دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ يوم الجمعة المنصرم، بنيويورك٬ إلى استعمال التكنولوجيات النظيفة والطاقات المتجددة، لتخفيض الاحتباس الحراري والمحافظة على التوازن البيولوجي. وقال العثماني٬ في تدخل له خلال اجتماع رفيع المستوى حول التغيرات المناخية وانعكاساتها على السياسة الخارجية والأمنية٬ في إطار الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة٬ إن "المجتمع الدولي مطالب اليوم بصفة قطعية واستعجالية باتخاذ التدابير اللازمة لمراقبة وتخفيض الاحتباس الحراري والمحافظة على التوازن البيولوجي"٬ مؤكدا ضرورة استعمال التكنولوجيات النظيفة والطاقات المتجددة للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد بشكل متزايد الدول والبشرية جمعاء. وحذر من أن عدم المراقبة والسيطرة على هذه التغيرات المناخية٬ لن يؤدي إلى تهديد الأمن والاستقرار في العالم فقط٬ وإنما سيجعل من الصعب٬ على المدى المتوسط٬ الإنجاز الفعلي لأهداف التنمية المعتمدة دوليا. وأبرز العثماني أن المغرب٬ الذي يعاني بشكل كبير انعكاسات التغيرات المناخية٬ يعمل على تنفيذ عدد من البرامج للحد من تزايد هذه الظاهرة وآثارها٬ بتعاون مع عدد من الدول النامية في مجال الحد من التغيرات المناخية والمحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي. ولمواجهة التحديات المترتبة عن الإحترار المناخي٬ دعا الوزير إلى تدعيم التعاون المتعدد الأطراف كثقافة وإطار للعمل٬ من خلال استثمار مكتسبات ونتائج مختلف المؤتمرات الدولية حول التغيرات المناخية والتنمية المستدامة من أجل التوصل إلى نظام قانوني مناخي زجري٬ في إطار توزيع عادل للمسؤوليات. كما شدد على أهمية تمتين وتحسين عمل ميكانيزمات الحكامة الدولية المتعلقة بالتنمية المستدامة٬ وخلق الظروف الملائمة لأعمال جماعية متضامنة٬ بتجاوز الاختلافات٬ إضافة إلى تشجيع نقل التكنولوجيا لفائدة الدول النامية بشروط تفضيلية٬ وتمتين التعاون المالي وذلك لتمكينها من التكيف مع التغيرات المناخية. من جهة أخرى٬ شارك العثماني في اجتماع آخر رفيع المستوى حول "مكافحة الإرهاب النووي".