الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية البرتغال بمناسبة العيد الوطني لبلاده    عيد الأضحى.. ال"CMR" يعلن عن صرف معاشات المتقاعدين ابتداء من 13 يونيو الجاري    المحامون يدعون لوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني    المنتخب الكونغولي يحط رحاله بمدينة أكادير    شاهد.. انطلاق امتحانات البكالوريا في الناظور    طقس غد الثلاثاء.. غائم أحيانا ومصحوب بأمطار ضعيفة ومتفرقة في هاته المناطق    مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني تطلق بوابة رقمية جديدة    توقيف جانح كان يعتدي على المارة ويمتهن الكريساج بضواحي اكادير    يوسف القيدي مبادرة فردية شديدة التميز في مجال الفن التشكيلي    الدورة ال 12 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة.. الفيلم الكونغولي «متى يحل عهد أفريقيا» لدافيد بيير فيلا يتوج بالجائزة الكبرى    العشرات يشاركون في كاستينغ المهرجان الوطني للمسرح والكوميديا ببنسليمان    موسم الحج لسنة 1445 ه .. الوفد الرسمي للحجاج المغاربة يصل إلى جدة    ديشامب يكشف عن حالة مبابي قبل اليورو    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    "الحياة حلوة" عن معاناة فلسطيني من غزة في الغربة…فيلم مشاركة في مهرجان "فيدادوك"    مندوبية التخطيط : 25% من أغنياء المغرب لا يمارسون شعيرة عيد الأضحى    مصرع عامل موسمي أثناء صباغته لرصيف والسلطات توقف سائق حافلة    شلل جديد في المستشفيات احتجاجا على "صمت" الحكومة    القطاعات الاجتماعية في قلب الاهتمامات النقابية لنقابة حزب الاستقلال بالحسيمة    إخفاق حكومي في تفعيل الصندوق الخاص باستعمال الأمازيغية    من سيحسم لقب البطولة الجيش أم الرجاء؟    وليد الركراكي يلتقي بالصحافة قبل مواجهة الكونغو    منتخب الكونغو برازافيل يصل إلى المغرب    ألكاراس يستقبل لقب "رولان غاروس" برسم وشم برج إيفل    اقتراع وطني يحسم في وساطة حكومية لإنهاء أزمة طلبة الطب والصيدلة    أسعار النفط ترتفع بدعم من آمال زيادة الطلب على الوقود خلال الصيف    تصنيع السيارات.. الصين تتجه نحو المراهنة على المغرب    وزير الفلاحة يشرف على إطلاق مشاريع تنموية بإقليم الحسيمة    لوموند: انتكاسة الحزب الحاكم في انتخابات جنوب إفريقيا قد تفيد المغرب في قضية الصحراء    ستيني يُجهز على شقيقته    اليمين المتطرف يحقق مكاسب هامة في انتخابات البرلمان الأوروبي من دون الإخلال بالتوازن السياسي داخله    قيادي بحماس يحث أمريكا على الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب    موريتانيا تكشف اقتناء أسلحة متطورة    دلالة ‬استنكار ‬المغرب ‬بقوة ‬الاقتحامات ‬المتكررة ‬للمسجد ‬الأقصى ‬ورفضه ‬المطلق ‬لتقويض ‬الوضع ‬القانوني ‬و ‬التاريخي ‬للقدس    جسور التدين في المهجر.. لقاء مع الدكتور عبد النبي صبري أستاذ جامعي في العلاقات الدولية والجيوسياسية    استعمالات فلسفية معاصرة بين الهواية والاحتراف    «نقدية» الخطاب النقدي الأدبي    رابع أجزاء "باد بويز" يتصدر الإيرادات السينمائية الأميركية    يدعم مقترح الهدنة في غزة.. واشنطن تدعو مجلس الأمن إلى التصويت على مشروع قرار    أعراض داء السكري ترفع خطر الإصابة بالكسور العظمية    علم التجهيل أو الأغناطولوجيا    المغرب يتجه لتحقيق اكتفائه الذاتي من البترول بحلول منتصف 2025    أسعار الأضاحي تحلق بعيدا عن قدرة المستهلكين .. الاستيراد يفشل في كبح الأسعار    أزيد من 300 حاج مغربي استفادوا من مبادرة "طريق مكة" إلى غاية 9 يونيو الجاري    لبنان تندد بمخرجات ندوة ببيروت أسيء فيها للمملكة وتجدد تأكيدها لمغربية الصحراء    بعد استقالة غانتس وآيزنكوت من مجلس الحرب.. ما خيارات نتنياهو؟    استطلاع: نصف الشباب المغاربة يفكرون في الهجرة "بأية طريقة"    "عجمان" الإماراتي يستعين بالحسوني    فرق من طنجة تتصدر نتائج البطولة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي    اليمين الإسباني يتقدم بفارق طفيف على اليسار في الانتخابات الأوروبية    منتخب المواي طاي يتألق في اليونان    العلامة بنحمزة.. الشرع لا يكلف الفقير ويمكن لسبعة أشخاص الاشتراك في أضحية    بنحمزة يوضح موقف الشرع من الاشتراك في أضحية واحدة    منظمة الصحة العالمية تحذر من احتمال تفشي وباء جديد    المغرب يسجل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا    تشوهات الأسنان لدى الأطفال .. أكثر من مجرد مشكلة جمالية    وزارة الصحة تعلن حالة وفاة ب"كوفيد"    الحج 2024: خمسة آلاف طبيب يقدمون الرعاية الصحية للحجاج عبر 183 منشأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاتحاد الاشتراكي قوة إصلاحية واقتراحية


1-مقدمة لا نمل من تكرارها
ان المرحلة التي تمر بها بلادنا مرحلة خاصة ودقيقة ، مرحلة انتقالية ، مرحلة يطبعها الغموض والالتباس ، الخلط وتبادل الأدوار والوظائف …مثلما يحدث في الجمعيات او بعضها التي تبشر بنهاية السياسة وموت الاحزاب وعقم الفاعلين السياسيين التقليديين .ونؤكد أن السياسة لم تنته وان دور الاحزاب ضروري لإنجاح المشروع الديموقراطي الحداثي الذي تنشده بلادنا ، باعتبار الاحزاب ركيزة أساسية للنظام الديموقراطي ، ولا يمكن أن نتصور اي تحول ديموقراطي ، أو ديموقراطية بدون أحزاب ، فالديموقراطية كما تحققت في العالم هي ديموقراطية الاحزاب السياسية ، من هنا لا يمكن أن نؤسس ونبني مشروعا ديموقراطيا بالتشكيك في دور الاحزاب وتبخيس فعاليتها ، أو بمحاولة تجاوزها او إلغائها …
ان الحزب يختص ، من بين كل المؤسسات المجتمعية ( الجمعيات ، النقابات ، مؤسسات الإعلام …) بالممارسة السياسية وتاطير المواطنين وتأهيلهم لممارسة الشأن العام ، كما يعمل على تكوين النخبة السياسية ، خدمة للمواطنين وتلبية لحاجاتهم المتنوعة والمختلفة وتحت مراقبتهم ومحاسبتهم …وهذا أوج ما وصلت اليه الديموقراطيات المعاصرة بعدما استكملت نضجها المجتمعي واستقرارها السياسي…
الحزب اذن وسيلة من وسائل ممارسة الشأن العام السياسي ، يتقاطع مع كثير من المؤسسات المجتمعية الحديثة ، من غير أن تتمكن اي منها من ان تنوب عنه في تربية المواطنين على ممارسة حق المشاركة السياسية ، وأن ذهب بعضهم عن جهل او خلط مع سبق الإصرار الى الى التبشير ببديل عن الاحزاب السياسية ، يحصرونه في جمعيات محسوبة على المجتمع المدني او ما شابهها …
نعم هناك انسحاب من السياسة وعزوف عن الاحزاب ، مقاطعة للانتخابات وتبخيس للمؤسسات التمثيلية …وكل هذا وليد عوامل متعددة ؛ تاريخية ، اجتماعية وثقافية …من هنا وجب التفكير جديا في الأمر ووضع استراتيجية من شأنها أن تؤدي إلى تصالح المواطنين مع السياسة وممارسيها ، مع الانتخابات والمؤسسات التي تكون نتيجة لها…وهذا الاشكال وعاه ويعيه الاتحاد الاشتراكي
بعمق ، ويجتهد فكريا وتنظيميا لاعادة الاعتبار للسياسة…ويعتبر ان انجع السبل لتحقيق هذه الغاية ، هو تكوين المواطنين وتأطيرهم ، توعيتهم وتحريرهم من البؤس الفكري والفقر المعرفي ، تطهيرهم من الأوهام والمغالطات ، انتشالهم من تجار الدين والفقر….
2- في الحاجة الى منتوج حزبي جيد
دعا جلالة الملك ، محمد السادس في افتتاح الدورة الاولى من السنة التشريعية ( اكتوبر 2018 ) ، الى الرفع من الدعم العمومي المخصص للأحزاب السياسية ….غير ان الخطاب الملكي ، ربط بين الزيادة في دعم الأحزاب ، ومسألتين اساسييتين :
الاولى ، تتعلق بتجديد أساليب العمل ، والرفع من أداء اداء الأحزاب ومساهمتها في جودة التشريعات والسياسات العمومية ، وهو ما تحتاجه بلادنا بقوة ، لمواجهة التحديات الداخلية ، الاقتصادية والديموغراغية والسوسيولوجية ، وكذا تحديات المحيط الاقليمي والدولي …
الثانية ، ترتبط أيما ارتباط بالموارد البشرية القادرة على الانتاج الفكري وانجاز الدراسات والأبحاث والمساهمات ، التي من المفترض ان تقدمها الأحزاب للدولة والمجتمع ، لذلك اشترطت دعوة جلالة الملك ، الزيادة في الدعم ، بتخصيص جزء منه للكفاءات والطاقات التي تشتغل في مجالات التفكير والتحليل والابتكار .
من الواضح ان مشروع زيادة الدعم العمومي للأحزاب ، يتميز بدعوة صريحة لتنمية دورها وتحسين جودة منتوجها ، على الصعيد الكيفي ، بالخصوص ، اي بتطوير مساهماتها الفكرية والاقتراحية ، وهذا ورش من الأهمية بمكان ، لأن الأحزاب الديموقراطية ، ليس في المغرب وحده ، بل في العالم ، لعبت دورا كبيرا في انتاج الأفكار والمشاريع المجتمعية والتصورات الكبرى ، بالاضافة الى مساهمتها في الهيئات المنتخبة المحلية والوطنية ، او في تدبير الشأن العام ومراقبة السياسات العمومية .
ولا شك ان حزب الاتحاد الاشتراكي ، هو الحزب الوحيد ( يمينا ووسطا ويسارا ) الذي استوعب مضمون الخطاب الملكي وتلقى الرسائلد التي يحملها بكل وعي ومسؤولية ، فانخرط في دينامية تنظيمية وسياسية ، فكرية وثقافية ، بلغت اوجها في شهر رمضان …وسجل الرأي العام تميز الاتحاد الاشتراكي ، الحزب الذي يؤطر المواطنين ، توعيتهم وتكوينهم فكريا …كما سجل البؤس الفكري والعقم السياسي الذي استغرق الأحزاب التي انشغلت ، طيلة الشهر الفضيل ، بتوزيع القفة والمتجارة بفقر الفئات الشعبية المعدمة ….فرق ، اذن ، بين حزب يخاطب في الناس عقولهم وأحزاب تخاطب فيهم بطونهم ….فرق بين حزب يحضر المواطنين وأحزاب تحضر للانتخابات بأساليب مرفوضة عقلا وأخلاقا..
3- حضور الاتحاد الاشتراكي وغياب أحزاب أخرى
أن الدفاع عن الحزب و تسويق جهوده و تشخيص اختلالاته واستباق المخاطر التي تعترضه ،مهمة شاقة وجماعية تدعونا جميعا للعمل كل بطاقته وكفاءته وجهوده لتحقيقها.
لهذا عقدنا العزم في هذا السياق، الاستجابة لنداء الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في اللقاء التواصلي بمدينة الفقيه بن صالح يوم 21 رمضان – 27 ماي 2019، حيث دعا ذ لشكر المناضلات والمناضلين الاتحاديين الى استحضار مبدأ مبدأ الانصاف الذاتي والحزبي والافتخار بما حققه الحزب من نتائج … وهي نتائج طبعا لا ترقى الى مستوى امتدادات الحزب الشعبية والتاريخية ونضالات وتضحيات نساء ورجالات حزب القوات الشعبية…
وبنفس الرؤية دعا عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ، عبد الحميد جماهري في لقاء مفتوح بالقنيطرة يوم 23 ماي 2019 ، دعا الى القيام بقراءة نقدية للتجربة الاتحادية بكل شجاعة وجرأة ، بواسطة طرح جميع الاسئلة الممكنة وتطويرها الى اجوبة ، ذلك ان القيم المؤسسة للفعل النضالي ، يتعين ان تتشبث بالوفاء والصدق ، وأحيانا يكون الانتظار بطولة خاصة بالنسبة للاسئلة التي لم تنضج بعد ، لأن السرعة تؤدي الى التعثر احيانا ، فمن اللازم علينا اليوم ، ان نأخذ العبرة من القادة المؤسسين ، ومن التاريخ . ولذلك يجب اعتبار التاريخ ، وعدم الغاء الواقع بتحولاته المختلفة ، بل يجب الاجتهاد في خلق اسئلة تساعدنا على فهم هذا الواقع . ويكفينا فخرا ان جزءا كبيرا من اسئلة الاتحاد ، اصبح في صلب اهتمامات الدولة .
وفي لقاء رمضاني مفتوح بفاس في 31 ماي ، اكد المناضل والقائد عبد الواحد الراضي بأن المغرب محتاج الى الاتحاد الاشتراكي ، لأنه محتاج الى حزب يساري حقيقي ، ومهمة حزب يساري صعبة جدا ، لأن ما يتطلبه من المواطنين والمواطنات والمناضلين اصعب مما يتطلبه حزب يميني ، هذا الاخير لا يبحث عن التغيير بل يبحث عن المصلحة الخاصة الفردية ، عكس الحزب الاشتراكي الذي يبحث عن المصلحة العامة . اذا كنت يساريا يجب ان تكون لك القدرة على التكوين في التفكير….
4- الاتحاد الاشتراكي يؤطر ويشتغل سياسيا وفكريا وثقافيا وأحزاب تشتغل انتخابيا وتوزع القفة .
نظم الاتحاد الاشتراكي ، طيلة شهر رمضان ، مجموعة من الأنشطة الهادفة والتظاهرات التأطيرية والندوات السياسية والفكرية في لقاءات مفتوحة تواصلية ، أطرها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، أعضاء من المكتب السياسي ، قادة تاريخيون ، اعضاء من المجلس الوطني ، الشبيبة الاتحادية والقطاع الطلابي …في مختلف اقاليم ومدن المغرب ؛ الفقيه بن صالح ، الرباط ، القنيطرة ، فاس ، مكناس ، برشيد ، الدار البيضاء ، سلا ، كرسيف ، المحمدية ، تطوان ، تزنيت …..و تمت فيها مقاربة قضايا وطنية ودولية ، قضايا سياسية واقتصادية ، اجتماعية وثقافية …وهذه أبرز العناوين :
* ألأحزاب المغربية بين الحضور والغياب ؛ الوضع السياسي الدولي ؛ الواقع والافاق ؛
* تفاعل الاتحاد الاشتراكي مع ما يجري فيالعالم* الوحدة الوطنية *الاصلاحات السياسية والدستورية ؛
* قضايا مجتمعية ؛
– التعليم
_الصحة
– التعاضد والحماية الاجتماعية
– الشغل والتشغيل ،….
* النموذج الاقتصادي الجديد ؛
* الشأن الديني ؛
* القطبية المصطنعة ؛
* الوحدة والمصالحة ؛
* العائلة الاتحادية اليسارية الحداثية ، من الفكرة والحلم الى الواقع والممارسة ؛
* قضايا فكرية ؛ لغوية وثقافية …….
خلال برنامج « ديكريبطاج « على اذاعة ام اف ام ، قال ذ ادريس لشكر : « ان الانشطة الحزبية ، التي عقدها الحزب في المدة الأخيرة عرفت حضور مناضلات ومناضلين ممن غادروا الحزب لسنوات او غادروه في محطات مختلفة ، مبرزا ان الحزب تمكن من من الصمود في وجه كل التحولات وحافظ على مكانته ….ان الحياة السياسية – يقول الكاتب الأول – لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والدينامية الكبيرة للحزب ، تعكسها سلسلة اللقاءات التي عقدها في عدد من المدن والأقاليم والتي قاربت قضايا راهنة تهم الوطن والمواطنين انطلاقا من القضية الوطنية الاولى بعد استقالة المبعوث الأممي هورست كوهلر ، مرورا بمسألة الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية ، الى مسألة التعديلات السياسية ، متأسفا في ذات الوقت من تبخيس جهود الاحزاب السياسية الجادة ….»
5-المكتب السياسي ينوه
في اجتماعه العادي ، المنعقد في 11يونيو 2019 ، نوه المكتب السياسي بالدينامية التي تعرفها مختلف المقرات الحزبية في الجهات والأقاليم ، سواء بعقد ندوات فكرية وسياسية ، وملامسة قضايا وطنية واجتماعية ، ولقاءات تنظيمية ، شبيبية ، طلابية ونسائية …
وتناول المكتب السياسي الوضعية الاعتبارية والسياسية التي يتميز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المشهد الحزبي ، والتي ينبغي تعزيزها بمواصلة النضال والانخراط في كافة القضايا المجتمعية ، بالدفاع عن المطالب المشروعة للمجتمع المغربي ، بجرأة ومسؤولية خدمة للصالح العام وقضايا الوطن وحقوق المواطنين في كافة جهات المغرب
6-زمن الاتحاد الاشتراكي
لا أحد يجادل – الان وغدا – في ان هذا الزمن السياسي ، ومن قبل ..ومن قبل قبل ..ومن بعد ..ومن بعد بعد ، هو زمن الاتحاد الاشتراكي بامتياز سياسي واستحقاق فكري..
الاتحاد الاشتراكي انعش المشهد السياسي ببلادنا ، وأخرجه من الجمود والرتابة ..أعطى للسياسة معنى …انتفض على السبات والاتكالية ..على العبث الذي يتهدد مستقبل الديموقراطية ببلادنا…
أكد الاتحاد الاشتراكي ، مرة اخرى ، انه ليس حزبا مناسباتيا..ليس حزبا ميتا ينبعث او يبعث في موسم الانتخابات…حزب حي في التاريخ بل التاريخ حي به…حزب النضال المستمر ..حضور قوي في كل زمان ومكان…
حزب استثنائي ، امن واختار في مؤتمر استثنائي ؛ الاختيار الصعب والصحيح…حزب استثنائي ، كان وما زال وسيبقى…يمارس السياسة بأخلاق …بشكل مختلف عن كل الاحزاب…الديموقراطية منهج وهدف وليست مجرد انتخابات خصوصا عندما تكون مغربية….
زعم « اصحاب اليمين المخدوم « انه انتهى ، وزعم « اصحاب اليسار المشتت « انه مات….ولكن ، وفي كل نبوءة يندحرون ويصدمون…الاتحاد الاشتراكي يولد من جديد …يولد قويا …يولد صامدا …شامخا ..يتحدى الاصنام والاوهام….
7- مسار الاتحاد الاشتراكي مسار بلد باكمله..
.مسار المغرب …انه الضمير ..انه القلب النابض الذي ينقذ المغرب من السكتات …عنوان الديموقراطية ببلادنا وضمان مستقبلها….من هنا يزعج …من هنا يخيف ..
الاتحاد الاشتراكي حي …الاتحاد الاشتراكي صامد…حزب الممارسة التي تفكر والفكر الذي يمارس ..يبادر ..يبدع …يطرح الأسئلة ويدعو إلى التفكير فيها…الحقيقة نطلبها ولا نمسك بها…لا جواب نهائي …لن يموت الاتحاد الاشتراكي مادام في المغرب انسان يتساءل ، يفكر ،يناضل …انسان يروم معانقة رفعة المواطنة والقطع خسة الرعية…
، الاتحاد الاشتراكي ورش سياسي مفتوح …ملتقيات وندوات فكرية وتكوينية في كل الأقاليم والجهات …مهرجانات جهوية للشبيبة الاتحادية…تظاهرات عظمى ذات بعد وطني ،مغاربي ودولي…تفاعل قوي وفعلي مع خطب صاحب الجلالة بتوجهاتها الوطنية والتنموية ، تجسيد ميداني للرسائل الملكية …
من الاحزاب من يتخبط في أزمة تنظيم ، أزمة وجود وأزمة استمرار …ومن الاحزاب من يتخبط في فضائح اخلاقية كشفت عن ازدواجية الخطاب والسلوك وأعلنت انهيار أسطورة الطهرانية …أمناء ورؤساء الاحزاب مختفون …مع ذلك لا احد يكتب ، ينبه ، يعلق ، يصور….
الاتحاد الاشتراكي الذي قهر سنوات الرصاص لن تزعجه ألاعيب الصبيان ، والكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي لن تشغله سفاسف الاشباح …انه منشغل بعظائم الامور ..انه صاحب قضية…
8-الاتحاد الاشتراكي هو المنقذ ، بالامس واليوم وغدا
في المحطات المفصلية ، في اللحظات الحاسمة ؛ الاتحاد الاشتراكي هو الحل : النضال من أجل الاستقلال …عودة الملك الشرعي …النضال من أجل السيادة …الاستقلال بمعنى التحرير …استكمال الوحدة الترابية …مغربية الصحراء …انقاذ البلاد من السكتة القلبية …الانتقال السلس للعرش …الاتحاد الاشتراكي منخرط في ثورة الملك والشعب ؛ ثورة تتجدد بتجدد الأسئلة والتحديات …
الاتحاد الاشتراكي ؛ الحزب الوطني والمواطن ، الشرعي والمشروع ؛ شرعية تاريخية ووطنية ، نضالية وديموقراطية …فلا تراهنوا على الاشباح …لا تراهنوا على الاصنام …بالأمس راهنتم على الحزب المعلوم ، راهنتم على الفراغ ؛ كنتم ضد إرادة الشعب وكانت النتيجة انتصار الظلامية والشعبوية ؛ خيرتهم بين السماسرة وتجار الدين فاختاروا دعاة الظلام . انتم من منح فرص فوز بنكيران ؛ خدمتموه من حيث لا تعون !
البديل هو الاتحاد الاشتراكي والباقي أشباح ؛ وبيننا التاريخ . مرة أخرى الاتحاد الاشتراكي رقم وازن وفاعل في ثورة الملك والشعب ….
في اطار الحملة الدنيئة ، الممنهجة والمزمنة ، ضد الاتحاد الاشتراكي ؛ بعض « الأشخاص « هنا وهناك ، وبعض المواقع المتحكم فيها من صناع الاشاعة والنميمة ، وبعض الجرائد التي تسعى إلى بيع اوراقها بالإساءة الى الاتحاد الاشتراكي ….يقفزون على مواقف الاتحاد الاشتراكي من القضايا الكبرى ، يتغاضون على دينامية الاتحاد الاشتراكي ، يتجاهلون أجندة الطريق التي رسمها ويرسمها لمعالجة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي …ويسوقون للتفاهة والتافهين ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.