أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن الأسر المغربية المعالة من قبل نساء بلغت ستة ملايين و916 ألفا في 2010، أي بنسبة 19,1 في المائة من العدد الإجمالي للأسر. وأوضحت المندوبية السامية في بحث حول "المرأة المغربية في أرقام: اتجاهات تطور المميزات الديموغرافية والسوسيو مهنية"، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن نسبة الأسر، التي تعيلها امرأة بلغ في السنة الماضية 20,8 في المائة بالوسط الحضري، و16,1 في المائة بالوسط القروي. وكشفت المندوبية، التي نشرت، أخيرا، كتيبا يضم معطيات إحصائية حول تطور وضعية المرأة المغربية، بمناسبة تخليد اليوم الوطني للمرأة في 10 أكتوبر 2011، أن النساء اللواتي يعلن أسرا تتراوح أعمارهن ما بين 30 و59 سنة (58,2 في المائة)، ودون شهادات (86,3 في المائة)، وأرامل بنسبة 55 في المائة، ومتزوجات بنسبة 28,3 في المائة، ومطلقات (10,1 المائة)، وعازبات (6,5 في المائة). من جهة أخرى، سجلت المندوبية السامية للتخطيط ارتفاعات في المعدلات الصافية لتمدرس النساء، خلال السنة الدراسية 2009 - 2010، مقارنة مع سنة 2001 -2000، موضحة أن هذه المعدلات كانت 92,7 في المائة، مقابل 80,5 في المائة بالنسبة للسلك الابتدائي، و47,3 في المائة، مقابل 26,3 في المائة في السلك الإعدادي، و26,6 في المائة، عوض 12,4 في المائة في الإعدادي التأهيلي. وفي ما يخص العنف تجاه النساء، اللواتي تترواح أعمارهن ما بين 18 و64 سنة خلال 12 شهرا الماضية، أوضحت الوثيقة وجود نسبة 62,8 في المائة، بحيث 67,5 في المائة في الوسط الحضري، و56 في المائة في الوسط القروي. وشملت التغطية الموضوعاتية للطبعة الثانية من هذا التحقيق وضع النساء والعنف. وجرى جمع المعلومات، التي تضمنها الكتيب، انطلاقا من تحقيقات وإحصائيات، أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط، وبعض المصالح الوزارية. يذكر أن عدد النساء، خلال السنة الماضية، حسب بحث سابق للمندوبية، تجاوز بقليل نصف مجموع سكان المغرب (50,7 في المائة). وجاء في البحث عينه أن النساء يعمرن أكثر من الرجال، ويتزوجن في سن متأخرة أكثر فأكثر، وينجبن أقل من السابق، ويسيرن 19,3 في المائة من الأسر. وبخصوص مستوى المعيشة، يسجل متوسط النفقات السنوية للأسر، التي يسيرها رجال مستوى أعلى مقارنة مع الأسر، التي تسيرها نساء، حسب المندوبية، التي أضافت أن متوسط النفقات السنوية للفرد يرتفع بشكل طفيف لدى الأسر، التي تسيرها امرأة، مقارنة مع تلك التي يسيرها رجل، نظرا لانخفاض الحجم المتوسط للأسر التي على رأسها نساء. وتعاني الأسر التي تسيرها نساء ظاهرة الفقر بشكل أقل من تلك التي يسيرها رجال، وكذلك الشأن بالنسبة للهشاشة، التي بلغت نسبتها أقل من الأسر التي يسيرها رجال.