سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يتكفل بتكاليف مأتم ضحايا تحطم طائرة عسكرية قرب كلميم وبعلاج المصابين رسائل تعزية ومواساة من صاحب الجلالة إلى أسر الضحايا إثر مقتل 78 شخصا في الحادث
على إثر الحادث المفجع لتحطم طائرة عسكرية، أمس الثلاثاء، باصطدامها بأحد الجبال القريبة من كلميم، الذي أودى بحياة العديد من أفراد القوات المسلحة الملكية، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، برسائل تعزية ومواساة، إلى أسر الضحايا الأبرياء، والمصابين منهم، مع قرار جلالته بالتكفل، شخصيا، بتكاليف مأتم الذين لبوا داعي ربهم، وبعلاج الجرحى، وذوي الإصابة منهم. ولقي 78 شخصا مصرعهم، أمس الثلاثاء، وجرح ثلاثة آخرون في حادث تحطم الطائرة التابعة للقوات الملكية الجوية، شمال شرق مدينة كلميم. وجاء في بلاغ للقوات المسلحة الملكية، نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الطائرة المنكوبة من طراز (سي 130)، التي كانت تؤمن رحلة بين أكادير - العيون- الداخلة، وكانت تقل 81 شخصا (الطاقم المكون من تسعة أفراد، و60 عسكريا، و12 مدنيا)، تحطمت في الساعة التاسعة من صباح أمس الثلاثاء، على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة كلميم، بسبب سوء أحوال الطقس. وأعلنت القوات المسلحة الملكية، حسب المصدر ذاته، عن 78 حالة وفاة، وثلاث إصابات خطيرة، مشيرة إلى أنه جرى نقل الجرحى وجثامين 42 من المتوفين، الذين أمكن العثور عليهم، إلى المستشفى العسكري الخامس لمدينة كلميم. وخلص البلاغ إلى أن البحث ظل جاريا في مكان الحادث، قصد العثور على باقي الضحايا. وتشير المعطيات المتوفرة لدى "المغربية" إلى أن الطائرة العسكرية ارتطمت بجبل سايرت، على بعد 8 كلم من مدينة كلميم، في طريق بويزكارن. وذكر بلاغ من الديوان الملكي أن جلالة الملك ضمّن رسائل التعزية إلى أسر الضحايا التعبير عن مشاعر تأثر جلالته البالغ بهذه الحادثة المؤلمة، وترحمه على الأرواح الطاهرة لشهداء الواجب الوطني، ممن قضوا نحبهم، قضاء إلهيا لا مرد له، وكذا دعواته المستجابة بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته، في هذا الشهر الفضيل، ويتقبلهم في جنات الخلد مع الشهداء من عباده، كما عبر جلالته عن دعائه بالشفاء العاجل للمصابين. وبعد أن دعا جلالة الملك لأسر الضحايا المكلومة للضحايا الأبرياء المكلومة، بأن يعوضها سبحانه عن رزئها الفادح جميل الصبر وحسن العزاء، أكد لها جلالته مشاطرته أحزانها، وموصول رعايته المولوية لها، وتعاطفه مع المصابين منها. وأضاف البلاغ أنه من منطلق الرعاية السامية، التي ما فتئ جلالة الملك يوليها للضحايا الأبرياء، وللمصابين والمكلومين بالحوادث المفجعة، من كافة أفراد شعبه الوفي، ومن أسرة القوات المسلحة الملكية، الأثيرة لدى جلالته، قرر التكفل، شخصيا، بتكاليف مأتم الذين لبوا داعي ربهم، وبعلاج الجرحى، وذوي الإصابة منهم. كما أصدر جلالة الملك تعليماته السامية إلى كافة السلطات الحكومية والعمومية، والعسكرية، والصحية المختصة، بأن تقوم بتسخير جهودها وإمكاناتها في عين المكان، وحيثما اقتضى الإسعاف ذلك، من أجل الدعم الضروري، وتقديم كل أشكال المساعدة والمساندة اللازمة لأسر الضحايا والمصابين، للتخفيف من معاناتها، وشد أزرها، ضارعا جلالته إلى الله سبحانه أن يقيها وذويها من كل مكروه، ومؤكدا لها موصول عنايته المولوية، وعميق مشاعر تعاطفه معها في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه. وأوضح مصدر موثوق أن الطائرة العسكرية كانت انطلقت في رحلتها من مطار الداخلة، في حدود الساعة الخامسة صباحا، وكان مبرمجا أن تصل إلى مطار أكادير في الحادية عشرة من صباح اليوم نفسه، بعد أن حطت في مطار العيون. وأبرز المصدر أن من بين الضحايا عسكريين متخرجين حديثا، موضحا أنه جرى تحديد هوياتهم، في انتظار نقلهم إلى مسقط رؤوسهم، من أجل تشييع جنازاتهم. وأفاد المصدر أن ربان الطائرة متزوج ولديه أطفال، ويقطن في مدينة القنيطرة، بينما يعيش والداه في مدينة الجديدة. ولم يعرف في حينه ما إذا كان الربان من بين الضحايا، أو من الناجين الثلاثة، الذين يتلقون الإسعافات في مستشفى كلميم العسكري. وكانت مصادر من السلطة المحلية ذكرت أن الطائرة كانت قادمة من مدينة الداخلة في اتجاه مدينة القنيطرة.