أفاد مصدر موثوق أن المكتب المسير لمجلس مدينة الدارالبيضاء اتخذ، خلال اجتماع عقد أول أمس الاثنين، قرارا يقضي بتعميم تجربة الترامواي على جميع أنحاء العاصمة الاقتصادية، وعدل أعضاء المكتب عن فكرة خط الترامواي المعلق. وقال المصدر نفسه إن من بين أسباب تعويض خط الترامواي المعلق الذي كان سيربط بين أحياء مولاي رشيد ووسط المدينة بالترامواي الأرضي، أن تكلفته الباهظة، إضافة إلى نجاح خط الترامواي في حل أزمة النقل بالمدينة. في هذا السياق، قال أحمد بريجة، النائب الأول لعمدة المدينة، بالفعل جرى الاتفاق على صرف النظر عن خط الترامواي المعلق، وتعويضه بالتراموي الأرضي، بسبب تكلفته الباهظة المقدرة بمبلغ 56 مليار للكلم، بينما التراموي الأرضي سيكلف فقط 20 مليار للكلم. وأضاف ابريجة، في تصريح ل "المغربية"، أنه باعتماد الترامواي الأرضي ستتم تغطية مسافة حوالي 80 كلم، عوض 15 كلم، أي أنه سيغطي جميع تراب الدارالبيضاء (16 مقاطعة)، وسيعمم على جميع المناطق دون استثناء. وعزا النائب الأول لعمدة الدارالبيضاء سبب العدول عن فكرة الترامواي المعلق أيضا، إلى نجاح تجربة الترامواي العادي بنسبة مائة في المائة في حل أزمة النقل بالعاصمة الاقتصادية التي كانت تعاني مشاكل عديدة. يذكر أن الخط المعلق للترامواي كان سيربط بين أحياء مولاي رشيد ووسط المدينة على مسافة 18 كيلومترا، وتعويضه بأربعة خطوط أرضية دفعة واحدة تنطلق من جميع الأحياء والمناطق التي لا يشملها الخط الحالي للترامواي، وتغطي حوالي 80 كيلومترا. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن المكتب المسير للمجلس الجماعي ناقش قبل اتخاذ القرار الإشكالات الكبيرة للنقل بالدارالبيضاء وتفاقمها، بسبب التزايد السكاني والنشاط التجاري، كما أن المشكل الكبير الذي تعانيه الأحياء الجديدة هو النقل. يشار إلى أنه من المنتظر أن يعرض قرار تعويض الترامواي المعلق بالترامواي الأرضي في الدورة العادية لشهر يوليوز للمجلس الجماعي للدارالبيضاء.