أكد عدد من المسؤولين المعنيين بتنفيذ المشاريع المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليمخريبكة، أن هذه المشاريع مكنت من إدماج مختلف الشرائح في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها الإقليم وبالتالي تقليص الفوارق الاجتماعية وخفض نسب البطالة، سيما في صفوف الشباب والنساء. وأوضحوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة تدشين واطلاع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أول أمس الأربعاء، بخريبكة، على عدد من المشاريع التنموية بالإقليم، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت، منذ إطلاقها سنة 2005، من إحداث دينامية اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة على مستوى الإقليم، بفضل الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للبرامج المندرجة في إطار هذا الورش المجتمعي المهيكل. وفي هذا السياق، قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمخريبكة، عبد الصمد دامي، إن 150 ألف شخص استفادوا من البرامج المنجزة في إطار المبادرة على مستوى الإقليم خلال الفترة ما بين 2005 و2010. وأوضح المسؤول أن هذه المشاريع مكنت من بلوغ نتائج جيدة، سيما في مجال محاربة الفقر والإقصاء، والتخفيف من مظاهر الهشاشة والتهميش، بفضل الانخراط الفاعل للسلطات المحلية والوزارات المعنية إلى جانب السكان المحليين والمجتمع المدني. إدماج مختلف المستفيدين من تكوينات التعاون الوطني بإقليمخريبكة في الحياة السوسيواقتصادية في إطار الالتقائية مع برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تمكن معظم المستفيدين من خدمات التكوين التأهيلي بالمركبات الاجتماعية للتعاون الوطني بالإقليم، من اقتحام سوق الشغل خلال المرحلة الأولى من عمر المبادرة (2005- 2010). وأكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، فالق الواصي، من جهته، أن نسب الاندماج المتفاوتة في الحياة السوسيو اقتصادية، ساهمت على مستوى الإقليم، بشكل كبير، في بلوغ الأهداف المتوخاة، المتمثلة أساسا في الحد من ظاهرة الهشاشة والتهميش والفقر والإقصاء. وأشار إلى أن نجاح هذه الاستراتيجية، التي ينخرط فيها إلى جانب مؤسسة التعاون الوطني كل من الجماعات المحلية والمجتمع المدني، يعود بالأساس إلى كونها لا تنبني على المساعدات المادية المباشرة بقدر ما تعتمد على الهندسة الاجتماعية من خلال دراسة الحالات الاجتماعية، ومصاحبتها في اختيار مشروع للحياة، غالبا ما يكون مبنيا على التكوين الحرفي. وأضاف الواصي أن مثل هذه النتائج كانت حافزا أساسيا للعمل على تأهيل خمس مؤسسات للرعاية الاجتماعية، حتى تتماشى مع المعايير التقنية المنصوص عليها في القانون 14.05 الخاص بالبنيات التحتية الاجتماعية. كما تم تجهيز 11 من دور الطالب والطالبة المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أصل 21 مؤسسة على مستوى الإقليم، بتجهيزات جرت فيها مراعاة مواصفات الجودة لضمان إقامة للمستفيدين في أحسن الظروف، ما ساهم في ارتفاع عددهم إلى 1100 مستفيد بعدما كان هذا العدد لا يتجاوز 400 مستفيد ومستفيدة سنة 2004. وخلص إلى أن مؤسسة التعاون الوطني بخريبكة تحدوها رغبة أكيدة في العمل مع كافة الشركاء الأساسيين من أجل ابتكار شعب وأساليب جديدة في مجال التدريس والتكوين، حتى تستجيب للدينامية التي يعرفها الإقليم، الذي أضحى، فضلا عن كونه منطقة فوسفاطية، قبلة لطلب العلم بفضل مؤسساته الجامعية، في انتظار بزوغ إشعاعه السياحي مع إنجاز مشروع المنجم الأخضر. أزيد من 140 مليون درهم لإنجاز 12 مشروعا رياضيا بإقليمخريبكة وارتباطا بالمشاريع المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أشار النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، طارق عواد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة تدشين جلالة الملك، أمس الأربعاء، للقاعة المغطاة مولاي يوسف، أن خمسة من بين هذه المشاريع، التي ترصد لها الوزارة الوصية 20،46 في المائة من الكلفة الإجمالية، جرى إخراجها إلى حيز الوجود بما قيمته 87،6 مليون درهم. وتهم المشاريع الخمسة، على مستوى الجماعة الحضرية لخريبكة، مركبا سوسيو- رياضيا للقرب، ومركزا للتكوين في كرة القدم، وقاعة مغطاة للرياضات، فضلا عن حلبتين مطاطيتين لألعاب القوى، إحداهما لفائدة الجماعة الحضرية لأبي الجعد. أما في ما يخص المشاريع التي توجد في طور الإنجاز بما قيمته 38،8 مليون درهم ،فتخص بالأساس ثلاثة مركبات سوسيو- رياضية للقرب، وقاعتين مغطاتين للرياضات، بكل من جماعة وادي زم وأبي الجعد وبولنوار. وفي ما يتعلق بالمشروعين المتبقيين، فقد تمت برمجتهما بكل من الجماعتين الحضريتين خريبكة وحطان، اللتين ستعززان مستقبلا بقاعتين مغطاتين للرياضات، بما قيمته 14،3 مليون درهم. ويعود الفضل في إنجاز مجموع هذه الفضاءات الرياضية إلى تظافر جهود العديد من الفعاليات والشركاء، من بينهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعمالة إقليمخريبكة، والمجلسان الجهوي والإقليمي، إلى جانب المجالس البلدية المعنية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وأبرز عواد أن المركبات السوسيو- رياضية تفي بحاجيات نحو 70 في المائة من سكان الإقليم، إذ أنها تستهدف ما مجموعه 500 مستفيد لكل مركب. كما أن القاعات المغطاة تبقى التفاتة طموحة من شأنها احتضان 80 جمعية رياضية على مستوى الإقليم، لفائدة سكان الجماعات الحضرية لكل من خريبكة وبوجنيبة وحطان وأبي الجعد ووادي زم. وللإشارة فنيابة إقليمخريبكة للشباب والرياضة، تتوفر حاليا على 31 مؤسسة، منها 12 دارا ومركزا للشباب، و10 أندية نسوية، ومراكز التكوين المهني، و9 رياض للأطفال. وبالنسبة للملاعب الرياضية، فيصل عددها إلى 25 ملعبا، 10 لممارسة كرة القدم، وقاعتان مغطاتان، وفضاء للرماية، وحلبتان لألعاب القوي، وأخرى لسباق السيارات، إلى جانب 4 ملاعب لكرة المضرب، و4 مسابح. وعلى ضوء هذه المنجزات المهمة، أضحى بوسع شباب الإقليم الذي يزخر بطاقات واعدة في عدد من المجالات، ممارسة الكثير من الأنشطة الرياضية في فضاءات نموذجية، تراهن على الجودة ودعم التميز، في إطار السعي إلى منح شباب الإقليم تكوينا رياضيا متينا ومتكاملا، يؤهلهم للظفر بالريادة على المستويات المحلية والوطنية والعالمية.