اعتبر محمد مجاهد أن اللقاء الذي جمع حزبه والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان لقاء إيجابيا. وأكد الأمين العام للاشتراكي الموحد أن اللقاء الذين جمع الحزبين بمقر الاتحاد الاشتراكي مساء يوم الثلاثاء الماضي بالرباط، تطرق إلى الوضع السياسي الراهن، حيث أكد أن هناك تقاربا في وجهات النظر في ما تعرفه الساحة السياسية من مستجدات، وما تفرضه أيضا من تحديات ومتطلبات على القوى اليسارية والديمقراطية. كما تم تشخيص الأوضاع التي يعرفها مغرب اليوم، وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد في تصريح للجريدة أن المكتبين السياسيين للحزبين لهما نفس الهم لإيجاد صيغ لتوحيد اليسار، كما كان اللقاء مناسبة لرصد النقاط المحورية والبرنامجية من وجهة نظر الطرفين والتي تفرضها المرحلة الحالية. في نفس السياق، شدد مجاهد بخصوص المطالب المتعلقة بالإصلاحات السياسية والدستورية، وكذلك النقطة المتعلقة بالمسألة الاجتماعية على أن وجهات النظر متقاربة جدا بخصوص هذه المواضيع. ورأى أن اللقاء الذي وصفه ب«الإيجابي»، يفتح آفاقا للعلاقات الثنائية بين الحزبين، وكذلك للوصول إلى صيغة من شأنها أن تجمع مجموعة من الأحزاب اليسارية في قطب أو فيدرالية. وأكد مجاهد أن حزبه مفتوح على كل الصيغ التي تعمل على توحيد عائلة اليسار. في نفس اللقاء، تم الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة ما بين الحزبين لتعميق النقاش في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك. ورأى القيادي مجاهد أن هناك مؤشرات إيجابية للإرادة المشتركة ما بين الجانبين لتطوير العلاقات، وتدشين دينامية يسارية، وهو نتاج كما يقول وعي مشترك بطبيعة المرحلة، وما تحمله من مستجدات نوعية، وما تفرضه من متطلبات للعمل من أجل تقدم النضال الديمقراطي.