اندلع حريق، ليلة أول أمس الأربعاء، في السوق المعروف ب"سوق الكلب"، لبيع الأفرشة المستعملة والجاهزة، التابع لمقاطعة حي تابريكت بمدينة سلا. عناصر الوقاية المدنية في مواجهة الحريق (سوري) ووفق معلومات حصلت عليها "المغربية"، أتى الحريق، الذي شب في حدود العاشرة والنصف من ليلة الأربعاء، ولم تتمكن مصالح الوقاية المدنية من إخماده إلا بعد الخامسة من صباح أمس الخميس، على مساحة 4 آلاف متر مربع، وحوالي 40 محلا تجاريا، بنيت معظمها بطريقة عشوائية، من بين 900 محل. وعلمت "المغربية" من مصدر من عين المكان، أن الحريق أحدث حالة استنفار قصوى، بعد تسخير تسع حاويات من النوع الكبير، و70 عنصرا من مصالح الوقاية المدنية بسلا، مع مشاركة عناصر من القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالرباط، جراء الصعوبات في عملية إخماد الحريق، بسبب عدم معرفة محتويات المحلات، التي مسها الحريق، المستعمل فيها مواد من قبيل الألمنيوم، والإسفنج (البونج)، والنجارة، والصباغة، إضافة إلى وجود قنينات غاز كبيرة وصغيرة الحجم في المحلات التجارية، ما صعب مأمورية عناصر الوقاية المدنية. وعاين عملية إخماد الحريق عامل إقليمسلا، وكبار مسؤولي الأمن، والدرك، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، والإنعاش الوطني، الذين ظلوا مرابطين بمكان الحادث إلى حدود الخامسة من صباح أمس الخميس. وأشار مصدر "المغربية" إلى أن الحريق خلف خسائر بملايين السنتيمات، سيتكبد تبعاتها الحرفيون، الذين تعرضوا لحادث مماثل قبل سنتين، بعدما التهمت النيران كافة المحلات التجارية المشيدة بطريقة عشوائية، مع تسجيل حالة إغماء واحدة. وقال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا، في بيان، إن "منطقة سوق الكلب، والدوار الجديد تعرضا للحرائق أكثر من مرة، خاصة مع بداية التفكير في تحويل المنطقة إلى مشاريع كبرى، كبناء سوق ممتاز، أو تحويلها إلى عمارات سكنية، أو عند تحويل جزء من السوق العشوائي إلى محطة للترامواي". وحل بمكان الحادث مئات المواطنين، قادمين من أحياء الانبعاث، والشيخ المفضل، وكريمة، والدوار الجديد، لمشاهدة النيران تلتهم مصدر القوت اليومي لعشرات الأسر.