نظمت جمعية الثقافة والتنشيط للجديدة التي يرأسها جعفر الكتاني، وجمعية المنقار الذهبي برئاسة رشيد بلقايد، المنتدى الوطني الأول للطيور المغردة، تحت شعار «طائر الفلاوطا تراث وطني»، يوم الأحد 8 فبراير 2009، بنادي سيدي صالح التابع للمجمع الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر على بعد 5 كلمترات من مدينة الجديدة، وذلك بحضور مجموعة من الجمعيات والمهتمين للمشاركة في الندوتين العلميتين اللتين تناولتا موضوع طائر الكناري في صنفي المالينوا والفلاوطا، كما أقيمت مسابقة لهذين الطائرين. وقد تميز المنتدى الأول الذي أشرف عليه المجمع الشريف للفوسفاط الجرف الأصفر، في اطار انفتاحه على المحيط الخارجي، بحضور رئيس وأعضاء مكتب الاتحاد الأورنيطولوجي المغربي الذي تنضوي تحت لوائه جمعية المنقار الذهبي للمحافظة على البيئة وفن تربية الطيور، إضافة إلى حضور رئيس وأعضاء مكتب الجامعة الأورنيطولوجية المغربية التي حصلت مؤخرا على العضوية الفعلية بالفيدرالية الأورنيطولوجية العالمية بإيطاليا . وافتتح المنتدى بندوة أولى تناولت طائر المالينوا، نشطها محمد كوكوز الكاتب العام لنادي المالينوا الرباطي، وعضو الجامعة الأورنيطولوجية المغربية، حيث وقف على جرد تاريخي لهذا الطائر البلجيكي الأصل، وخصائصه ومقوماته وأهم المقاطع السلبية والإيجابية المعتمدة من طرف الحكام في لائحة تنقيطه، و أشار إلى أن الإنخراط بالفيدرالية العالمية سيلقي بظلاله حتما على المجهودات التي يجب أن يبذلها المغاربة في هذا الصدد لتطوير منتوجهم للوصول الى مراحل متقدمة تمكن المغاربة من تنافسية علمية على الصعيد العالمي. وتواصلت الجلسة التي أثثها تنشيط الشابة حنان الدومي، التي مهدت لبدايات الندوات بطريقة لم يعهدها هواة الطيور إلا في السهرات الكبرى، وذلك من خلال الانتقال الى ندوة طائر الفلاوطة المغربي الذي تحدث فيه كل من شيخي «الولاعة» محمد مرشود، والحاج المختار، ثم الدكتور كراتشو الذي تحدث عن تجربته مع طائر الكناري ومع الطيور عموما، اضافة الى تدخل خالد مراد رئيس الاتحاد الاورنيطولوجي الذي تنتمي له جمعية المنقار الذهبي المنظمة لهذا المنتدى بتعاون مع جمعية الثقافة والتنشيط للجديدة «ألسيج»، ليشيد بما حققته الجامعة الاورنيطولوجية المغربية، مع تسجيل ضرورة التعاون والتوافق للوصول الى تمثيلية عالية للمغرب على الصعيد الدولي. وبالموازاة مع هذه الندوات أقيمت مسابقة لهذين الطائرين من تحكيم بناني الملقب ب«باعمر»، حيث تمكن حسين اخوادر من الفوز بالرتبة الأولى فردي في صنف المالينوا، ثم عادل ناجي الذي تحصل على الرتبة الثانية، ليتمكن عبد اللطيف بناني من احتلال الرتبة الثالثة. وفي الفرق منحت الجائزة الاولى لنادي المالينوا الرباطي، ثم جمعية تانسيفت لهواة الطيور من مدينة آسفي، والرتبة الثالثة كانت من نصيب الجمعية السلاوية لهواة الطيور. أما في صنف الفلاوطا فقد حصل نور الدين الذهبي على الرتبة الأولى، متبوعا بالحسين سالك، ثم محمد طويل في الرتبة الثالثة. حيث حصلت جمعية تانسيفت لهواة الطيور على الرتبتين الأولى والثانية فرق، ثم الجمعية السلاوية التي حصلت على الرتبة الثالثة. وفي اطار توزيع الجوائز تم تكريم شيخي الهواة المغاربة محمد مرشود والحاج المختار اعترافا من اللجنة المنظمة بالمجهودات التي بذلها هذان العلمان في خدمة الطائرين، خاصة طائر الفلاوطا المغربي الذي يبذل المغرب مجهودات متواصلة للحصول على اعتراف دولي به. وقد شكل هذا المنتدى الذي ترأسه حميد بولفرح، تحديا جديدا لمدينة الجديدة في هذا المجال، حيث تم تسجيل حضور عدة جمعيات من مختلف المدن المغربية، ورئيس الاتحاد الاورنيطولوجي المغربي خالد مراد، ورئيس الجامعة الاورنيطولوجية محسن العوفير، اضافة لرئيس جمعية الثقافة والتنشيط للجديدة التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط جعفر الكتاني ، حيث نوقشت الهواية المغربية في تربية الطيور المغردة بمنهجيات عالية تضاهي نظيرتها الأوربية. كما أظهر احتضان هذه التظاهرة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط من خلال ناديه بمنطقة سيدي صالح قرب الجرف الأصفر، أهمية التنسيق بين الفعاليات الجديدية، وهو ما يؤشر على ضرورة طرق هذا الباب من طرف الجمعيات المنظمة لمثل هاته الملتقيات مستقبلا.