توصل الديوان الملكي ببرقية مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، وعمر عزيمان، رئيس اللجنة الاستشارية للجهوية، ومستشار جلالة الملك٬ بمناسبة اختتام أشغال اليوم الدراسي المنظم بتعاون بين المجلس واللجنة حول "مشروع الجهوية الموسعة". ومما جاء في هذه البرقية "يتشرف خديما الأعتاب الشريفة٬ بعد تقديم ما يليق بجنابكم الشريف من فروض الطاعة والولاء٬ بأن يرفعا باسم جميع المشاركين أسمى آيات التقدير والاعتزاز بالنهج القويم والنفس الإصلاحي الديمقراطي الرائد، الذي دشنه عهد جلالتكم من أجل بناء مجتمع ديمقراطي تنموي متضامن ومتماسك". وأكد الشيخ بيد الله وعزيمان أن المشاركين في هذا اللقاء استحضروا، بالمناسبة٬ "النقاش العمومي، الذي أطلقه الخطاب المولوي السامي ل3 يناير 2010، وبلورته اللجنة الاستشارية في جميع جهات المملكة٬ مركزين على الآفاق الواعدة والآمال العريضة المرتبطة بورش الجهوية، سواء على المستوى السياسي كإطار محفز للنخب الجهوية أو الاقتصادي والاجتماعي بإعادة توزيع الثروات بشكل عادل وتضامني أو الجانب الثقافي كفضاء للحفاظ على الخصوصيات الجهوية وتنمية الثقافات والتعبيرات الفنية المحلية". كما عبر المشاركون٬ تضيف البرقية٬ عن "وعيهم العميق بحجم الطموحات التي أفرزها هذا المشروع المهيكل وبجسامة التحديات المطروحة وأهمية الآمال الواعدة التي فتحها٬ الشيء الذي يقتضي تضافر جهود جميع الفاعلين، من أجل أجرأته وإنجاحه كنموذج تنموي تضامني وتشاركي تتوخاه جلالتكم٬ وكمقاربة سياسية وحدوية كفيلة بتجاوز الجمود الحاصل بخصوص قضية أقاليمنا الجنوبية". وتضرع الشيخ بيد الله وعزيمان في ختام البرقية الى العلي القدير أن يحفظ صاحب الجلالة بما حفظ به الذكر الحكيم ويطيل عمره ويبقيه ذخرا وملاذا لكافة أفراد شعبه الوفي٬ وأن يقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاخديجة٬ وصنوه الرشيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة العلوية الشريفة.