أعلن محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، وريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز، السفير الإسباني بالرباط، على وضع آلية لمواكبة العاملات الزراعيات في الحقول الإسبانية طيلة فترة الموسم الفلاحي، ووضع رقم هاتفي أخضر رهن إشارتهن للتبليغ عن أي مضايقات يتعرضن لها في الحقول. وخلقت قضية الاتهام باغتصاب عاملات في حقول الفراولة الإسبانية الحدث وباتت تشغل بال الرأي العام، ودخلت إلى قبة البرلمان عن طريق لجنة القطاعات الاجتماعية، التي ناقشت الموضوع أمس الثلاثاء بمجلس النواب. كما أدت القضية نفسها إلى تكثيف المشاورات بين وزير الشغل والإدماج المهني ونظيره الإسباني. وعلمت "الصحراء المغربية"، أن السفير الإسباني بالرباط، دخل على خط القضية كذلك، وأجرى أول أمس الاثنين مباحثات مع وزير الشغل والإدماج المهني، وأصدرا بلاغا في موضوع عملية تشغيل العاملات المغربيات الموسميات بالضيعات الفلاحية بإسبانيا، إذ تم الاتفاق، حسب البلاغ نفسه، على التأكيد على النجاح الذي شهدته عملية التشغيل برسم الموسم الفلاحي 2018 ، سواء على المستوى الكمي أو النوعي، وعزم الطرفين على مواصلة تحسين وتجويد عملية تشغيل العاملات الموسميات مستقبلا، لإحاطتها بكافة مقومات النجاح وضمان شروط العمل اللائق. أما في ما يخص حالات سوء المعاملة والتحرش، التي يفترض أنه تعرضت لها بعض العاملات، أوضح البلاغ ذاته، أن "المعطيات التي تجمعت لدى الوزارة إلى حدود أمس، من مختلف المصادر والجهات الرسمية، تفيد أن حالات التحرش المشار إليها تبقى حالات معزولة جدا، كما أنها تنطبق على عاملات من عدة جنسيات مختلفة". وأضاف البلاغ و"تفيد نفس المعطيات المذكورة أن الحرس الإسباني استمع إلى حوالي 800 امرأة مغربية، وأسفرت الأبحاث التي أجريت عن تسجيل 12 حالة محاولة تحرش ترجع المسؤولية فيها إلى سبعة أفراد، أربعة منهم مغاربة وثلاثة من جنسية إسبانية"، مشيرا إلى أنه تم اعتقال شخصين، وأفرج عنهما في ما بعد إلى حين استكمال المسطرة، أما الباقون فهم في حالة تحقيق. وتؤكد وزارة التشغيل أنها تابعت منذ اليوم الأول، برفقة القطاعات الحكومية المعنية، والسلطات الإسبانية، عملية تشغيل العاملات الزراعيات لإحاطتها بكافة شروط النجاح. كما تواصل رصد تطور الوضعية عن كتب، وستواصل متابعتها لها، وستتخذ كافة التدابير الملائمة من أجل تحسين العملية وتحصينها، مبدية عزمها، برفقة الجهاتالحكومية المغربية والإسبانية، على مواصلة تتبع التحقيقات الجارية من قبل السلطات الإسبانية في موضوع التحرشات المنسوبة لبعض الأشخاص في حق بعض العاملات، والتعاطي مع نتائجها بكامل المسؤولية. وتحذر وزارة التشغيل من بعض المبالغات في تناول الموضوع، ومن تعميم صورة نمطية على عملية تشغيل العاملات الفلاحيات الموسميات في الحقول الإسبانية ووقعه على صورتهن وعلى سمعة عائلاتهن، مجددة دعوتها إلى كافة العاملات الزراعيات في الحقول الإسبانية بضرورة التبليغ عن كل حالة تحرش أو سوء معاملة قد تعترضهن من أجل التدخل في حينه.