تعيش أسواق بيع أضحية العيد حالة من الترقب والانتظار، نتيجة ضعف الإقبال على محلات بيع الأغنام والأسواق الأسبوعية. أسعار الأكباش لن تطرأ عليه تغييرات كبيرة (أيس بريس) في الوقت الذي استقر ثمن الكيلوغرام الواحد من خرفان الأضحية (حية)، قبل أسبوعين من هذه المناسبة، ما بين 42 و45 درهما بالنسبة لنوع الصردي، ولم يتجاوز سعر النوع المسمى البركي 36 درهما للكيلوغرام. وأخذت الاستعدادات في الأسواق والمحلات الموسمية لبيع الأكباش منحى تصاعديا مطلع هذا الأسبوع، إذ تحولت مجموعة من المحلات التجارية في عدد من الأحياء السكنية بالدارالبيضاء، إلى إسطبلات للأغنام، إيذانا بالانطلاقة الفعلية لشراء الأضاحي. وأعاد سعيد فكوري، مدير "الجمعية الوطنية لمربي الأغنام"، حالة الترقب والركود إلى ضعف الإقبال، ووفرة المنتوج، وتطمينات وزارة الفلاحة والصيد البحري. وأفادت الوزارة، في بلاغ لها، أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز يفوق الطلب، إذ يقدر العرض بحوالي 7.6 ملايين رأس، منها 4.73 ملايين من ذكور الأغنام، و2.87 مليون من إناث الأغنام والماعز، معتبرة أن الموفورات ستغطي الطلب. وتراوح ثمن الكبش الواحد الذي يباع "معاينة"، كما يقال بين تجار الأضحية، بين ألف و500، وألفين و200، وألفين و600، إلى 4 آلاف درهم، حسب النوع والوزن والجودة والصنف، وسن الأضحية. ووقال محمد الغربي، كساب وتاجر أكباش، في منطقة أولاد زيان، إن "الصردي يبقى الأغلى ثمنا ضمن باقي الأنواع الأخرى، نظرا لجودته ومقوماته الفزيولوجية". وتوقع فكوري أن تتراجع الأسعار خلال الأيام الأخيرة قبيل عيد الأضحى، معتبرا أن العرض هذه السنة وافر، وسيفوق الطلب. وقال، في اتصال مع "المغربية"، إنه "لن يكون هناك خصاص في الأكباش، على الخصوص، لأن هناك أعدادا مهمة من الأغنام متبقية من السنة الماضية، إضافة إلى وفرة الإنتاج هذه السنة". ومن المنتظر أن تصل وتيرة شراء الأضحية ذروتها خلال الأسبوعين المقبلين، في حين، يقول بعض المواطنين، إنهم يفضلون شراء كبش العيد من الإسطبلات الموجودة بضواحي مدينة الدارالبيضاء، كل حسب قدرته الشرائية. وبدأت الأبقار، خلال السنوات الأخيرة، تسرق الأضواء من الأكباش، إذ يفضل عدد من الأسر الاشتراك في رأس من الأبقار، ولوحظ ارتفاع ثمنها هذا العام، مقارنة مع السنة الماضية، إذ وصل إلى ما بين 8 آلاف و500 و12 ألف درهم للرأس، في حين، كان في السنة الماضية، مستقرا بين 6 آلاف و10 و500 آلاف درهم.