تنطلق اليوم فعاليات المعرض العربي - الإفريقي في دورته السابعة، الذي تنظمه جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي والمصرف العربي الإفريقي للتنمية، بمشاركة نحو 70 بلدا عربيا وإفريقيا. أفاد بلاغ صحفي، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذا المعرض ينظم إلى غاية 23 من الشهر الجاري بالدارالبيضاء، تنفيذاً لما جاء في إعلان الكويت الصادر عن القمة العربية - الإفريقية الثالثة 2013، والذي يدعم تنظيم المعرض مرة كل عامين بالتناوب بين المنطقتين الإفريقية والعربية. وسيشهد المعرض، الذي ينظم تحت شعار "تعزيز التعاون العربي - الإفريقي لتنمية الصحة" مشاركة واسعة للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والمؤسسات التابعة لهما، إضافة إلى الاتحادات والهيئات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية والمصانع المتخصصة في مجال الصحة. كما يقام على هامش فعالياته برنامج شامل لندوات متخصصة وورش عمل ومحاضرات في مجال تنمية الصحة من الجانبين العربي والإفريقي باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية. ومن المنتظر أن يفوق عدد الزوار 30 ألفا سواء مغاربة أو أجانب. وأضحى المعرض منصة عربية إفريقية بالنسبة ل 250 عارضا (مغاربة وأجانب)، منهم 30 عارضا من الدول العربية والإفريقية، و21 من الدول الأوروبية، و11 عارضا من آسيا. وسيكون المعرض مناسبة لعقد ملتقى حول الاستثمار بإفريقيا في قطاع الصحة إضافة إلى ندوات أخرى. وأضاف البلاغ أنه من المقرر أن تعقد لقاءات ثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال والمستثمرين، لإتاحة الفرصة لتبادل الآراء والأفكار حول سبل تفعيل التعاون العربي الإفريقي في مختلف المجالات، إضافة إلى تنظيم برامج وعروض فنية وأنشطة ثقافية واجتماعية. وأبرز البلاغ أن هذه التظاهرة الاقتصادية ستتيح لرجال الأعمال في المنطقتين العربية والإفريقية، استكشاف الإمكانيات والفرص في مجالي التجارة والشراكة الدائمة في قطاع الصحة، وبما يمكن من تبادل الخبرات والتقنيات في مجال القطاع الصحي وتنمية الاستثمارات البينية في القطاع الصحي. كما سيمكن المعرض المؤسسات والشركات المتخصصة في مجال الصحة، من الإطلاع على آخر الابتكارات في المجال الطبي والصحي . ويهدف المعرض العربي – الإفريقي في مدينة الدارالبيضاء، إلى تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والأفريقية وزيادة التبادل التجاري بين المنطقتين. كما يهدف إلى تهيئة الفرص لرجال الأعمال من الجانبين للالتقاء والتعرف على ما يمكن أن يتم تبادله بين المجموعتين من سلع وخدمات وكذلك التعرف على فرص الاستثمار المتاحة من المنطقتين بهدف ترويج الاستثمار العربي - الإفريقي المشترك وخلق فرص للتبادل البيني ودعم الاستثمار . ومن المقرر أن يكون قد دعم المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، مشاركة 25 بلداً إفريقياً من البلدان الأقل نمواً في المعرض، إضافة إلى تنظيمه ندوة اقتصادية تحت عنوان "تعزيز التبادلات التجارية بين الدول العربية والدول الأفريقية في مجال الصحة". وخلص البلاغ إلى أن المعرض العربي الإفريقي، الذي نظم منذ تأسيسه حتى الآن 6 دورات، كان آخرها المعرض التجاري العربي - الإفريقي ال 6، الذي عقد في العاصمة التنزانية دار السلام في دجنبر 2003. وكان "إعلان الكويت" الصادر في ختام أعمال القمة العربية- الإفريقية في دورتها الثالثة في دولة الكويت تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار" قد رحب باستضافة المغرب للدورة السابعة للمعرض العربي- الإفريقي. وعبرت القمة في الإعلان، عن دعم تنظيم المعرض الإفريقي-العربي مرة كل عامين بالتناوب بين المنطقتين الإفريقية والعربية والقيام بأنشطة أخرى لتعزيز التجارة، وكذا تشجيع القطاعين العام والخاص في المنطقتين على المشاركة بفاعلية في التحضير لتنظيم مثل هذه الأنشطة.