أعلن مناضلون من الحزب الاشتراكي الموحد، وأعضاء قياديون من حزب النهج الديمقراطي، انسحابهم من أشغال المجلس الوطني، التي جرت يوم الأربعاء المنصرم، كما أعلنوا رفضهم أي عضوية أو تمثيلية في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المشكل من 29 عضوا. وبرر مناضلو الاشتراكي الموحد موقفهم ب"الاستفراد بالتحضير والترتيب للمؤتمر الوطني الخامس للكونفدرالية، واستبعاد الأجهزة التنظيمية الموكولة إليها هذه المهمة (اللجنة الإدارية واللجنة التحضيرية)، واتخاذ المكتب التنفيذي قرارات فوقية، من قبيل انتخاب أعضاء المجلس الوطني في الاتحادات المحلية والمكاتب القطاعية، وتعيين الباقي من طرف الكاتب العام، ما أفرغ المؤتمر من بعده التنظيمي". وسجل بلاغ لجنة القطاعات بالحزب "تهميش وإقصاء المكونات السياسية في مختلف العمليات التدبيرية للمؤتمر، والتحكم المطلق في مجرياته من خلال تشكيل اللجن، وتعيين أعضاء لجنة رئاسة المؤتمر، ورفض أي حوار أو تفاوض مع المكونات السياسية أو قبول أي مقترح صادر عنها". وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن مناضلي الحزب أبرزوا مبررات انسحابهم، وأن أعضاء المجلس الوطني للكونفدراية، المنتمين للحزب الاشتراكي الموحد، غير معنيين بالتمثيلية في المكتب التنفيذي. من جهتهم، عبر أعضاء قياديون من حزب النهج الديمقراطي عن رفضهم عضوية المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وأفاد الأعضاء، في بيان لهم، أن أشغال المجلس الوطني أسفرت عن تعيين مكتب تنفيذي مشكل من 29 عضوا، مشيرين إلى أنه، أثناء الإعلان عن أسماء الأعضاء المعنيين، رفض محمد بلعتيق، عضو اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي، وعبد المجيد الراضي، عضو الكتابة الوطنية للنهج، الالتحاق بالمكتب المعين، تنفيذا لقرار النهج الديمقراطي ذي الصلة. وفي تعليقه على الموضوع، قال عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن "قيادة الكونفدرالية لم تتوصل لحد الساعة (أمس الجمعة) بأي شيء يثبت هذا الانسحاب رسميا"، مشيرا إلى أن "المكتب التنفيذي سيجتمع للنظر في هذا الأمر، وسيحاول فتح النقاش والحوار بين أعضائه، لمعالجة هذه المشاكل، التي هي أمر طبيعي يحدث في كل التنظيمات". وأضاف الزاير، في تصريح ل"المغربية"، أن المجلس الوطني اجتمع بشكل عاد لاستكمال هياكله وانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي، مبرزا أن الاجتماع كان بحضور جميع الأعضاء، وساده نقاش حر وبناء، موضحا أن البرنامج وزع سابقا على أعضاء المجلس الوطني لمناقشته في القواعد، على أساس الإتيان بالملاحظات مكتوبة، وأضاف "أما ما يتعلق بانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي، فلجنة الرئاسة خيرت المجلس الوطني إما أن يكون الانتخاب عن طريق السبورة، أو عن طريق لجنة الترشيحات، أو باقتراح تأتي به الرئاسة، وارتأت أغلبية المجلس الوطني أن يكون الاقتراح من الرئاسة، وصوتت على هذا المقترح، ما جعل بعض الإخوان في بعض الحساسيات السياسية يردون بالانسحاب".