انطلقت مساء يوم الاثنين الماضي، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان موريتانيا الشعري، التي تقام تحت شعار "المجايلة الشعرية"بمشاركة شخصيات أدبية ونقدية مهمة على مستوى الوطن العربي، يهدف المهرجان من خلال استضافتها إلى إنعاش الساحة الثقافية والأدبية، واكتشاف طاقات شعرية جديدة، ويستضيف المهرجان، الذي يعد أكبر تظاهرة شعرية في "بلد المليون شاعر"، كوكبة من الشعراء والنقاد والكتاب، إضافة إلى عدد من المشاركين في برنامج "أمير الشعراء". ومن بين الضيوف، الذين سيستضيفهم المهرجان، الناقد السعودي وعضو لجنة التحكيم في برنامج أمير الشعراء، نايف الرشدان، والكاتب ومدير جريدة "القدس العربي"، عبد الباري عطوان، وسيتواصل العطاء الشعري مع المشاركين طوال أيام المهرجان الذي يختتم اليوم 25 فبراير الجاري، إضافة إلى القراءات الشعرية، ويتضمن برنامج المهرجان ندوات فكرية ونقدية يقدمها دكاترة ومفكرون وباحثون. ويستضيف المهرجان، هذا العام، قامات شعرية من بينها الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد، والمصري أحمد بخيت، والشاعرة الجزائرية شفيقة وعيل، واللبنانية أمل نمر طنانة، والشاعر الإماراتي عبد الكريم معتوق، وعباس جيجان من العراق، ويشارك من تونس جمال الصليعي وخالد الوغلاني، ومن المغرب حمو الحسن الأحمدي، ومن السودان عبد الرحيم حمزة، كما يشارك الشاعر القطري عبد الحميد اليوسف، والشاعر محمد قرطاس المهري من سلطنة عمان، إضافة إلى عدد كبير من الشعراء الموريتانيين. ومن بين قصائد الشاعر الشاب حمو الحسن الأحمدي، الشاعر المغربي الوحيد المشارك في المهرجان، هذه القصيدة التي ألقاها في برنامج أمير الشعراء. ويقول حمو متغزلا في حبيبته اللبنانية كاترين: رِفْقاً بِهِ.. لَفَحَاتُ الْوَجْدِ تُدْمِعُهُ يَا رَبَّةَ الْحُسْنِ آيُ الْحُسْنِ تَصْرَعُهُ نَبَتْ بِهِ الدَّارُ لاَ كَأْسٌ تُؤَانِسُهُ وَلاَ الْمَوَاوِيلُ مِنْ فَيْرُوزَ تَنْفَعُهُ نَاوَلْتِهِ مِنْ وِدَادٍ أَلْفَ مُتْرَعَةٍ فَلَيْتَ رَبْعَكِ يَا كَاتْرِينُ مَرْبَعُهُ لاَ تَعْذِليهِ إِذَا مَا اعْتَلَّ مِنْ وَلَهٍ لَطَالَمَا مَاتَ مُضْنَى الْقَلْبِ مُوجَعُهُ مِنْكِ اسْتُبِيحَ فَلاَ حِصْنٌ يَلُوذُ بِهِ وَفِيكِ وَحْدَكِ مَا يَلْقَاهُ أَجْمَعُهُ فِي صَهْوَةِ الْحُبِّ مَا تُبْدِيهِ أَدْمُعُهُ وَيَعْلَمُ اللَّهُ مَا تُخْفِيهِ أَضْلُعُهُ أَعْيَى الْعَوَاذِلَ، لاَ تُغْنِي مَلاَمَتُهُ لَيْتَ الْمَلاَمَةَ عَنْ ذَيَّاكَ تَرْدَعُهُ رَآكِ فَيْنُوسَ فِي أَعْلَى مَدَارِجِهَا فَكَانَ مِنْ لَهَبِ التَّهْيَامِ مَصْرَعُهُ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ فِي لُبْنَانَ لِي قَمَراً فِي الْقَلْبِ لاَ الْفَلَكِ الدَّوَّارِ مَطْلِعُهُ تَبَارَكَ السِّحْرُ مَا أَبْهَى غَلاَئِلَهُ يَا بِنْتَ بَابِلَ فِي عَيْنَيْكِ مَنْبَعُهُ أَرْنُو وَمُقْلَتُكِ الْحَسْنَاءُ تَغْسِلُنِي وَتَغْرِسُ الْعِشْقَ فِي رُوحِي وَتَزْرَعُهُ فَكَيْفَ أَسْلَمُ مِنْ عَيْنَيْكِ فَاتِنَتِي وَسِفْرُ هَارُوتَ فِي الأَحْدَاقِ مَوْضِعُهُ كَزُرْقَةِ الْبَحْرِ يَغْفُو خَلْفَ رَوْعَتِهَا مِنْ جَوْهَرِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ أَلْمَعُهُ إِذَا رَنَوْتِ تَهَادَى الشَّوْقُ فِي خَلَدِي فَأَخْفِضُ الطَّرْفَ إِجْلاَلاً وَ أَرْفَعُهُ أهْفُو إِلَيْكِ وَلاَ أَلْوِي عَلَى أَحَدٍ كَأَنَّنِي فِي سَبِيلِ الْحُبِّ أَذْرَعُهُ فَكَمْ سَلَكْتُ فَلاَةً لاَ أَنِيسَ بِهَا وَكَمْ سَهِرْتُ عَلَى لَحْنٍ أُوَقِّعُهُ فَلَوْ رَأَى الرَّاهِبُ الرَّبِّيُّ آسِرَتِي لَكَانَ أَهْوَنَ مَا يَفْنَى تَوَرُّعُهُ وَجْهٌ تَلأْلأَ كَمْ أزْرَتْ مَحَاسِنُهُ بِالْبَدْرِ فِي الأُفْقِ جَلَّ اللهُ مُبْدِعُهُ يَحُفُّهُ مِنْ أَثِيثِ الشَّعْرِ مُنْسَدِلٌ يَفُوحُ مِنْهُ أَرِيجُ الْمِسْكِ أَضْوَعُهُ وَ الثَّغْرُ مِنْ فِتْنَةِ الْفِرْدَوْسِ مُقْتَبَسٌ أَشْهَى وَ أَطْيَبُ مِنْ خَمرٍ مُشَعْشَعُهُ لَمَحْتُهُ وَ يَتِيمُ الدُّرِّ مُنْتَظِمٌ وبَسْمَةٌ مِنْ ضِيَاءِ الصُّبْحِ تُودِعُهُ أَسْتَلْهِمُ الْفَنَّ مِنْ نَحْرٍ يُذَوِّبُنِي وَالْفَنُّ فِي صَدْرِهَا الْفَتَّانِ أَرْوَعُهُ عُلِّقْتُهَا وَبِوُدِّي لَوْ تُعَانِقُنِي فَيَسْلُوَ الْقَلْبُ أَوْ يَخْبُو تَلَوُّعُهُ كَتَمْتُ مِنْ حُبِّهَا الْفَتَّاكِ لاَفِحَةً لَوْ مَسَّهَا جَبَلٌ بِالأَلْبِ تَفْجَعُهُ وَلَوْ تَبَدَّى لِرُومْيُو بَعْضُ لَوْعَتِهِ لَمَاتَ مَا انْهَلَّ فِي جُولْيِيتَ مَدْمَعُهُ