أعلن عدد من المسرحيين المغاربة عن مقاطعتهم للدورة الثالثة عشرة من المهرجان الوطني للمسرح الاحترافي، المزمع تنظيمها بين 15 و22 يونيو الجاري، بمدينة مكناس، احتجاجا على ما يعتبرونه "تجاهلا" من وزارة الثقافة لمطالب المسرحيين، و"تراجعها عن مشروع تعديل الدعم"، بعد إعلانهم عن مقاطعة الدعم المسرحي للسنة المقبلة. وقال هؤلاء المسرحيون، المنتسبون إلى تنسيقية الفرق المسرحية المغربية، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، والنقابة المغربية لمحترفي المسرح، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، إن "التوقيع على القرار المشترك الخاص بالدعم المسرحي بين وزيري الثقافة والمالية، وعدم أخذ رأي المسرحيين، الذين ناهضوا مشروع التعديل، يعد تراجعا كبيرا، ونهجا لسياسة الأرض المحروقة، المتبعة من طرف وزير الثقافة، للإجهاز على جميع المكاسب، التي تحققت في عهد الوزراء السابقين". وأشار البيان إلى أن المكونات الثلاثة المذكورة عقدت اجتماعا عاجلا، أول أمس الأحد، بالرباط، تدارست فيه "الوضع المهزوز، الذي عاشته الثقافة المغربية في السنتين الأخيرتين"، وأكد الحاضرون على "المزيد من التعبئة لمقاطعة الدعم المسرحي لموسم 2011/2012، والعمل على مواصلة النضال، وإيجاد صيغ متعددة للاحتجاج، والتفكير في الأساليب الكفيلة بالتعبير عن غضب المسرحيين، والدعوة إلى مقاطعة الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح بمكناس، والاستعداد للإعداد للمؤتمر التأسيسي للهيكل التنظيمي للفرق المسرحية الوطنية، للدفاع عن القضايا المرتبطة بهذه المؤسسات المسرحية". وفي تصريح ل"المغربية"، قال حسن النفالي، الكاتب العام للنقابة المغربية لمحترفي المسرح، إن النقابة، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وتنسيقية الفرق المسرحية الوطنية، عقدت اجتماعا آخر، أمس الاثنين، للحسم في مسألة مقاطعة المهرجان الوطني للمسرح الاحترافي، والإعلان عن ذلك بشكل رسمي للرأي العام الوطني في الندوة الصحفية، التي ستنظمها تلك المكونات صباح اليوم الثلاثاء، في مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط. وأوضح النفالي أن المسرحيين كانوا عقدوا لقاء تواصليا، يوم 18 ماي الماضي، أعلنوا فيه رفضهم لمشروع التعديل المتعلق بالدعم المسرحي، المقترح من طرف وزارة الثقافة، ووجهوا رسالة لوزير الثقافة، بنسالم حميش، بهذا الخصوص، إلا أنهم "لم يتلقوا أي جواب، بل وقع مشروع قرار تعديل الدعم"، ما جعلهم يطرحون المشكل على الوزير الأول، عباس الفاسي. وأشار النفالي إلى أن "الدعوة إلى مقاطعة المهرجان الوطني للمسرح الاحترافي ثابتة"، وأنهم بلغوا 50 في المائة من الاتصالات مع الفرق المسرحية، التي أعلنت مقاطعتها، وأنهم سيعطون النتيجة النهائية لنسبة المقاطعة، اليوم الثلاثاء، في الندوة الصحفية.