قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أمس الأربعاء، إن الشعب السوري وحده هو الذي يحق له تحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد. لافاروف وكيري ويتوسطهما الأخضر الإبراهيمي (خاص) في خطاب طويل أمام مؤتمر السلام الذي بدأ، أمس الأربعاء، في مونترو بسويسرا دعا المعلم القوى الأجنبية إلى الكف عن مساندة الإرهاب ورفع العقوبات المفروضة على دمشق. وقال المعلم في كلمته "أؤكد أن سوريا البلد السيدة المستقلة ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها وبالطرق التي تراها مناسبة دون الالتفات إلى كل الصراخ والتصريحات والبيانات والمواقف التي أطلقها الكثير فهذه قرارات سورية بحتة". وأضاف "لا أحد في العالم له الحق في إضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سوريا إلا السوريين أنفسهم وهذا حقهم وواجبهم الدستوري وما سيتم الاتفاق عليه هنا او فى اى مكان سيخضع للاستفتاء الشعبي فنحن مخولون هنا لنقل ما يريده الشعب لا بتقرير مصيره ومن يريد أن يستمع لإرادة السوريين فلا ينصب نفسه للنطق باسمه. من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا في اليوم الأول من المحادثات الدولية المنعقدة في سويسرا بهدف تحقيق السلام في سوريا إنه لا يمكن الحديث عن بقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم. واتهم قوات الأسد بدعم تنظيم القاعدة داخل سوريا ودعا وفد حكومة الأسد للالتزام بما يعرف باسم اتفاق "جنيف 1" فورا ونقل السلطة لكيان حكومي مؤقت. أما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فقال، أمس الأربعاء، في بداية محادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء الصراع السوري إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس له مكان في الحكومة الانتقالية لأنه فقد شرعية القيادة. وأضاف أن مؤتمر جنيف 2، الذي يعقد في مونترو بسويسرا، اختبار للمجتمع الدولي للتوصل لحل لإنهاء القتال. وتابع "نرى خيارا واحدا فقط.. التفاوض على حكومة انتقالية تشكل بتوافق متبادل... هذا يعني أن بشار الأسد لن يكون جزءا من هذه الحكومة الانتقالية. ليست هناك أي طريقة ممكنة لأن يسترد شخص قاد ردا وحشيا على شعبه شرعية الحكم. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المهمة الرئيسية لمؤتمر السلام بشأن سوريا هي "وضع نهاية للصراع المأساوي". وفي كلمته الافتتاحية دعا لافروف "اللاعبين الخارجيين" إلى عدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية. وقال إن المعارضة السياسية الداخلية يجب أن تكون جزءا من حوار وطني سوري وإن إيران، التي لا تشارك في المحادثات يجب أن تكون جزءا من الحوار الدولي. أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فدعا في كلمته الافتتاحية في مؤتمر جنيف 2 طرفي الصراع السوري للتعامل بجدية وقال إن هناك الكثير من التحديات لكن يمكن تخطيها. وطالب بإتاحة دخول المساعدات الإنسانية بالكامل وفورا خاصة إلى المناطق المحاصرة. من جهة أخرى، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله إن المحادثات في سويسرا بين الحكومة السورية وخصومها لإنهاء الحرب الأهلية التي بدأت منذ ثلاث سنوات لن تنجح على الأرجح. وقال روحاني "نتيجة لغياب اللاعبين المؤثرين عن الاجتماع فإنني أشك في أن ينجح اجتماع جنيف 2 في مكافحة الإرهاب... وفي قدرته على حل الأزمة السورية". وأضاف "اجتماع جنيف 2 فشل قبل أن يبدأ". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سحب دعوة لإيران للمشاركة في المحادثات، بعد أن قالت المعارضة السياسية السورية إنها ستنسحب من محادثات السلام المقرر أن تبدأ يوم الأربعاء إذا شاركت فيها طهران حليفة الرئيس السوري بشار الأسد.