ذكرت مصادر مطلعة أن عنصرين من القوات المساعدة (المخازنية) اللذين اعتديا على بائع متجول بمنطقة أغواطيم، في إقليمالحوز بضواحي مراكش، طردا من الخدمة، بقرار من المفتشية العامة للقوات المساعدة التابعة لمصالح وزارة الداخلية. وأضافت المصادر ذاتها تواصل التحقيقات مع اثنين آخرين، بعد إيداعهما السجن بالثكنة العسكرية في تحناوت بإقليمالحوز. جاء ذلك، بناء على تقرير توصلت به المفتشية العامة للقوات المساعدة، من طرف عامل إقليمالحوز، والقيادة الجهوية للقوات المساعدة، حول الاعتداء على بائع متجول، وأيضا، اعترافات المتهمين اللذين فصلا من صفوف القوات المساعدة. وحسب المصادر ذاتها، فإن العنصرين الآخرين، اللذين أودعا السجن، نفيا أثناء إخضاعهما للتحقيق من طرف القيادة الجهوية للقوات المساعدة، أن يكونا شاركا في الاعتداء على البائع المتجول، واحتفظ بهما بالسجن إلى حين البت في شكاية البائع المتجول من طرف القضاء. وأوضحت المصادر ذاتها أن التقرير، الذي أنجز في الموضوع، يؤكد أن العناصر الأربعة للقوات المساعدة لم يتلقوا تعليمات للتدخل في شأن الباعة المتجولين، سواء من قبل رؤسائهم أو من قائد قيادة أغواطيم بإقليمالحوز. وكانت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب قدمت شكاية في الموضوع إلى وزير الداخلية ووالي جهة مراكش، والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، من أجل فتح تحقيق بواسطة الضابطة القضائية المختصة. وحسب الشكاية، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، فإن الضحية محماد هركار (33 سنة) كان يعرض كمية من التين الشوكي (الهندية) على قارعة الطريق، ففوجئ بثلاثة عناصر من القوات المساعدة بزي مدني يطالبونه بمنحهم إتاوة، ولما رفض، اقتادوه إلى مقر القيادة، وانهالوا عليه بالضرب، قبل أن يجبروه على تقبيل أقدامهم.