أسدل الستار، نهاية الأسبوع الماضي، على فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب، بمسرح محمد السادس في الدارالبيضاء، الذي نظمته، على مدى أربعة أيام، جمعية "فنون ومهن" تحت شعار" إبداع وتفاعل".صورة للمتوجين بجوائز المهرجان (خاص) وتميز حفل الاختتام بعرض وصلات موسيقية لفن كناوة صحبة مجموعة اليقين برئاسة الفنانين مولاي سالم، ومولاي أحمد العلوي إلى جانب تقديم فيديو كليب من تأطير الفنانين الألمانيين روترو باب، وجيرارد كوتي بتنسيق مع المعهد الثقافي الألماني بالرباط. وأعلنت المخرجة المغربية فريدة بليزيد، التي ترأست لجنة الفيلم الروائي والفيلم التجريبي، عن تتويج المبدعين الشباب المتفوقين، إذ انتزع كامي مينار من معهد "إينساس"، البلجيكي، الجائزة الأولى في صنف الفيلم الروائي، بينما آلت الجائزة الثانية لصابرينا الدراوي، من معهد "ألترميديا" الفرنسي، فيما فاز اللبناني أبو شبكة من مدرسة "ألبا"، بالجائزة الثالثة. وفي جوائز الفيلم التجريبي، فازت موكي أنطوان، من "معهد لويس لوميير السينمائي" بفرنسا بالجائزة الأولى، وعادت الجائزة الثانية إلى محمد أكرم نمازي من معهد "إيسكا"، من المغرب. وكانت الجائزة الثالثة من نصيب مراد حيمر، من معهد "إيما" من الجزائر. من جهتها أعلنت لجنة الفيلم التحريكي، التي ترأسها عبد الواحد بنيحيى عن فوز أورس، من "أكاديمية ويتنبرغ" من ألمانيا بالجائزة الأولى، في حين عادت الجائزة الثانية لنيكولا أثان، من معهد "غوبلان" من فرنسا، وعادت الجائزة الثالثة لجاكوب فراي، من أكاديمية ويتنبرغ، من ألمانيا. وأعلنت لجنة الفيلم الوثائقي والكليب فيديو، التي ترأسها المخرج إدريس شويكة عن أسماء المتوجين في هذا الصنف السينمائي، إذ آلت الجائزة الأولى في صنف الفيلم الوثائقي إلى أيمن العابدي، من معهد "إيزاك"، من تونس، وعادت الجائزة الثانية إلى أحمد النجار، من معهد السينما بالقاهرة، من مصر، بينما آلت الجائزة الثالثة لكمال راضي، من معهد السينما الأميركي. وكان صنف الكليب فيديو حاضرا، أيضا، في سهرة اختتام المهرجان الدولي لفيلم الطالب، الذي ميز الدورة الثالثة عن سابقتيها، إذ انتزع المخرج الشاب نايل أدمس، من معهد "إيكار"، من فرنسا الجائزة الأولى في هذا التخصص، في حين آلت الجائزة الثانية إلى إيلي جيب، من معهد "ألبا"، من لبنان، فيما كانت الجائزة الثالثة من نصيب ماركو روسو، من معهد السينما الألماني ببرلين. وضمن اهتمامها بطلبة الفن السابع، منحت القناة الثانية جوائز نقدية لأربعة مخرجين مغاربة شباب، وتعهدت ببث أفلامهم وإنتاج أعمالهم برسم السنة المقبلة، في مقدمتهم المخرج الشاب عمر البيزي من معهد إيسكا، من الرباط، في صنف الفيلم الروائي، ويوسف الحراق من "أ.ف.ج" بالدارالبيضاء، في صنف الفيلم التجريبي، وسعيدة جنجاغ من معهد "إيزا" بمراكش، صنف الفيلم الوثائقي، وإلياس الخماس من معهد "إينسما" بالرباط، في صنف "الفيديو كليب". وحول هذا الحدث الثقافي، قالت وفاء البورقادي، رئيسة جمعية "فنون ومهن" ورئيسة المهرجان إن" الدورة الثالثة من المهرجان الدولي لفيلم الطالب، حققت نجاحا كبيرا كسابقاتها من الدورات، التي حققت إشعاعا كبيرا داخل المشهد المغربي". وأضافت في تصريح ل"المغربية" أن "هدفنا الأسمى وانشغالنا الذي كسبنا رهانه بتعاون مع جميع الفاعلين والمهتمين بالشأن السينمائي هو تطوير هذا الحدث الطلابي الفريد من نوعه بالمغرب وبالخارج، لاستهداف أكبر عدد من الطلبة المبدعين ومن عشاق الجمال الفني". وأبرزت البورقادي أن وقائع الدورة الثالثة انفردت بمشاركة عدد مهم من مدارس العالم (أزيد من 24 بلدا )، كعلامة بارزة على حيوية فيلم الطالب، الذي يتوالد بشكل مثير متضمنا ريبرتوارا ممتدا يشمل كل الأصناف الفيلمية، مشيرة إلى أن روعة الإنتاجات المتوجة بالنسبة لجمعية "فنون ومهن"، هي ضمانة للقيمة الفنية المسخرة لخدمة يقظة الأجيال الصاعدة. يذكر أن فعاليات المهرجان شهدت، تنظيم لقاء مفتوح مع المخرجتين الأميركيتين كاتي لاند، وبيغي سوترلاند بالمدرسة العليا للفنون الجميلة في الدارالبيضاء، بتنسيق مع دار أميركا، ومحاضرة حول فيلم التحريك ولعب الفيديو بالمعهد الفرنسي من تأطير "إيبيسوفت"، ومحترف حول النقد السينمائي بدار الفنون في الدارالبيضاء بتنسيق مع مجلة سينماغ، وصبحية لفيلم الطفل بسينما "أ.ب.س"، وعروض سينمائية بالمعهد الثقافي الألماني بالرباط. كما نظم على هامش المهرجان، معرض للفنون التشكيلية بمشاركة نخبة من ألمع الفنانين التشكيليين المغاربة والأجانب.