بموجب هذا الاتفاق، يعمل الطرفان على توثيق التعاون بين المؤسسات الإعلامية في البلدين، وتبادل المؤلفات والمجلات والدوريات والوثائق التاريخية، وكذا تبادل الأفلام الوثائقية والمطبوعات والنشرات، التي تبين معالم وحضارة تقدم البلدين. كما ينص الاتفاق على تشجيع الطرفين للتعاون بين الصحافيين والإعلاميين في البلدين، وإقامة المعارض الإعلامية والفنية والأيام السينمائية بصفة دورية. وبموجب هذا الاتفاق، يستقبل المغرب عددا من الصحافيين الفلسطينيين، بصورة دورية، للتدريب والتكوين المستمر بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، بالإضافة إلى تبادل زيارات الوفود بهدف تبادل الخبرات. كما يشمل التعاون استقبال الجانب المغربي سنويا لعدد من الطلبة الفلسطينيين بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، وتمكين المهنيين الفلسطينيين بمجال الإعلام والاتصال من الاستفادة من الدورات التكوينية، التي ينظمها المعهد، وتبادل الخبرات بين الطرفين في مجالات السمعي البصري والسينما. وقال الخلفي في حفل التوقيع، إن "الاتفاق يمثل استمرارية لمسار طويل من التعاون في شتى المجالات امتد طيلة عقود، ويستند في مرجعيته إلى التوجيهات الملكية السامية لجلالة محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الهادفة إلى الدعم المتواصل لصمود الشعب الفلسطيني ومواجهة الحملات الغاشمة والسياسات العدوانية، الرامية إلى المساس بالقدس الشريف والمسجد الأقصى، والوقوف في وجه السياسات الاستيطانية الإسرائيلية". وأشار الخلفي إلى أن الاتفاق يشكل ترجمة لقرارات الدورة العشرين للجنة القدس المنعقدة بمراكش في يناير 2014، من خلال إرساء تعاون متين في شتى المجالات المتعلقة بالإعلام والاتصال، ومن ضمنها التلفزيون، والإذاعة، والصحافة، والسينما، ووكالة المغربي العربي للأنباء، وحقوق المؤلفين. من جهته، أشاد محمود خليفة، وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، ب"الجهود الحثيثة، التي تبذلها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، لدعم فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن الاتفاق يعكس مستوى التقدم الحاصل بين البلدين في تعزيز آليات التعاون الدائم والبناء، ومعبرا عن اعتزازه باستفادة الطلبة والإعلاميين الفلسطينيين من الإطار، الذي سيوفره الجانب المغربي في إطار هذا التعاون الإعلامي. وعبر المسؤول الفلسطيني عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا الاتفاق وإخراجه إلى حيز الوجود، من وزارتي الاتصال والشؤون الخارجية والتعاون، وسفارة المغرب بفلسطين، وسفارة دولة فلسطين بالمغرب. وحضر حفل التوقيع، إلى جانب وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية كل من تيسير حسن، المدير العام بوزارة الإعلام، وماجد كتانة، مدير عام بالوزارة، بالإضافة إلى أمين أبو حصيرة، سفير دولة فلسطين بالمغرب. كما حضر من الجانب المغربي الكاتب العام لوزارة الاتصال وعدد من المدراء المركزيين بالوزارة، ومديرو ومسؤولو بعض المؤسسات التابعة لها.