اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس السبت، بالجماعة القروية أولاد ستوت (إقليمالناظور)، على عدة مشاريع لتعميم التزويد بالماء الشروب لسكان إقليميالناظور والدريوش، بكلفة إجمالية تصل إلى 230 مليون درهم. (ماب) وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع تقوية إنتاج الماء الصالح للشرب لفائدة سكان إقليميالناظور والدريوش، وكذا مشروع تزويد سكان خمس جماعات قروية، تابعة لإقليمالناظور، بالماء الشروب. ويهم المشروع الأول، الذي تصل كلفته إلى 130 مليون درهم، تقوية إنتاج الماء الشروب بالإقليمين، بصبيب إضافي يبلغ 52000 متر مكعب في اليوم، لفائدة سكان يقدرون ب 162000 نسمة. و يتضمن هذا المشروع توسيع محطة معالجة المياه (الشطر الثالث)، وبناء خزان الماء بسعة 2500 متر مكعب، و إنجاز محطة للضخ بسعة 650 لترا في الثانية، وكذا وضع قناة الماء الخام على طول 5,3 كلم انطلاقا من قناة بوعرك. ويرتقب أن يجري الشروع في أشغال إنجاز هذا المشروع في نهاية السنة الجارية. أما المشروع الثاني، الذي تصل كلفته إلى 100 مليون درهم، فسيجري إنجازه بالوسط القروي لإقليمالناظور لفائدة سكان يبلغ عددهم 32000 نسمة، موزعة على جماعات أولاد ستوت، وأولاد داود، والزخانين، وأفسو، وحاسي بركان، وتزطوطين. و يتضمن هذا المشروع وضع 300 كلم من القنوات، وبناء 8 خزانات بسعة إجمالية تصل إلى 900 متر مكعب، وتجهيز 11 محطة للضخ العالي، بصبيب إجمالي يبلغ 55 لترا في الثانية. ومن المرتقب أن يجري الانتهاء من إنجاز هذا المشروع في شهر يونيو 2014، ما سيمكن من رفع نسبة التزود بالماء الشروب في الوسط القروي لإقليمالناظور إلى 99 في المائة. بالمناسبة نفسها، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلاقة أشغال إنجاز مشروع التزود بالماء الشروب لفائدة 38 دوارا بالجماعة القروية لأولاد ستوت. ويهم هذا المشروع، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 25 مليون درهم، ويستفيد منه سكان يقدرون بحوالي 23500 نسمة، وضع 42 كلم من القنوات، وبناء وتجهيز 3 خزانات بسعة إجمالية تقدر ب 150 مترا مكعبا، وكذا إنجاز محطة للضخ العالي بصبيب 1 لتر في الثانية. وسيمكن هذا المشروع، الذي سيجري الشروع في استغلاله خلال شهر أكتوبر من سنة 2012، من تلبية حاجيات السكان من الماء الشروب. وستتيح هذه المشاريع المهمة، تحسين الظروف المعيشية والصحية بشكل كبير، لسكان هذه الأقاليم، وكذا المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. وفي اليوم نفسه، اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالجماعة القروية بني سيدل لوطا (إقليمالناظور)، على مشاريع فلاحية لتنمية سلسلتي الزيتون والحبوب، باستثمارات مالية إجمالية تناهز 186 مليون درهم. وتروم هذه المشاريع، التي تندرج في إطار مخطط "المغرب الأخضر"، المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة الشرقية، من خلال تثمين المنتوج الفلاحي وتحسين دخل الفلاحين والحد من الفقر، إلى جانب المحافظة على البيئة عبر التدبير المستدام للتربة والموارد المائية، وكذا تطوير وعصرنة القطاع الفلاحي. وقدمت لجلالة الملك، بهذه المناسبة، شروحات حول تقدم إنجاز برنامج تنمية سلسلة الزيتون بالجهة الشرقية، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 143,2 مليون درهم. ويبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج، الذي يهم ست جماعات قروية بأقاليم بركانوالناظور والدريوش، 3600 فلاح. كما يهم البرنامج، الذي سيجري إنجازه على مدى خمس سنوات (2010-2014)، غرس أشجار الزيتون على مساحة 9600 هكتار، وإحداث سبع وحدات لاستخلاص زيت الزيتون، إضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بالتأطير والدعم التقني للفلاحين المستفيدين. وجرى في إطار إنجاز هذا البرنامج، إبرام اتفاقية شراكة مع تسع جمعيات مهنية، تهم مساحة 4961 هكتارا، وغرس 4037 هكتارا بأشجار الزيتون (أي ما يمثل 42 في المائة من مساحة البرنامج الإجمالي)، وإحداث وحدة لاستخلاص زيت الزيتون بإقليمبركان. كما اطلع صاحب الجلالة، على مشروع تنمية سلسلة الزيتون بالجماعة القروية لبني سيدل لوطا، الذي سيجري إنجازه على مدى ثلاث سنوات (2011-2013)، بكلفة مالية تبلغ 24,6 مليون درهم. ويهم هذا المشروع، الذي يستفيد منه 1000 فلاح، غرس مساحة 2000 هكتار بأشجار الزيتون، وإحداث وحدة لاستخلاص زيت الزيتون، وتوفير التأطير والدعم التقني للمستفيدين. ويتوخى المشروع بلوغ إنتاج ما يناهز 6000 طن من الزيتون، و720 طن من زيت الزيتون، إلى جانب الرفع من دخل المنتجين من 2000 إلى 12000 درهم في الهكتار، وإحداث 190 منصب شغل قار، وتثبيت التربة من أجل محاربة انحراف الانجراف السطحي. وبالمناسب ذاتها، تابع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شروحات حول مشروع تجميع إنتاج الحبوب بإقليمالناظور، الذي تبلغ تكلفته 42,6 مليون درهم. وسيجري إنجاج هذا المشروع خلال خمس سنوات (2001-2015)، على مساحة تبلغ 2200 هكتار، ويرتقب أن يستفيد منه 380 فلاحا ينتمون إلى الجماعات القروية لحاسي بركان وتيزطوطين وبني وكيل. ويروم المشروع تعزيز التجهيزات الحالية من خلال إقامة وحدة استقبال الحبوب، واقتناء وحدات للتخزين بطاقة 24000 طن، من خلال التجهيز بمعدات الري بالرش، والتجهيز بالآلات الفلاحية، والتأطير والدعم التقني للمستفيدين. وسيمكن المشروع من الرفع من المردودية من 3,2 طن في الهكتار إلى 6 أطنان في الهكتار، والرفع من الإنتاج من 7000 إلى 13200 طن سنويا، وتحسين دخل الفلاحين من 6000 إلى 14000 درهم في الهكتار، وكذا إحداث 100 منصب شغل قار، فضلا عن ضمان جودة وتسويق المنتوج. إثر ذلك، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تسليم عدة آليات وتجهيزات فلاحية جرى اقتناؤها لفائدة الفلاحين المستفيدين من برامح مخطط "المغرب الأخضر"، بإقليمالناظور، باعتمادات مالية بلغت 1,3 مليون درهم.