انطلقت، في جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، الأيام الدراسية الجهوية حول نتائج الدراسات التقويمية الوطنية والدولية للتعلمات، التي تنظمها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. وتهدف هذه الأيام الدراسية، التي يندرج تنظيمها في إطار تكثيف الوزارة للتدخلات الرامية إلى تجويد تعلمات التلميذات والتلاميذ في مجالات اللغات والعلوم والرياضيات، في سياق تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي (2012- 2009)، إلى استثمار نتائج الدراسات التقويمية الوطنية والدولية للتعلمات المنجزة، بتأطير من خبراء في التقويم ومفتشين تربويين. كما تسعى، حسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى جعل التعلمات تتبوأ مركز الصدارة ضمن انشغالات واهتمامات الفاعلين في حقل التربية والتعليم، وإلى وضع المتدخلين في صورة أداء التلميذات والتلاميذ في مجال التعلمات الأساس، المرتبطة باللغات والعلوم والرياضيات، في أفق فتح نقاش تربوي هادف، يمكن من الوقوف على نقط القوة ونقط الضعف في ذلك الأداء، وتوضيح أسباب تواضعه، ومن ثمة، تعبئة الخبرة والذكاء والجهد الجماعي، لبلورة آليات تمكن من تجويد التعلمات في المجالات المذكورة. وذكر البلاغ ذاته أن أياما دراسية مماثلة ستنظم على الصعيد الإقليمي، وعلى صعيد المؤسسات التعليمية، تهدف إلى إعداد خطط إجرائية، تمكن من تجاوز تعثرات التحصيل لدى التلميذات والتلاميذ، عبر توفير وتفعيل آليات الدعم الجماعي والفردي للتلاميذ، في إطار مشاريع المؤسسات التعليمية وأنشطة الحياة المدرسية، بغاية توفير شروط تمكين كل التلميذات والتلاميذ من التحكم في التعلمات الأساس. ويشارك في هذه الأيام الدراسية، التي ستستمر فعالياتها إلى غاية الأسبوع الثالث من دجنبر المقبل، كمرحلة أولى، مديرو الأكاديميات الجهوية، والنواب الإقليميون للوزارة، والمفتشون التربويون، والمدرسون، وأطر هيئة الإدارة التربوية، وهيئة التوجيه والتخطيط التربوي، وكذا ممثلو جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والتلميذات، وممثلو مجالس التدبير، والجمعيات المهنية، وفعاليات أخرى مهتمة بحقل التربية والتكوين.