كان الحكواتي محمد باريز انسحب من الجمعية دون سابق إعلام أو عقد الجمع العام لتقديم التقريرين الأدبي والمالي، خصوصا بعدما كثر الحديث وسط الحلايقية عن اختلاسات في مداخيل أكبر طنجية أعدت من طرف الجمعية، برعاية عدد من الممولين. وحسب مصادر مطلعة، فإن حوالي 128 حلايقيا منخرطا بالجمعية المذكورة، تقدموا بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بخصوص الاختلاسات من صندوق الجمعية، يطالبون بفتح تحقيق في موضوع الأموال المختلسة، وتقديم المتورطين إلى العدالة. وكان مجموعة من المهتمين بالتراث الثقافي نبهوا إلى أن الفاعلين بساحة جامع الفنا، القلب النابض لمدينة مراكش، يعيشون على إيقاع غليان يتطلب احتواؤه جلوس الأطراف المعنية إلى طاولة الحوار، والحد من السلوكات والتجاوزات الموقدة لفتيل الفتنة والصراعات، التي تضر بسمعة المدينة، واستحضار أهمية ساحة جامع الفنا العالمية.