شهدت مدينة الجديدة مباراة في تغريد طائر «المالينوا»، يوم الأحد 22 فبراير، من تنظيم نادي علم الطيور الجديدي، حضرها لأول مرة ثلة من التلاميذ و بعض ممثلي جهاز التعليم ، كما ساهم فيها أيضا جهاز عن الشبيبة والرياضة، وقام بتحكيمها مارك سارازان ، الحكم المعروف على الصعيد الدولي، وذلك بمشاركة 76 طائرا. وأفاد عبدالغني فوزي رئيس نادي علم الطيور الجديدي المنضوي تحت لواء الجامعة الأورنيطولوجية المغربية، بأنهم حرصوا على إدخال فاعلين آخرين لهذا الميدان كمندوبية المياه والغابات، ووزارة الشبيبة والرياضة، ووزارة الداخلية، حيث تم لأول مرة في تاريخ المسابقات الوطنية عزف النشيد الوطني، ورفع العلم المغربي أثناء ذلك، مما أعطى للمسابقة صبغة رسمية تفاعل معها الحضور المتعدد المشارب. وشكل التلاميذ والطلبة من أبناء الجديدة، ملحا إضافيا للتظاهرة، خاصة منهم التلميذات اللائي أبدين إعجابهن بالطائر الذي أصر عبدالغني فوزي على تسميته ب«الطائر المائي» نسبة إلى ترديده لمقاطع مائية متنوعة، وهو أيضا سبب تسميته بالإنجليزية «ووتر سلاجر»، علما بأن الإسمين معا يتم تداولهما بين الهواة. واعتبر الحكم مارك سارازان من خلال تحكيمه لهذه المسابقة بأن المغرب تطور كثيرا في ترويض كناري المالينوا، وأصبح من الدول التي من الممكن أن تنافس على مراتب متقدمة في مسابقات هذا الطائر. حيث حصل عدة متنافسين على سقف نقط مشرف جدا. وقد أقيمت المسابقة لتحكيم طائر المالينوا على مستويين، حيث سلمت آني سارازان زوجة الحكم الدولي، الجائزة الأولى في الفردي صغار لحسين اخوادير، وهو تقليد اختاره عبدالغني فوزي لتكسير سيطرة الرجال على تسليم الجوائز، وكذا لمحاولة إبراز بأن هناك أيضا نساء مهتمات بالطيور المغردة أيضا، وكذا تكريما لزوجته الفقيدة. وعلى نفس المنوال تسلم عبد اللطيف كراتشو الجائزة الثانية ، في حين عاد حسين اخوادير ليحصل على الجائزة الثالثة. وتجدر الإشارة إلى أن المقصود بصنف المالينوا صغار، هو الطيور التي انتجت هذا الموسم. أما في صنف المالينوا كبار ، أي الطيور التي يتجاوز عمرها السنة الواحدة فقد حصل محمد كوكوز على الجائزة الأولى حيث سلمها له البخلالي وهو المسؤول عن قاعة نيابة وزارة التعليم التي احتضنت هذه التظاهرة، في حين تمكن طه ظريف من احتلال الرتبة الثانية، لتعود الرتبة الثالثة إلى عادل اكليم. وأوضح عبدالغني فوزي رئيس النادي المنظم للمسابقة بأن عزف النشيد الوطني، ووقوف الحضور لتحية العلم الوطني، هدف من خلاله المنظمون إلى توجيه رسالة من مدينة الجديدة إلى جميع الهواة «الماليع» المغاربة لوضع خلافاتهم جانبا، والمضي قدما نحو خدمة الهواية المغربية. كما أكد على أهمية السماع كتيمة لهذا الطائر المتميز، وهي نفس ملاحظات التلاميذ والطلبة الذين حضروا لاكتشاف شغف المربين بسماع تغريدات متميزة لطائر عالمي أبدع فيه المغاربة، في انتظار رفع تحديات مستقبلية في إبراز عملهم على هذا الطائر.