سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصاد: أناشد المواطنين وأرباب النقل العمومي عدم المغامرة بحياتهم وزير الداخلية يقدم حصيلة الفيضانات في بعض الأقاليم الجنوبية
تساقطات مطرية مهمة مرتقبة بعدد من المناطق من اليوم إلى الأحد المقبل
نبه وزير الداخلية، في جوابه عن سؤال حول الكوارث، التي خلفتها الفيضانات أخيرا بمدينة كلميم، أول أمس الثلاثاء، بمجلس النواب، أرباب النقل العمومي بعدم المخاطرة بحياة المواطنين، معلنا أنه كان في اتصال مباشر مع كافة المسؤولين عن المراكز القيادية، التي وضعتها وزارة الداخلية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أخطار الفيضانات، منذ الإعلان عن إنذار مصلحة الأرصاد الجوية بأن الأقاليم الجنوبية ستعرف تساقطات مطرية مهمة. وأفاد الوزير أن التساقطات المطرية كانت مهمة جدا، وأن الأودية، التي ارتفع منسوبها أحدثت خسائر، موضحا أن حجم التساقطات لم يكن مفاجئا، وأن مصلحة الأرصاد الجوية أصدرت نشرة إنذارية يوم الأربعاء الماضي، وأن الولاة والعمال وضعوا مصالح للتدخل في حالة الفيضانات. وقال حصاد "إذا تسببت الفيضانات في وفاة 36 شخصا، فإن عدد الأشخاص الذين أمكن إنقاذهم من الغرق هو 432 شخصا كانوا في حالة خطيرة جدا، منهم 94 شخصا جرى إنقاذهم بواسطة طائرة الهيلوكبتر"، مشيرا إلى أن مصالح وزارة الداخلية كانت لها "هواجس، تتمثل في فتح الطرق، التي غمرتها المياه، وتدخلت في أكثر من 146 حالة، خلال الثلاثة أيام الأولى، وبالنسبة إلى الكهرباء، الذي انقطع عن 200 ألف أسرة، فإن المصالح سجلت أكثر من 170 تدخل لإعادة الكهرباء إلى المنازل، في حين، بقيت فقط أربعة آلاف أسرة دون كهرباء. وأوضح أن المصالح أنزلت بعض المساعدات عبر طائرة الهيلوكبتر في المناطق، التي عرفت الفيضانات وكانت معزولة، وأن العملية مازالت مستمرة. ورغم كل تلك المجهودات، فإن الخسائر كانت مهمة جدا في الأرواح، وقال الوزير إن "الأمطار هطلت بكثرة ابتداء من مساء الخميس الماضي ولمدة ثلاثة أيام، ولم تسجل سوى أربع حالات، منهم اثنان في حالة وفاة واثنان آخران مفقودان، لكن، مع الأسف، فإن الفاجعة الأولى حدثت ليلة السبت الماضي، حين كانت حافلة نقل صغيرة الحجم، بها 15 راكبا، وتعمدوا المرور في طريق كانت مغمورة بالمياه وخاطروا بالمرور، ودخلوا إلى الواد وتوفي منهم 14 شخصا أغلبيتهم من النساء، ربما كانوا متوجهين إلى عرس. وفي صباح اليوم الموالي كانت السلطات المحلية موجودة والدرك موجود في الطريق، ومع ذلك مرت ثلاث سيارات أجرة كبيرة، دون أن يأخذوا بعين الاعتبار خطورة الإنذار وغرقوا في الفيضانات، بحيث إن أحدهم تدخلت الوقاية المدنية لإنقاذه، ولكن السيارتين الأخيرتين وبهما 14 شخصا كلهم توفوا". وبالنسبة للخسائر المادية، ذكر وزير الداخلية أن 150 منزلا طينيا تهدم، أما الخسائر في الماشية والخسائر الفلاحية فلم تنجز بعد الإحصائيات النهائية لها، وبالنسبة للطرق، فإن الخسائر مرتفعة جدا، ومازالت ثلاثة طرق مقطوعة، والطريق بين مراكش وورزازات مازالت مقطوعة، وكذا الطريق الوطنية الرابطة بين طاطا وفم الزكيد، والطريق الرابطة بين السمارة والساقية الحمراء. وقدم حصاد أرقام التساقطات المطرية في الجهة الجنوبية من المملكة، وقال "خلال أربعة أيام، منذ يوم الخميس إلى يوم الأحد الماضيين، كلميم وصلت فيها التساقطات إلى 140 مم، وأكادير 110 مم، وسيدي إيفني 90 مم، تيزنيت 80 مم، والعيون 70 مم". وأضاف "في المناطق الجبلية، التي تساهم في ملء الوديان، هناك أرقام كبيرة جدا، وصلت التساقطات في منطقة إيغرم بورزازات إلى 340 مم، خلال الأربعة أيام المذكورة، وفي منطقة سيتي فاطمة، وصلت التساقطات إلى 415 مم"، مشيرا إلى أن أكبر حجم للتساقطات المطرية بمدينة كلميم سجلتسنة 2002 ب 70 مم بين فاتح و20 نونبر من تلك السنة.