموقع المتميز للمملكة المغربية على الصعيدين العربي والإفريقي.
وكان المغرب قد استقبل في 2013 ما مجموعه 73 ألف سائح سويسري، أي بزيادة نسبتها 18 في المائة مقارنة بالسنة التي قبلها. وعند متم شهر شتنبر 2014،ارتفعت نسبة التردد على زيارة المغرب ب13 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وقد منحت الإنجازات التي تحققت في القطاع، للمغرب تقديرا دوليا من طرف المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اختار المملكة كثالث وجهة في العالم في أكتوبر الماضي. وفي ختام هذا اللقاء، أقيمت مأدبة غداء لإبراز فن الطبخ المغربي والمنتوجات المغربية المحلية الاصيلة ونكهاتها الخاصة.