مازال مشروع الخط الثاني ل"الترامواي البيضاء" قيد الدراسة، بعد أن خص مجلس جهة الدارالبيضاء حوالي 3 ملايير سنتيم لتحليل ودراسة كل جوانب المشروع، الذي سيكلف 800 مليار سنتيم، بحوالي 50 مليار سنتيم للكيلومتر الواحد. وبعد رحلة عمل قادت محمد ساجد، عمدة مدينة الدارالبيضاء، رفقة رئيس الجهة ومدير شركة "كازا ترانسبور" إلى تركيا ثم فرنسا، للتفاوض حول التمويلات الخارجية، تبين أن الدولتين مهتمين بالمشروع، بينما تسعى اليابان إلى الاستثمار فيه أيضا. وقال أحمد بريجة، نائب عمدة المدينة إن "إنجاز مشروع الخط الثاني ل"الترامواي" سينجز بناء على تمويلات مختلفة، تتوزع بين تمويلات خارجية، مثل فرنسا وتركيا وربما اليابان، التي أبدت استعدادها للاستثمار في المشروع، وتمويلات محلية جهوية، تتعلق بمجلس الجهة ومجلس العمالة ومجلس المدينة، ثم تمويلات حكومية، تتعلق بوزارتي الداخلية والمالية، والمديرية العامة للجماعات المحلية، والصناديق الوطنية، وغيرها". وأوضح بريجة أن "الاستثمار الخارجي سيحظى بالنسبة الأكبر في كلفة مشروع الخط الثاني ل"الترامواي"، بعد الاتفاق مع الدول المبادرة للاستثمار فيه"، موضحا أن "الخط الثاني سيهم 13 كيلومترا، ينطلق من منطقة مولاي رشيد، وينتهي سيره قرب مسجد الحسن الثاني، وسينقل يوميا حوالي 500 ألف مواطن، وسيشغل حوالي 600 من اليد العاملة. وأضاف أن الخط الثاني سيسهل عمليات تنقل المواطنين وسط الدارالبيضاء، بحكم أنه سيهم شوارع ومناطق تشهد كثافة سكانية مهمة، كما تعرف ازدحاما كبيرا على وسائل المواصلات، موضحا أن الكيلومتر الواحد للمشروع سيكلف حوالي 50 مليار سنتيم. ولم تحدد بعد قيمة التمويلات لكل طرف ولم يحسم فيها بعد، للشروع في أشغال المشروع، الذي بمجرد الحصول على تمويلاته والموافقة عليها، سيكون في طور الإنجاز، حسب مسؤولين في مجلس مدينة الدارالبيضاء.
