عبدالمجيد مصلح بالرغم من الحملات الأمنية الاستباقية والإجراءات الردعية، تقود امرأة بتراب عمالة مقاطعات أنفا بالقرب من مقهى "شون ايليزي" مجموعة مختصة في ترويج السموم بمختلف أنواعها أقراص مهلوسة وبربوقة وحشيش تتكون من شباب في مقتبل العمر، ويعرف سوق الممنوعات بهذه المنطقة بالذات انتعاشا خطيرا حيث صار المروجون لا يتوانون في ترويج سلعهم الفاسدة أمام المؤسسات التعليمية ومن المدمنين من يعيد بيع ما حصل عليه لزملاءه (…). فضعف الرقابة وتقصير مصالح الدائرة الأمنية وقائد الملحقة الإدارية وعون السلطة في السيطرة على الوضع زاد من تفاقم الظاهرة وسط الشباب بمختلف أجناسهم، وساعد المرأة، التي تعمل في مجال التجميل، على إحكام سيطرتها وقبضتها على سوق "الأقراص المهلوسة" وتجارة المخدرات بصفة عامة، هذه الأخيرة لا يهمها إلا الكسب السريع على حساب تدمير عقول الشباب وإفلاسهم، في حين يسجل المتتبعين من ساكنة الحي انعدام الرقابة الأمنية لتضييق الخناق على المروجين، رغم تسجيلهم لبعض التدخلات المحتشمة بين الفينة والأخرى في تفكيك شبكات مختصة في الترويج ل"الأقراص المهلوسة والبربوقة" عبر مختلف أحياء الدارالبيضاء الكبرى. من جهة أخرى تبقى "الأقراص المهلوسة" القادمة من الشقيقة الجزائر (أسوة بالتي تصيب الرأس) السبب الرئيس في جل الجرائم المرتكبة، حيث تجعل متناولها فاقدا لإنسانيته سواء أثناءها باعتباره غير واع بما يقدم عليه من أفعال أو قبلها، لأنه سيضطر لارتكاب جريمة تسمح له بالوصول إلى مبتغاه.