قال رئيس جمعية "كاب سود" للمغاربة المقيمين بالخارج، سالم فقير، يوم الثلاثاء المنصرم، بالرباط، إن المغاربة المقيمين بالخارج يتطلعون لأن يصبحوا جزء دائما في دينامية التحولات التي يشهدها بلدهم المغرب، خاصة من خلال القدرة على ممارسة حق التصويت الذي خوله لهم الدستور الجديد. وأوضح فقير، الذي استقبله رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، رفقة وفد من أربعة برلمانيين من أصل مغربي بالجمعية الوطنية للمنتخبين المحليين من أجل التنوع بفرنسا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه اللقاء كان مناسبة "لإسماع صوت المغاربة المقيمين في الخارج، وصياغة مقترحات ملموسة قادرة على تقديم حلول ناجعة للمشاكل التي تواجهها، سيما على مستوى العدالة والمصالح الجمركية والقنصلية". وأبرز الفاعل الجمعوي أن أعضاء الوفد، الذين يمثلون الدوائر الانتخابية الفرنسية التي تعرف تواجدا كثيفا للجالية المغربية، استقبلت، في هذا السياق، من قبل مسؤولين كبار بالولايات المتحدة وكندا وقطر، تقديرا للخدمات التي أسدوها لجاليتهم والتزامهم بتعزيز ثقافة التنوع، معتبرا أن المنتخبين المعنيين يوجدون في وضع جيد لتقديم انشغالات الجالية المغربية في الخارج. وبدورها، قالت وهيبة زدوتي، مستشارة بلدية بمدينة سانت أوين بفرنسا، في تصريح مماثل، إنه في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تضرب العديد من بلدان الاستقبال، فإن للمنتخبين المحليين دورا محوريا يضطلعون به من أجل "بناء الجسور بين الوطن الأم وبلدان الاستقبال، وإنشاء شبكات للتأثير السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، مؤكدة أنه يتعين على مغاربة المهجر (خمسة ملايين شخص)، قبل أن يصبحوا سفراء للمغرب في الخارج، أن يعتبروا أنفسهم مكتسبين للمواطنة الكاملة وقادرين على المشاركة في الحياة العامة في بلدهم الأصلي. وفي هذا الصدد، أبرزت نزهة الوافي، عضو حزب العدالة والتنمية والمقيمة بإيطاليا، أن مشروعا للتعاون مع الحكومة المغربية يوجد قيد الدرس، يتمثل هدفه الأساسي في تحسين فعالية السياسات العامة الموجهة للمغاربة المقيمين في الخارج، بطريقة تمكنهم من المشاركة كفاعلين في التحولات التي يشهدها بلدهم وتقديم قيمة مضافة حقيقية لمسلسل الإصلاح. والجمعية الوطنية للمنتخبين المحليين من أجل التنوع، التي تأسست في عام 2009، جمعية تعددية تضم أزيد من 200 منتخب، يتحدر معظمهم من شمال إفريقيا. ويتمثل هدفها في تعزيز التنوع من خلال دعم مشاريع الجمعيات والمقاولات وإبراز نخبة سياسية صاعدة تتحدر من المهاجرين.
