انطلقت، أمس الجمعة بمدينة طنجة، الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم، بمشاركة 21 فيلما قصيرا و22 روائيا طويلا، وحضور عدد مهم من الفنانين والسينمائيين والنقاد والإعلاميين المغاربة والأجانب. من الأفلام المشاركة في المهرجان (خاص) وتتميز الدورة الخامسة عشرة، التي افتتحت بعرض شريط "سرير الأسرار"، احتفاء بمخرجه الطنجاوي جيلالي فرحاتي، بانعقاد لقاء مهني يتمحور حول توصيات "الكتاب الأبيض للسينما المغربية" اليوم السبت، بمشاركة أعضاء من اللجنة العلمية، التي أعدت الكتاب ومهنيين في القطاع، وندوات وأنشطة موازية، بالإضافة إلى تقديم الحصيلة السنوية لسنة 2013، التي تميزت بسيطرة الأفلام المغربية على شباك تذاكر السينما للسنة الخامسة على التوالي. وتكريسا لثقافة الاعتراف، التي ميزت المهرجان منذ دورته الأولى، تكرم الدورة 15 من هذا العرس السينمائي الوطني، الذي يستمر إلى غاية 15 فبراير الجاري، ثلاثة وجوه سينمائية مغربية، وتستحضر كل الأسماء الفنية التي رحلت أخيرا. ويتبارى على جوائز الدورة 15، التي تقدر قيمتها ب54 مليون سنتيم، 43 فيلما منها 22 شريطا روائيا طويلا و21 قصيرا. وحسب لائحة الأفلام المشاركة في المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ستتميز أشرطة هذه السنة بالقوة والتنوع والتفاوت في المستوى التقني والفني، فهناك أفلام أنتجت بميزانيات محدودة معتمدة فقط على مبلغ الدعم الذي يقدمه المركز السينمائي المغربي، وأخرى مشتركة بأموال مغربية وفرنسية، وإماراتية، ما يعكس رغبة السينمائيين المغاربة في الوصول إلى العالمية. كما تضم القائمة أفلاما نسائية، بلغ عددها هذه السنة 10 أفلام منها 3 أفلام طويلة و7 قصيرة، وأشرطة أمازيغية، بفضل الاهتمام المتزايد بالثقافة الأمازيغية، باعتبارها مكونا أساسيا للهوية المغربية، وأعمالا من توقيع ممثلين تحولوا إلى الإخراج السينمائي، بفضل التطور الكمي الذي حققته السينما المغربية في الآونة الأخيرة. ويترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل الباحث الجامعي والوزير السابق المغربي عبد الله ساعف، أما لجنة تحكيم الفيلم القصير، فيترأسها المخرج والمنتج السينمائي المغربي عبدو عشوبة. وتتميز لجنتا تحكيم الدورة بالتنوع، لتشكلهما من عدد من المهتمين بالسينما من المغرب، وفرنسا، ولوكسمبورغ، ومصر، وتونس، ما يضمن الحياد في اختيار الأفلام المتوجة.