عرفت مدينة صفرو مواجهات كلامية بين عدد من الجمعيات التي تؤطر التجار وجمعية الباعة الجائلين كادت أن تتحول الى أعمال عنف لولا الإنزال الأمني الكثيف لمختلف الأجهزة الأمنية بساحة درب الميتر ، حيث نظمت الهيئتان وقفتين احتجاجيتين ردد خلالهما أصحاب المحلات التجارية المضربون عن العمل شعارات تندد بعدم تحمل المجلس البلدي والسلطات المحلية لمسؤوليتهما في تحرير الملك العام ، ما أدى الى كساد تجارتهم وأصبح جل التجار مهددين بالإفلاس خصوصا مع ما أسماه الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في كلمة خلفت اندهاش الحاضرين ، «غياب وفشل المجلس البلدي الذي يسيره حزبه في تدبير ملف الملك العام وملفات عديدة أخرى» كما هدد بتنظيم أشكال نضالية أخرى ضد حزبه الذي صرح أن تدبيره للشأن العام بالمدينة كان فاشلا ! من جهتها عبرت جمعية الباعة الجائلين مساندة من طرف قياديين محليين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن استنكارها للمنع الذي تنهجه السلطات في حقهم مطالبين بإيجاد حل دائم وفوري لمطالبهم المتمثلة أساسا في إيجاد مكان مناسب لعرض سلعهم وذلك لكسب قوتهم اليومي، مطالبين أيضا بتنفيذ الوعود التي تم الاتفاق عليها مع السلطات في اجتماعات سابقة . كما رفعوا شعارات ضد حكومة بنكيران التي وصفوها في كلمة ألقيت بالمناسبة أنها كرست سياسة إغناء الغني وتفقير الفقير ضاربة عرض الحائط جميع الشعارات الإنتخابية التي رفعتها خلال الإنتخابات السابقة . من جهته حمل كريم شفيق كاتب فرع صفرو لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المسؤولية في هذا الملف الشائك للسلطات المحلية وكذا لمسؤولي المجلس البلدي الذين يشتغلون بمنطق كم حاجة قضيناها بتركها، ولم يقدموا اي حلول لهذه المعضلة، مشددا على ضرورة اعتماد مقاربة اجتماعية تشاركية، وضرورة إيجاد حل شمولي يعيد للمدينة جماليتها ورونقها الذي عرفت به منذ سنين بعيدة.