أجهز قاصر، السبت الماضي، على زميل له بسيدي بنور، كانا يشتغلان بورشة للخياطة، بحي الفتح بسيدي بنور، الكائنة على بعد 50 مترا عن المنزل الذي شهد أخيرا جريمة قتل بشعة، كانت بطلتها امرأة أضرمت النار في شريك حياتها، عندما كان في حالة سكر، ويخلد للنوم في غرفة النوم.الأمن بسيدي بنور وآزمور تمكن من إيقاف المتهمين وحسب مصدر مطلع، فإن جريمة القتل، التي اهتز على وقعها، سكان مدينة سيدي بنور، كانت بسبب الانتقام وتصفية الحسابات، بين الضحية والمتهم من مواليد 1993 و1991. وعلمت "المغربية" أن القاتل الذي كان ذا بنية جسمانية نحيلة، عرضة لاستفزازات القتيل، زميله في العمل. وعندما كانا واقفين، في حدود الساعة الخامسة مساء، عند مدخل المعمل، نشب بينهما خصام، سدد على إثره القاصر طعنة غادرة وغائرة، بأداة حادة كانت في يده، إلى غريمه، أصابته في القلب، وأردته قتيلا، إثر نزيف دموي حاد. وانتقلت الضابطة القضائية لدى مصلحة الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية بسيدي بنور، إلى مسرح النازلة، وباشرت المعاينة، والتحريات الميدانية، التي أسفرت عن اعتقال المتهم، الذي وضعه المحققون تحت تدبير الحراسة النظرية. وجرى استدعاء صاحبي المحل، اللذين كانا غائبين لحظة وقوع جريمة القتل، التي ارتكبها قاصر، في مكان مغلق، وهو الأمر الذي يطرح بقوة مشكلة استغلال الأطفال والقاصرين، وتشغيلهم قبل السن القانوني، إضافة إلى انتشار معامل وورشات الخياطة والحرفيين، كالطفيليات بأحياء سيدي بنور، واشتغالهم دون توفرهم على رخص، وإلى ساعات متأخرة في الليل، ما يتسبب في إثارة الضجيج، وإزعاج السكان، ويعرض العاملين لأخطار حوادث الشغل، سيما في غياب التأمينات والحقوق، المنصوص عليها بمقتضى قانون الشغل. من جهة أخرى، أسفر خلاف نشب بين ثلاثة إخوة، مساء الخميس الماضي، بتراب دائرة أزمور، الخاضعة لنفوذ إقليمالجديدة، عن مصرع أكبرهم سنا. وكان الهالك، في عقده الرابع، يقيم قيد حياته في شقة محاذية لشقة شقيقه القاتل. وكان يستيقظ باكرا، ويشتغل ويكد، طيلة النهار، من أجل توفير متطلبات الحياة المتجددة، لأفراد أسرته، بما فيهم شقيقه الأصغر، الذي يخلد للنوم إلى ساعة متأخرة من النهار، ولم يكن يشتغل، وكان يعيش عالة على الأسرة، وعلى شقيقه الأكبر، وكان مدمنا على تعاطي المحظورات، التي لم يكن يتوفر على المال لاقتنائها، لولا مساعدة شقيقه الأكبر، وحدث أخيرا أن عزم الأخير على الزواج، ما أثار حفيظة الأخ الأكبر، الذي طلب منه إفراغ الشقة التي يقيم فيها. وأخذت المشاكل تطفو على السطح، وواكبها حدوث خلافات بين الأشقاء، انتهت بارتكاب جريمة قتل بشعة، في حدود الساعة الثامنة من ليلة الخميس الماضي، إذ استل الأخ سكينا، وسدد طعنة غائرة وغادرة إلى شقيقه، أصابته مباشرة في الصدر، وأردته قتيلا. وباشرت الضابطة القضائية لدى المركز القضائي بسرية الجديدة، المعاينة والتحريات، التي أسفرت عن اعتقال المتهم، الذي أحاله المحققون على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، بعد الاستماع إليه في محضر قانوني، وإعادة تمثيل وقائع الجريمة، التي حضرتها مصالح الدرك والسلطات المحلية، وحشود غفيرة من المواطنين.