كان من المفروض أن تفتح أبواب حديقة الحيوانات عين السبع بالدارالبيضاء، قبل أكثر من سنة، كما هو مبرمج في مخطط تنمية الدارالبيضاء 20202015/، إلا أن هذا المرفق الترفيهي لايزال مغلقا إلى حدود الآن، في غياب أي توضيحات من لدن مدبري الشأن المحلي بخصوصه، إذا استثنينا خرجات مقتضبة للمدير العام لشركة الدارالبيضاء للتهيئة، التي تشرف على إنجاز عملية التأهيل، حيث في كل مرة يصرح بتاريخ وعندما يصل ذلك الموعد نفاجأ بأن الحديقة مازالت »مغلقة«على ما بداخلها، وآخر موعد ضربته الشركة للساكنة كي تطأ أقدامها هذه الحديقة التي أحدثت قبل 80 سنة، هو شهر دجنبر من السنة الفارطة. حديقة الحيوانات عين السبع خصص لها المسؤولون في برنامج مخطط التنمية حوالي 250 مليون درهم منها 130 مليون درهم كمساهمة من وزارة الداخلية و80 مليون درهم سيسهم بها مجلس مدينة الدارالبيضاء فيما سيسهم مجلس جهة الدارالبيضاء -سطات بمبلغ 40 مليون درهم، بهدف تحويلها إلى حديقة غامرة تؤلف بين المجالين وتقنيات حدائق الحيوانات، لتأخذ الزائر في فسحة بالمسكن الأصلي للحيوانات القادمة من إفريقيا وآسيا وأمريكا. هكذا تم تخصيص خمسة هكتارات لفضاء مشجر وهكتاران ونصف لحديقة الألعاب وهكتاران ونصف لحديقة الحيوان تضم 81 صنفا من الحيوانات، إلى جانب فضاء للنزهة والاسترخاء وضيعة بيداغوجية بالإضافة إلى مطاعم وأكشاك ومحلات للأكلات الخفيفة. وقد حددت مدة الإنجاز في 36 شهرا، إلا أن هذه المدة قد انقضت ولم تر الساكنة أي شيء. مما يفتح باب التأويلات والأخبار المتضاربة، إذ هناك من يقول إن الحديقة مازالت لم تتوصل بالحيوانات وهناك من يذهب إلى أن الأشغال تعرف تعثرات لأسباب مالية وغيرها، ويزيد من حدة هذا التضارب في الأخبار صمت المسؤولين غير المفهوم !