كان الفرقة الفنية، التي تتكون من الشابين هشام العلوي وعزالدين تاريفيت، أعدت الأغنية التي تحمل عنوان "احمي ذاتك" ضمن ألبومها الغنائي الجديد، المنتظر صدوره قريبا، وهي أغنية تحسيسية وتوعوية بمخاطر داء السيدا وسبل الوقاية التي يجب اتخاذها لتجنب هذا الداء. وقال "النغايميا" إن هذه الأغنية هي رسالة لكل مواطن وشباب، عليه أن يقوم بواجب التوعية، وأن يعمل على مواجهة الداء الذي أصبح مستفحلا في المجتمع، عبر القيام بالكشف المبكر وبالتحاليل الضرورية بكامل الجرأة والشجاعة التي يتطلبها الموقف. وأشارا إلى أن الأغنية حظيت برضى لجنة التحكيم حيث اختيرت، في مرحلة أولى، من بين ست أغان، على الصعيد الوطني، قبل أن يتوجها إلى مدينة الرباط ليشاركا في يوم تحسيسي للتعريف أكثر بالداء وبأساليب الوقاية والعلاج منه، وكذا لتصحيح ومراجعة الأغنية في صيغتها النهائية تبعا لإرشادات اللجنة المنظمة، حتى تتوافق وشعار الحملة ضد السيدا. وأهدى "النغايميا" فوزهما إلى جمهور ومحبي فرقتهما من شباب مدينة تارودانت التي يتحدران منها، معتبران أنها مساهمة متواضعة من أجل مواجهة داء ما فتئ يفتك بالشباب، خصوصا. ويستعد الشابان إلى إصدار أول ألبوم غنائي لهما تحت عنوان "كلنا أحباب" ويتضمن 11 أغنية، وقالا إنه ألبوم أستغرق 3 سنوات من العمل الجاد، "حتى يمكن تقديم إنتاج نغمة إبداعية جديدة بكلمات جميلة تراعي ذوق المستمع المغربي". وأضافا أنه موجه لجيل جديد عليه أن يتعرف على ثقافتنا وخاصيات تراثنا وما يحملانه من جمالية الصورة ومن زخرفة أدبية رائعة، بعيدا عن الابتذال". انطلق هشام العلوي وعزالدين تاريفيت، اللذان يتابعان دراستهما في مجال السياحة، في مسارهما الفني سنة 2008، تحت اسم "نغمة فاميلي" قبل أن يصبحا "النغايميا". وتزاوج هذه المجموعة الشابة بين التقليدي العصري، في إرادة منها للمحافظة على تراث غنائي فني أصيل، ما شكل لديها أسلوبا خاصا لا يحيد عن مبادئ الاحترام والأخلاق، وموجه لكل الأجيال، بهدف دخول كل بيت وإيصال رسالة فنية نبيلة تنهل من التراث الموسيقي المغربي بكافة تلويناته وتعدده، من الشمال إلى الجنوب. تشارك المجموعة في مختلف المهرجانات الفنية الوطنية، كما تعمل أيضا في المجال السينمائي، إذ سبق أن كتبت سيناريو الفيلم القصير "انحناءة شجرة"، التي لعب عضوا المجموعة الدورين الرئيسين فيه، وفي الفيلم القصير "شريفة"، الذي حصل على الجائزة الأولى في مسابقة الفيلم القصير بتارودانت سنة 2010. للمجموعة عدد من الجوائز والشهادات التقديرية التي نالتها في عدد من المهرجانات والمشاركات الوطنية، وتسعى اليوم إلى مواصلة مسارها الفني بكل طموح نحو الأفضل والأنجح "رغم بعض الصعوبات التي يمكن أن تعرقل هذا الطموح، كوننا نسكن مدينة صغيرة مثل تارودانت التي تفتقر إلى استوديوهات التسجيل، إلا اننا سنواصل التحدي حتى نشرف مدينتنا وبلدنا المغرب الذي نحبه"، تضيف المجموعة.