أصدرت المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، نهاية الأسبوع الماضي، قرارا بإعفاء مدير السجن المحلي بمدينة أزيلال من مهامه، وتكليف نائبه بتدبير شؤون إدارة السجن في انتظار تعيين مدير جديد. حسب مصادر مطلعة، فإن الإعفاء جاء بعد شكايات ضد المدير الموقوف، وجهها نزلاء بالمؤسسة إلى المندوبية العامة للسجون حول "خروقات" بالمؤسسة السجنية. وذكر المشتكون، في رسالة توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن "إدارة السجن تستعين بسجناء مدانين في تجارة المخدرات، يتوفرون على مفاتيح الغرف، ويقدمون الامتيازات للنزلاء حسب الإتاوات، ويعملون على ردع أي سجين حاول الاحتجاج على نظام الامتيازات". وأضافت الرسالة أن "عددا من النزلاء يحظون بزيارات عائلية طيلة الأسبوع، مقابل زيارة واحدة للباقين"، وأن "سجناء يتنقلون بحرية لأزيد من ساعتين يوميا من أجل الفسحة داخل جميع الساحات، فيما يجري التضييق على الآخرين"، وأن "زائرات يتعرضن للتحرش الجنسي داخل قاعة الانتظار، وللابتزاز والإهانات، مقابل عائلات أخرى تستقبل بالترحيب، نتيجة لنظام الامتيازات".